القاهرة
سامى عبد الفتاح
أحمد هريدى
وكأن الأهلي لا يستطيع أن يحيا دون أن يستحوذ على ميدان الأحداث ومسلسل الأخبار والأزمات أيضا فبمجرد عودة بعثة الأهلي من رحلة المتاعب والمخاطر في مدينة (أبا) النيجيرية، وفي مطار القاهرة فجر حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة أزمة كانت متوقعة، بأن أعلن أن الأهلي سيطرق كل الأبواب للعب في ستاد القاهرة يوم 18 أكتوبر الجاري مباراة الاياب مع أنيمبا النيجيري، لأن الأهلي في حاجة ماسة لمساندة جماهيره في هذه المباراة الفاصلة أمام الفريق النيجيري القوي، والتي ستفتح الطريق إلى نهائي البطولة الافريقية.
ستاد القاهرة مغلق للإصلاحات والتجديدات الخاصة بمونديال الشباب الذي سيقام بمصر الصيف المقبل..
ولكن المصادر في الأهلي أكدت أن اللعب في الستاد أمر حيوي بالنسبة لفريق الأهلي، وأن الستاد يجب أن يبقى مفتوحا أمام الأهلي في حال تأهله للنهائي الافريقي واجتياز عقبة أنيمبا في مواجهة الإياب التي يحتاج فيها الأهلي إلى الفوز ولا شيء سوى الفوز، بعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل السلبي في (أبا)، مما يضع الأهلي في موقف صعب بضرورة الفوز، بينما الفريق النيجيري يلعب على أكثر من فرصة بما في ذلك التعادل السلبي وضربات الترجيح، لذلك ستتم مخاطبة وزير الدفاع المشير طنطاوي ورئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر للسماح للأهلي باللعب مع أنيمبا في ستاد القاهرة، وبمشيئة الله اللعب في النهائي أيضا في الملعب نفسه، ليستفيد الأهلي من شد الجماهيري في الوصول إلى هدفه واستعادة اللقب الافريقي تمهيدا للمشاركة في مونديال الأندية باليابان للمرة الثالثة.
يذكر أن ستاد القاهرة هيئة تتبع رئيس المجلس القومي للرياضة، وأن القوات المسلحة هي التي تقوم بأعمال الإصلاحات والتجديدات.
ولكن يذكر أيضا أن هذا السيناريو تكرر في نفس التوقيت من العام الماضي، فكانت نهايته مؤسفة ومحزنة، لأن الأهلي دفع الثمن غاليا بخسارته اللقب الافريقي أمام النجم الساحلي في نهائي البطولة الماضية، حيث تحولت قضية اللعب في ستاد القاهرة الذي كان مغلقا أيضا بسبب الاستعدادات لدورة الألعاب العربية، هي القضية الأساسية للأهلي وإعلامه الخاص، بعد عودة الأهلي من مدينة سوسة التونسية بالتعادل السلبي مع النجم الساحلي.
ولكن الفريق التونسي خطف الفوز في ستاد القاهرة ومعه الكأس الافريقية، وسط حسرة لاعبي الأهلي وجوزيه وجماهير النادي.
يومها كشف رئيس النادي التونسي أنه تأكد من فوز فريقه بكأس أفريقيا، لأن النجم الساحلي لعب على الفوز، بينما لعب الأهلي على قضية اللعب في الستاد، وأضاف رئيس النجم الساحلي أن فرصة الضيوف مع الأهلي أفضل عندما يكون اللعب في ستاد القاهرة الواسع جدا، والذي يبتلع أعدادا كبيرة من الجماهير، كما أن مدرجاته بعيدة عن الملعب.
أما اللعب في ستاد الكلية الحربية أو المقاولون فيسبب ضغطا رهيبا على لاعبي الفريق الضيف لقرب الملعب من المدرجات، وامتلاء الملعب عن آخره بنصف عدد الحضور في ستاد القاهرة، مما يشكل عبئا على لاعبي الضيوف، وسندا للأهلي.
هكذا تفرغ الأهلي لمسألة اللعب في ستاد القاهرة وفي الغالب سوف يجاب لطلبه خصوصا أن أعمال التجديدات لاتزال في بدايتها ولم تصل إلى أرضية الملعب أو المدرجات وتأتي هذه القضية في الوقت الذي انضم فيه خمسة لاعبين من الأهلي للمنتخب هم أمير عبدالحميد ووائل جمعة وأحمد السيد وأحمد حسن وأبو تريكة استعدادا لمباراة جيبوتي، كما غادر فلاڤيو وجيلبرتو وبوجلبان للعب مع منتخباتهم.
ورغم توقف مسابقة الدوري بسبب مباراة جيبوتي يوم الأحد المقبل فإن جوزيه رفض أن يعطي لاعبيه راحة في الأهلي إلا لمدة 24 ساعة فقط بعد العودة من نيجيريا، وسيقود اللاعبين في التدريبات بداية من اليوم، وسيخوض مباراة تجريبية مع بترول أسيوط يوم الجمعة المقبل، وهي التجربة الوحيدة للفريق، والتي ستكون للبدلاء في الغالب وبعض نجوم الفريق استعدادا لجولة الإياب مع أنيمبا يوم 18 أكتوبر، ومن المصادفات أن الأهلي سيستأنف مبارياته في الدوري يوم 22 أكتوبر مع الفريق نفسه (بترول أسيوط) بعد أن يعود إليه الدوليون.
البدري يحذر
أشار موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى أن الأهلي أوشك على تكرار إنجاز فريق مازيمبي الكنغولي بالوصول إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا أربع مرات متتالية.
من ناحية أخرى حذر حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة لفريق الأهلي لاعبيه من مباراة العودة أمام انيمبا النيجيري في قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا، مشيرا إلى أن التأهل لم يحسم حتى الآن.
وأن نتيجة التأهل النهائية مازالت في الملعب، موضحا أن مباراة القاهرة لن تكون مضمونة فالفريقان يسعيان للفوز وحسم التأهل.