فهد الدوسري
اكد حارس مرمى فريق التضامن خالد الرشيدي انه سيتخذ قراره في شأن احترافه في صفوف فريق بروشوف السلوڤاكي خلال الاسبوع الجاري، مشيرا الى انه فضل التريث والرجوع لرأي الأهل والاخوان قبل اتخاذ اي قرار قد يندم عليه.
واشار الرشيدي في اول حديث له بعد عودته من سلوڤاكيا الى انه تلقى دعوة من النادي لخوض تجربة يمكن من خلالها الحكم على مستواه عن قرب، مضيفا انه خاض معسكرا تدريبيا مع الفريق لمدة اسبوعين لعب خلالها 4 مباريات ولم يدخل مرماه سوى هدف واحد فقط، وقال: الحمد لله تألقت ووفقت في الذود عن مرماي خلال فترة تجربتي مما جعل مسؤولي بروشوف يسارعون بطلب توقيعي على عقد مدته 3 سنوات بخلاف الحديث السابق الذي كان ينص على انه في حال الاتفاق بين الطرفين فإن العقد لن يكون اكثر من سنة، مبينا ان المستوى الجيد الذي قدمه خلال الفترة التي بقي فيها هناك كان السبب الرئيسي وراء طلب مسؤولي النادي لتمديد العقد ليصبح 3 سنوات.
واضاف: المقابل المادي للصفقة جيد ومناسب بالنسبة لي ولكونها التجربة الاولى الاحترافية لي خلال مشواري الرياضي القصير والذي كنت احلم بأن اكون محترفا في يوم من الايام، لافتا الى انه لم يهرول ابدا وراء الاحتراف ولكنه جاء عن طريق احد الاشخاص لتكون التجربة خير برهان، ومما اثار استغراب السلوڤاكيين علمهم بخبر ايقافي لمدة عام ولم يصدقوا ابدا وعلى حسب وصفهم فإنني أملك موهبة مميزة ونادرة كما انني صغير في السن مما قد يساهم في خدمة أي فريق ألعب لصالحه.
وشدد الرشيدي على ان القانون الدولي يحمي اللاعب دوما ويحفظ حقوقه والأندية لا تعترف اطلاقا بموضوع اللاعبين الهواة وان العقد وحده هو ما يربط اللاعب بالنادي ومادام لا يوجد هناك اي عقد بيني وبين التضامن فالحق لي في الانتقال لأي ناد أراه مناسبا ولتحقيق حلمي منذ نعومة أظفاري وأردف ان النادي السلوڤاكي تأكد من الموضوع وبعد توقيع العقد سيبعث كتابا للاتحاد السلوڤاكي لمخاطبة نظيره الكويتي بطلب البطاقة الدولية لي وفي حال رفض الاتحاد تزويدهم بالبطاقة فسيلجأ بروشوف للفيفا ويحتاج الموضوع لشهر واحد فقط منذ وصولهم لفيفا حتى يتسنى للأخير استخراج بطاقة دولية وارسالها للنادي.
وعن موقف نادي التضامن من القضية قال: التضامن يبقى بيتي الأول و«اللي ماله أول ماله تالي» وهو الذي ترعرعت فيه وتربيت ونشأت بين جدرانه ولكنهم للاسف ظلموني واوقفوني لمدة عام من دون سبب بل تدخل البعض منهم في رأي المدرب البرازيلي كارلوس وطلبوا منه عدم اشراكي في مباراة الساحل التي اقيمت على ملعب الاخير في مطلع الموسم الماضي واتهموني بالغياب عن التدريبات وهذا لم يحدث أبدا.
وحتى بعد ان انهيت مدة الايقاف طالبوني بالاعتذار علنا حتى يرفع عني الايقاف وهو ما اشعرني بانهم يودون ان يذلوني ويواصلوا مسيرة الاستعباد للاعبين.
واضاف الرشيدي ان التضامن بعد علمهم بموضوع احترافي بدأوا ارسال بعض الاشخاص بهدف الوساطة لكي اعدل عن قراري ولكنني مازلت افكر بالموضوع ولم اتخذ قراري النهائي لأن الموضوع سيربطني بعقد لمدة 3 سنوات وهو الأمر الذي يحتاج لتفكير عميق حتى يكون قرارا مدروسا.
وقال انه لا يفضل الاحتراف في ظل الاجواء التي رافقت قرار ايقافه ولكن الظروف جاءت بهذا الشكل لتكون ردا شافيا على كل المشككين، مشيرا الى ان الكويت تضم مجموعة مميزة من الخامات النادرة ولكنها تحتاج لرعاية خاصة فضلا عن اهمية وجود عقليات جيدة وكبيرة تدير رياضتنا المحلية والابتعاد عن التعامل مع اللاعب على انه طفل صغير ولاعب هاو لا يستطيع العيش بعيدا عن النادي فالرياضة اصبحت فنا واقتصادا في الوقت نفسه واستثمار ذلك الاقتصاد يكون وفقا لعقلية تستطيع ان تكفل الربح بعيدا عن حسابات الخسائر والهزائم.
وعن فرصة تمثيله للمنتخب الوطني قال: طموح كل لاعب تمثيل منتخب بلاده ورفع علمه في جميع المحافل والميادين، مبينا انه سيسعى جاهدا لتقديم افضل مستوى لاستعادة مركزه في حراسة مرمى وعرين الأزرق مع احترامي لباقي الحراس، مبينا ان احترافه في سلوڤاكيا سيكون بوابة نحو العبور لأوروبا خصوصا ان سلوڤاكيا قريبة من عدد من الدول الاوروبية التي اشتهرت بتطور الكرة فيها مثل التشيك والنمسا وصربيا مما سيكون دافعا لي لتطوير المستوى الذي سيكون بمصلحة الأزرق حتما اذا ما تم اختياري لتمثيله.