مبارك الخالدي
عبدالله العنزي
وضعت كثير من علامات الاستفهام حول الأزمة التحكيمية التي عصفت بمنافسات الجولة الاولى من الدوري الممتاز ولعل من اهم آثارها إسناد مباراتين للحكم محمد باجية، الاولى للكويت والنصر كحكم ساحة والثانية مباراة العربي وكاظمة كحكم رابع وفي المباراتين تدخل رجال الأمن لفض الجمهور المحتج على الحكام داخل غرفة تبديل الملابس.
الأزمة بدأت منذ اواخر الشهر الماضي عندما رأت اللجنة الانتقالية إنهاء مهام رئيس لجنة الحكام عبداللطيف الدواس مما فتح الباب لإضراب «غير مباشر» لأكثر من حكم بعد اختلاقهم الاعذار من اجل عدم إسناد اي من المباريات لهم.
من جانبه أكد سكرتير اللجنة الانتقالية وائل سليمان ان ايا من الحكام لم يعلن إضرابه عن التحكيم بل ان بعضهم اعتذر لاسباب خاصة وهذا الامر وارد ويواجه لجنة الحكام طوال منافسات الموسم، مشيرا الى ان الانتقالية لن تتعجل في تعيين رئيس للجنة الحكام.
أما المدير المالي في اللجنة الانتقالية غسان النصف فأكد ان الاخطاء التحكيمية داخل الملعب تحدث في اغلب البطولات العالمية وليس في الكويت فقط لذلك يجب عدم إلقاء اللوم على الحكام جراء بعض الاخطاء الفنية رافضا ان يتهم البعض الحكام بتعمد خسارة اي فريق.
فالتحكيم الكويتي نزيه وكسب احترام العالم اجمع ونحن نفتخر بحكامنا الذين تتوالى الطلبات الخارجية عليهم لادارة المباريات المهمة، مشيرا الى ان فكرة الاستعانة بالحكام الاجانب وفي هذه المرحلة المبكرة جدا مرفوضة لاننا نثق بحكامنا.
وأشار النصف الى ان بعض المعلومات التي وردت عن سعي أشخاص لممارسة الضغوط على الحكام وتحريضهم من اجل عدم إدارتهم للمباريات وهذا التصرف الصبياني مرفوض بتاتا ونحن سنتعامل بحزم مع اي طرف تثبت إدانته في هذه المسألة.
من جانبه، قلل مقرر لجنة الحكام باللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة عبدالعزيز السلمي من اهمية الاحتجاجات التي يواجهها حكام الكرة أثناء ادارتهم مباريات الدوري العام، وقال: يجب على جماهيرنا ولاعبينا وكذلك الاجهزة الادارية الاقتناع بأن الحكم قاض ويحكم على اللعبة التي يراها خلال ثوان من منطلق تفسيره هو ولما شاهده امامه ولا غير ذلك وهذا هو قانون كرة القدم.
وتمنى السلمي من الجميع ان ينظر الى الحكام نظرة حضارية وان يرتقي الجميع بثقافتهم الكروية لمصلحة كرتنا وان يؤمن الجميع بأنه ليس لحكامنا من هدف سوى خدمة لعبتنا والارتقاء بها وبسمعة الحكم الكويتي الذي كسب سمعة قارية واسعة.
واضاف ان الاخطاء واردة لاننا في النهاية بشر وننقسم في آرائنا حول العديد من الأمور ونحن نجلس في الديوانية لمشاهدة المباراة من خلال التلفزيون تجد ان روادها ينقسمون قسمين مع وضد قرار الحكم، مشيرا الى ان ما شاهدناه من تذمر البعض في مباراة الكويت والنصر ومباراة العربي وكاظمة حتى مباراة السالمية والتضامن ليس بالشيء الجديد على الحكام ودائما تجد الفريق الخاسر يلوم الحكم ولا ينظر الى لاعبيه واخطائهم او محاسبة مهاجميه على الفرص الضائعة منهم والتي كلفت فريقهم الكثير.
وقلل السلمي من اهمية الاصوات المنتقدة لاداء الحكم الكويتي في انطلاقة الدوري وقال لقد رصدنا 13 خطأ جسيما من خلال احد الاشرطة للدوري الاوروبي، الا ان اللافت اننا لم نلحظ او نشاهد احتجاج الجماهير الرياضية هناك او الاداريين من على دكة الاحتياطي، ما يؤكد ان المسألة في النهاية ما هي الا احترام لقرار الحكم بناء على ثقافة رياضية واسعة ورصينة.
وبين السلمي ان لجنته لم يصلها اي احتجاج رسمي حتى الآن من اي من الفرق، وقال ان الاحتجاجات تمر اولا عبر الاتحاد الذي بدوره يحيل الينا اي اعتراض او احتجاج على اي مباراة ولكن الى الآن لم نبلغ بشيء من هذا القبيل.
ونفى التوجه للاستعانة بحكام اجانب لادارة مباريات الدوري وقال يجب علينا الثقة اولا بحكامنا ودعمهم وليست لدينا نية الاستعانة بحاكم من الخارج ولا يوجد تفكير في هذا الاتجاه حاليا.