يحيى حميدان
برهن عمالقة فريق سابا باتري الايراني على علو كعبهم في العامين الماضيين خلال البطولة الآسيوية الـ 19 للأندية الأبطل للكرة والتي توجوا بها مؤخرا على حساب الريان القطري، والمتابع لخطوات عمالقة الفريق ه جميع الاندية المشاركة.
وقبل دخول اي مباراة لم يكن مدرب سابا باتري مهران شاهينتاب يفكر كثيرا في وضع الخطط والخطط البديلة اثناء سير المباراة لتميز لاعبيه بجميع مميزات الفريق البطل اذ يتواجد مع الفريق اطول لاعبين في البطولة وهما المتألق حامد حديدي (217 سم) واصغر كردوست (212 سم)، ولديه عدة لاعبين يمتازون بتسديد الرميات الثلاثية كالنيجيري اينين مونيكي وصمد نيكاه وايضا يمتلك محترفا اميركيا مميزا وهو دوجان ثاث الذي يقدم في كل مباراة لمحات استعراضية في «الدنك».
لذلك استحق عمالقة الفريق الايراني التتويج بلقب البطولة والمحافظة عليه في خزائن ناديهم بعد ان توجوا به في العام الماضي عندما استضافوا البطولة على ارضهم.
اما ممثلنا في البطولة (القادسية) فقد خيب لاعبوه الآمال الكبيرة التي كانت معقودة عليهم للوصول الى نصف النهائي على اقل تقدير بخروجهم على يد الرياضي اللبناني في دور الثمانية، وابتعد جميع اللاعبين عن مستواهم خاصة «ترمومتر» الفريق وقائده فهاد السبيعي الذي لم يكن في وضعه الطبيعي اطلاقا، وايضا المحترف الاميركي جيمس ويليامز لم يقدم ما قدمه في بطولة الاندية الخليجية التي سبقت بطولة آسيا، ويلتمس الجمهور القدساوي العذر لكل من عبدالله الصراف وصقر عبدالرضا لعودتهما للفريق خلال البطولة بعد غياب طويل، بينما لم يسنح الوقت للسيراليوني الاصل والاميركي الجنسية الفا بانغورا للتأقلم مع الفريق وتقديم ما كان منتظرا منه، وكان ابرز لاعبي الاصفر عبدالعزيز ضاري واحمد سعود، ودفاعيا كان عبدالعزيز الحميدي جيدا.
وبالعودة الى المستوى العام للبطولة فقد حفلت بالكثير من المفاجآت، خاصة خروج بطل العرب زين الاردني على يد الوصل الاماراتي المشارك للمرة الاولى في البطولة القارية محققا مفاجأة كبيرة نزلت على رأس لاعبي الفريق الأردني كالصاعقة.
ومن أكبر اسباب خروج زين عدم احترامه للوصل واعتقاد لاعبيه ان مهمتهم ستكون سهلة وبأقل مجهود، وربما عانى الفريق الأردني قبل المشاركة في البطولة من غياب اربعة من لاعبيه الاساسيين خاصة نجم الفريق راشيم رايت الذي غادر للولايات المتحدة مباشرة بعد البطولة العربية للعلاج من مرض الكبد الذي يعاني منه.
ويستحق الوصل «الحصان الأسود» في البطولة ما وصل اليه الفريق واحتلاله المركز الثالث بعد المستوى الكبير الذي قدمه لاعبوه طوال مبارياتهم حتى مباراة الدور نصف النهائي امام الريان التي تأثر فيها الفريق الاماراتي كثيرا لغياب احد ابرز لاعبيه الاميركي فيلد كورتيس بعد سقوطه المفاجئ في احد المجمعات التجارية اثناء جولة حرة للاعبين قبل لقاء الريان بيوم.
اما الرياضي اللبناني الذي عاندته الظروف قبل التحاقه بالبطولة بسبب الاحداث الاخيرة التي مرت بها لبنان فكان ابرز المرشحين للفوز باللقب ولكنه اخفق في تحقيق ما كان يتمناه جمهوره الكبير الذي آزره بقوة في كل لقاءاته، ويأتي اخفاق الرياضي اثر التركيز الكبير من مدربه فؤاد أبو شقرا على اللاعبين الخمسة الاساسيين فادي الخطيب والمصري اسماعيل احمد وعمر الترك وعلي محمود وجوزيف فرغل، ولم يعط الفرصة للاعبين الاحتياطيين مثل حسين توبي وعلي فخر الدين ورامي عقيقي رغم تميزهم في الفترات التي شاركوا فيها، ومع الخروج المحزن للفريق اللبناني خسر فؤاد ابو شقرا خدمات احد ركائز الفريق اسماعيل احمد قبل العودة الى لبنان للمشاركة في المربع الذهبي للدوري دافعا الثمن غاليا بعد اشراكه في مباريات البطولة الآسيوية دون اعطائه راحة ليتعرض لاصابة في الانكل سيغيب على اثرها لمدة ثلاثة اشهر، واضطرت ادارة النادي الرياضي على اثر ذلك للتعاقد مع الفا بانغورا لتعويض غياب اسماعيل احمد عن المربع الذهبي.
وبنظرة عامة على نتائج الفرق المشاركة، اكدت اندية غرب آسيا هيمنتها على البطولة القارية للأندية، وحافظ سابا باتري على اللقب في خزائن أندية غرب آسيا للمرة العاشرة على التوالي.