ناصر العنزي
يقول أحد المدربين الوطنيين «إن معيار الكفاءة لاختيار المدربين للعمل في الأندية هو عدد الأصوات التي يمتلكها في الجمعية العمومية وكلما كان العدد كبيرا ومؤثرا في الانتخابات ازدادت حظوظه في منصب المدرب العام، وإذا قل العدد يتم توزيعه على الفئات السنية أو تعيينه مساعدا للمدرب الأجنبي حتى لو كان لا يجيد التحدث معه» ويعتبر مساعد مدرب كاظمة جمال يعقوب وهو لاعب دولي سابق من أقدم المدربين المساعدين، وقضى فترة طويلة حوالي «20» عاما في مكانه وعاصر مدربين أجانب من كل الجنسيات وكانت الفترة التي قضاها مع المدرب التشيكي ميلان ماتشالا في التسعينيات مع كاظمة والمنتخب الوطني هي الأبرز في مشواره بعد ان حققا انجازات لافتة وفي طليعتها الفوز في كأسي الخليج عامي 1996 و1998.
ومن المدربين الوطنيين ايضا الذين عملوا كمساعدين لفترات طويلة المدرب مسير العدواني مع فريقه النصر بعد ان لعب له مدافعا في الثمانينيات وشكل مع زميله المدرب علي الشمري تفاهما واضحا خلال فترات سابقة، والنصر من الفرق التي تضم دائما عناصر مميزة طوال مسيرته إلا انه لم يحقق اي لقب على مستوى الفريق الاول ومن أبرز نتائجه خوضه مباراة فاصلة مع العربي على لقب الدوري الممتاز موسم 96/97 وخسرها بصعوبة بهدف وحيد.
وفي الموسم الحالي فإن مدرب السالمية البوسني سوني الجيك راح كثاني ضحية المدربين عقب مدرب القادسية رادان بعد ان تقهقر الفريق السماوي إلى المركز الأخير بنقطتين، حيث لم يحقق الفوز في «8» مباريات حتى الآن وتم استدعاء المدرب عبدالعزيز حمادة بترشيح من مدير الكرة جاسم الهويدي، وحمادة ايضا وهو لاعب سابق بفريقي الشباب والسالمية من المدربين المساعدين، عمل في القادسية مع محمد ابراهيم قبل ان يصبح مساعدا لمدرب الأزرق الصربي غوران توفاريتش وابرز نتائجهما الفوز بكاس غرب آسيا وتبعه تحقيق لقب خليجي20 في اليمن بعد غياب طويل للكرة الكويتية عن الألقاب، ويدخل حمادة الآن في تجربة شخصية جديدة كمدرب وطني وحيد في مسابقة الدوري وفي مواجهة مدربين اجانب أكبر منه سنا وأكثر خبرة وفي وضع فني غير مستقر للسماوي بعد ان كان قبل سنوات من المنافسين الأشداء على بطولة الدوري.