حقق بطل الكويت الواعد ابراهيم الحسن انجازا رياضيا جديدا للرياضة الكويتية بتأهله الى دور الـ 32 في بطولة الكويت الدولية لكرة الطاولة (كأس سلوى) بعد ان فاز بجدارة على البطل التشيكي توماس كونسني بنتيجة 4/1 بعد ان قدم الحسن مهارات فائقة ومستوى فنيا عاليا لفت الانظار، محققا بذلك نتيجة تاريخية بتأهل لاعب كويتي الى دور الـ 32 في بطولة مصنفة بالدرجة الممتازة.
ويعود هذا الانجاز الى الموهبة الحقيقية لهذا اللاعب الذي اكد تفوقه وتطوره بعد ان سبق ان حقق انجازا آخر بتأهله الى نهائيات اولمبياد 2008 بما يعكس طموحه وتصميمه على رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية وامام ابطال ونجوم كبار من شتى انحاء العالم.
وفي دور الـ 32 اصطدم ابراهيم الحسن مع المصنف الثاني عالميا الصيني مالينغ ولم تصبه الرهبة أو الخوف وأدى مباراة طيبة امامه ولكنه خسرها بشرف، بينما خرج اللاعبون العرب من دور الـ 64، ومنهم المصريان احمد صالح وسيد لاشين امام بطلين من روسيا وكوريا الجنوبية، كما خرج السعودي عبدالعزيز العباد امام لاعب كوري وخسر الاردني جابر لفتة امام لاعب صيني.
وسيطر الآسيويون على دور الـ 16 حيث تأهل الى هذا الدور اربعة لاعبين من الصين ومثلهم من كوريا واثنان من هونغ كونغ مقابل لاعبين اثنين من النمسا، ولاعب لكل من كل من بيلاروسيا والدنمارك وفرنسا، واحتكرت سيدات آسيا معظم مقاعد دور الـ 16 حيث تأهلت الى هذا الدور ست لاعبات من الصين وخمس لاعبات من سنغافورة ولاعبة واحدة من كل من هونغ كونغ وكوريا وألمانيا واميركا والنمسا.
وجاءت نتائج زوجي الرجال اسيوية خالصة دون ادنى منافسة من لاعبي القارات الاخرى، وتأهلت الى دور الثمانية «زوجي» الصين وكوريا وسنغافورة وهونغ كونغ.
وتشهد مباريات البطولة في ختامها اليوم منافسة شرسة لاحتكار الالقاب ولتحسين التصنيف العالمي للاعبين ونيل جوائز البطولة التي بلغت 212 الف دولار وهي أعلى جوائز تقدم في بطولات الاتحاد الدولي لكرة الطاولة.
من جانبه، اكد نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة الشيخ دعيج فهد الدعيج ان البطولة حققت المطلوب منها في ابراز وجه الكويت الحضاري، وتخليد ذكرى المرحومة الشيخة سلوى - طيب الله ثراها - وجاء حفل الافتتاح بأفضل صورة مما أعطى اللجنة العليا المنظمة دافعا معنويا كبيرا لكي يواصلوا جهودهم وابداعاتهم لانهاء البطولة في صورة جميلة ومعبرة تبقى خالدة في قلوب واذهان اللاعبين والضيوف، وكل شخص ساهم فيها بقلب منفتح وضمير مخلص لصالح اعلاء اسم الكويت اولا واخيرا في اي محفل رياضي محلي أو دولي.
وتمنى المزيد من حصد النجاحات في البطولات المقبلة، وان تكون بطولة كأس سلوى افضل نموذج للاعبينا ولاعباتنا لكي يستفيدوا ويزيدوا من خبرتهم، سعيا الى تحقيق افضل النتائج في مشاركاتهم، وان يتابعوا نجوم اللعبة في كل دقيقة من عمر البطولة.
جهود جبارة
بدورها، ذكرت رئيسة لجنة رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي وعضو اللجنة العليا المنظمة للبطولة الشيخة نعيمة الاحمد ان الجهود الجبارة التي بذلتها اللجنة العليا واعضاؤها آتت ثمارها بشكل طيب وانعكست على سير عمل اللجان والبطولة بما يفيد اللاعبين والضيوف من حسن التنظيم والاداء الجيد الذي ارتقى الى مستوى البطولة، خاصة انها تستقطب خيرة نجوم العالم وافضل من مارس لعبة كرة الطاولة.
وأشادت الشيخة نعيمة الاحمد، بالمستويات الجيدة التي شهدتها البطولة والمنافسات القوية والمنظمة وطواقم التحكيم وعمل اللجان الاخرى، مما أعطى البطولة رونقا خاصا في تكاملها، متمنية ان يستفيد لاعبونا ولاعباتنا من متابعة النجوم وكيفية تعامل بعضهم مع البعض، ليكتسبوا افضل الخبرات التي ستفيدهم في المستقبل.
وأثنت على انجاز الحسن الذي يسجل ويحسب للرياضة الكويتية ولكرة الطاولة، متمنية التوفيق للاعب في اولمبياد بكين.
من ناحيته، اكد السعودي محمد الحسيني رئيس الاتحاد العربي لكرة الطاولة ان بطولة سلوى تمثل الكثير لطاولة الكويت الشقيقة والاتحاد العربي لأن هذه البطولة تحظى برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، ورعاية من وزير الشؤون، واضاف: البطولة تضم الكثير من المميزين في كرة الطاولة العالمية التي تضم 25 دولة بجانب انها تخرج لنا الكثير من الكوادر سواء على مستوى الحكام أو الفنيين الذين يضيفون لنا الخبرة الكبيرة.
وعن قلة عدد المشاركين من الدول العربية قال: كنت اتمنى ان تشارك جميع الدول العربية في تلك البطولة القوية، ولكن لا استطيع ان ألوم من لم يحضر.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )