فهد الدوسري
حمّل مدافع كاظمة والمنتخب الوطني خالد الشمري مسؤولية خروج الازرق من التصفيات المؤهلة للدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا للمدرب السابق للمنتخب الكرواتي رادان بعد ان تسبب في فقدان الفريق للعديد من النقاط المهمة والتي جعلته في وضع متأزم مع استلام المدرب الوطني محمد ابراهيم مهمة قيادة الفريق.
واضاف الشمري في حديثه لـ «الأنباء» ان فكر رادان لا يرقى ان يكون مدربا للازرق اطلاقا حيث اظهر في العديد من المباريات التي قاد فيها المنتخب ضعفا تكتيكيا واضحا فضلا عن اهتمامه باللاعب الأساسي فقط دون الحاجة لأن يكون اللاعب الاحتياطي في نفس المستوى على الأقل من الناحية اللياقية حيث ركزّ في العديد من تدريباته على اللاعبين الاساسيين وتجاهل البدلاء الذين عادة ما تكون لهم كلمة الفصل وقلب الأمور وقت نزولهم.
واشار الى ان رادان استخدم مع الأزرق ذات الاسلوب الذي استخدمه مع نادي الكويت وهو ما يتعارض مع العقل فاللعب في الدوري المحلي لا يقارن ابدا بمقارعة منتخبات قوية في تصفيات مونديالية لا تتكرر الا كل 4 سنوات حيث عمد في اغلب مباريات المنتخب الى الاستعانة بيعقوب الطاهر كقلب دفاع في حين ان يعقوب يجيد اللعب كجناح أيمن مما جعله يظهر بالصورة المتواضعة رغم مستواه المميز في الوقت الذي تزخر فيه صفوف الازرق بالعديد من المدافعين القادرين على سد النقص.
وعن بقائه لفترة طويلة على دكة الاحتياط قال: سكوتي لم يكن ضعفا مني أبدا ولكنني كنت افكر في المصلحة العامة بعيدا عن الشخصانية، فلا يعني لي الكثير مشاركتي من عدمها اذا ما تحقق الهدف بفوز منتخبنا ولدي الثقة في انني قدمت مستوى جيدا مع كاظمة قبل انضمامي للأزرق ولكن ما يحزّ في الخاطر ان الفرصة قد تكون راحت عليّ في التأهل لكأس العالم وتمثيل الكويت فيها خصوصا انني تقدمت كثيرا في السن ولم يعد هناك متسع من الوقت الا اذا أمدنا الله بالصحة والعافية بعيدا عن الاصابات والاحباطات.
ونفى الشمري تلقيه عروضا احترافية للعب في الخارج، مشيرا الى ان ادارة النادي اعلم بذلك بعد ان منحتها الضوء الاخضر في اتخاذ ما تراه مناسبا في العروض الاحترافية.
واشاد بعدد من لاعبي المنتخب وعلى رأسهم المهاجم الهداف احمد عجب وعلي مقصيد وعادل حمود ومحمد راشد رغم صغر سنهم الا انهم كانوا بالفعل رجال المرحلة والكويت كسبت وجودهم رغم خسارة التأهل للدور الحاسم من التصفيات المونديالية.
وتمنى استمرار محمد ابراهيم مدربا للأزرق لاضفاء نوع من الاستقرار وهو ما فقده المنتخب في الفترة الماضية نظرا لتعاقب الكثير من المدربين ولننظر الى الامارات كيف تجني ثمار الاستقرار في الجهاز الفني مع المدرب الفرنسي ميتسو حيث حققوا بطولة كأس الخليج وتأهلوا للدور الحاسم لتصفيات مونديال 2010، مشيرا الى ان الرياضة الكويتية ستعود في يوم من الايام لسابق عهدها ولكن يجب ان نتكاتف للاستعجال في ذلك بدلا من الخلاف والشقاق بين الصفوف في وقت نحن فيه اشد ما نحتاج الى التلاحم والتفاهم وحب الوطن.