|
مبارك الخالدي موفد "الأنباء" ـ أربيل |
خارج الديار.. داخل الديار العميد يرعب الكبار قبل الصغار، هذا ما فعله الكويت في أربيل بعد أن أرعب أربيل وجماهيره في ديارهم برباعية نظيفة توجتهم أبطالا لكأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه بالمباراة التي جمعته أمس مع أربيل العراقي على ستاد فرانسوا حريري، سجل أهداف الكويت شادي الهمامي هدفين (2 من ركلة جزاء و90) وروجيريو (42) وعبدالهادي خميس (83).
الكويت يضرب بقوة
ومع بداية الشوط الأول ضرب الكويت بقوة ومع أول دقيقة تحصل الأبيض على ركلة جزاء بعد إعاقة روجيريو داخل المنطقة لم يتردد الحكم الأوزبكي فالنتين في احتسابها لينبري لها شادي الهمامي ويضعها على يمين الحارس (2) ليندفع بعدها لاعبو أربيل إلى الأمام بقوة من أجل تعديل النتيجة ظنا منهم أن الكويت سيتراجع إلى الخلف لكنه صدم بعد أن شاهد مدرب العميد الروماني إيوان مارين يطالب اللاعبين بمواصلة الهجوم وبالفعل سيطر الأبيض على معظم مجريات هذا الشوط خصوصا من ناحية الوصول إلى المرمى بينما حاول أربيل تنويع اللعب من الأطراف ليجد الطرق مسدودة بسبب التمركز السليم لسامي الصانع وفهد عوض وعندما لجأ إلى العمق وجد سدا منيعا من قبل شادي الهامي وشريدة الشريدة في الأمام ومن خلفهم حسين حاكم وحسين حاكم وحسين بابا بالإضافة إلى تمركز الحارس مصعب الكندري بصورة مميزة والذي أبعد كرة انفرادية بطريقة فدائية من المهاجم أمجد راضي وهي الهجمة الخطرة الوحيدة لأربيل (26).
ولم يتفرج الكويت على محاولات أربيل ورد عليهم بقوة من تسديدة صاروخية لفهد العنزي أبدع حارس أربيل سرهنك محسن في ابعادها إلى ركنية (28) ثم عاد روجيريو للظهور مرة أخرى والذي كان أفضل لاعبي الأبيض في هذا الشوط بتسديدة قوية أبعدها الحارس بصعوبة وقبل نهاية الشوط بـ 3 دقائق مرر عصام جمعة كرة عرضية على طبق من ذهب إلى روجيريو الذي وضع الكرة بسهولة في الشباك محرزا الهدف الثاني للكويت (42) ولولا تسرع لاعبي الكويت في إنهاء الهجمات لخرج الفريق بـ 4 أهداف على أقل تقدير.
تفوق الأبيض
وكما كان متوقعا بدأ الشوط الثاني بضغط كبير من لاعبي أربيل هجوميا وسط تراجع كبير من الأبيض إلا أن هذا التراجع لم يؤثر على النتيجة النهائية للمباراة بسبب تماسك دفاع الكويت بصورة مميزة مع تألق الحارس الكندري واضطر مدرب الكويت مارين إلى إخراج عصام جمعة وأدخل بدلا منه عبدالهادي خميس ثم أجرى بعدها تبديلا تكتيكيا لإغلاق منطقة الوسط بإدخال جراح العتيقي وخروج فهد العنزي وبالفعل تمكن من اغلاق المنطقة وأدخل اليأس في قلوب لاعبي أربيل مع مرور كل دقيقة من زمن الشوط وأجبرهم على ارتكاب الأخطاء سواء في التمرير او بترك مساحات واسعة لمهاجمي الأبيض ليحاول بعدها أربيل التسديد من خارج منطقة الجزاء والتي كان لجميعها مصعب الكندري بالمرصاد وكانت اخطر الكرات من تسديدة صالح سدير أبعدها الكندري بصعوبة لترتد إلى الاوغندي ايفان يوكينا إلا أن الكندري رفض أن يدخل شباكه أي هدف ليبعد الكرة بطريقة رائعة من على خط المرمى (68) ليطلق البديل خميس رصاصة الرحمة على أربيل بعد أن انطلق من بعد منتصف الملعب وينفرد بالحارس ويضع الكرة بطريقة رائعة «لوب» من فوق الحارس (83) ومن أول لمسة للبديل عبدالله الظفيري مرر كرة رائعة إلى الهمامي الذي وجد نفسه في مواجهة الحارس ليضعها بسهولة في المرمى (90).
تشكيلة الأبيض
مثل الكويت في هذه المباراة مصعب الكندري، سامي الصانع، البحريني حسين بابا، حسين حاكم، فهد عوض، شريدة الشريدة، التونسي شادي الهمامي، فهد العنزي (جراح العتيقي)، وليد علي، البرازيلي روجيريو (عبدالله الظفيري) والتونسي عصام جمعة (عبدالهادي خميس).
الغانم: اللاعبون طبقوا ما طلب منهم بدقة تامة
من جهته قال الرئيس الفخري لنادي الكويت مرزوق الغانم ان لاعبي فريق الكويت طبقوا ما طلب منهم بدقة تامة للظفر بكأس الاتحاد الآسيوي. واوضح الغانم عقب المباراة التي انتهت بفوز كبير للكويت على اربيل «المباراة لم تكن سهلة والنتيجة لم تكن على بال اشد المتفائلين». واضاف «لقد كنت متفائلا بالفوز بالمباراة لكن بفارق هدف او هدفين لكن الحمد لله اللاعبون طبقوا ما طلب منهم بدقة تامة حيث اغلقنا منافذ القوة لدى فريق اربيل وهذه النتيجة لا تقلل من قوة فريق اربيل الا اننا استطعنا التعامل معه بشكل سليم».
وتابع قائلا: «إن اللاعبين تعاملوا مع المباراة بروح قتالية عالية.. نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكر الجماهير الكويتية التي كانت تدعو لهذا الفريق.. نحن سعداء بان نزف هذه البشرى وندخل السعادة الى قلوب كل الكويتيين». واشار الى ان «العميد» يواصل تألقه في هذا الموسم.
من جانبه، قال رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق: نحمد الله على هذا الانجاز القاري الثاني بإسم العميد، واشكر اللاعبين فهم اهل الثقة وعدوا بالكأس ووفوا بوعدهم، نهدي هذا الانجاز القاري لحضرة صاحب السمو الأمير وللشعب الكويتي عامة ولا ننسى مجهود الوفد المرافق من اعلاميين وقنوات تلفزيونية والجمهور».
من جانبه، اعتبر الروماني ايوان مارين مدرب «العميد» ان لاعبيه يعشقون عادة ضغط الجمهور وان الانجاز الذي تحقق مساء أمس بإحراز كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يمكن الحديث عنه.
وأضاف مارين في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء المباراة النهائية بين الكويت وأربيل التي انتهت بفوز ساحق للكويت 4-0: «لقد خضنا مباراة جيدة وكان مناخها رائعا، وان لاعبينا يعشقون عادة ضغط الجمهور ولا يتأثرون به».
وتابع الروماني مارين «لقد اندفع لاعبو اربيل كثيرا للهجوم وتركوا مساحات كبيرة في الخلف استغلها لاعبونا وكانوا على قدر كبير من السرعة وبهذه الطريقة نجحنا في تسجيل ثلاثة اهداف بعد الهدف الاول».