عبدالله العنزي
يلتقي الأزرق اليوم سورية على ستاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة في مباراته الإعدادية الاخيرة قبل مواجهة المنتخب العماني 28 الجاري في الجولة الثانية لتصفيات كأس آسيا 2011، بعد ان تم ترحيل مباراة الأزرق الاولى أمام استراليا الى 5 مارس المقبل بسبب المشاركة في «خليجي 19».
وكان المنتخب العماني ونظيره الاندونيسي قد قصا شريط افتتاح المجموعة بالتعادل السلبي في اللقاء الذي أقيم مساء الاثنين الماضي في مسقط.
وتجربة اليوم أمام المنتخب السوري القوي يجب ان يستفيد منها الجهاز الفني للأزرق استفادة كاملة على عكس المباراة السابقة أمام المنتخب التركمانستاني ضعيف المستوى، وعلى المدرب محمد ابراهيم الزج بكامل أوراقه من اجل تقديم المستوى القوي نفسه الذي ظهر عليه في «خليجي 19» وأبرز ما يجب ان يعالجه إبراهيم في هذا الاختبار القوي هو إيقاف مسلسل إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى الخصم الذي قد يكلف الأزرق كثيرا، مع التشديد على لعب دور اكبر لخط المنتصف في صناعة اللعب والهجمات بدلا من الاكتفاء بتشتيت الكرات المقطوعة، فلاعبا الارتكاز طلال نايف وجراح العتيقي يقدمان أفضل تغطية دفاعية وهما خير عون للمدافعين في عملية الضغط على المهاجمين وشل حركة لاعبي منتصف الفريق الخصم القادمين من الخلف إلا ان اغلب الكرات المقطوعة يتم تشتيتها وبالتالي دائما ما يفقد الأزرق الكرة الثانية، وتكون نواة اغلب هجماته من الكرات الثابتة.
وعلى الأزرق أن يظهر قدرته على الهجوم وبكل الطرق سواء على الأطراف او عبر الاختراق من منتصف الملعب، خصوصا انه يملك لاعبين قادرين على كسب الأفضلية في المواجهات الفردية كخالد خلف.
والمباراة قد تكون فرصة إضافية لتجهيز لاعبين مهمين في صفوف الأزرق قبل مباراتي عمان واستراليا مثل محمد جراغ الذي يحتاج الى جرعات لياقية تقوده لأداء مباراة كاملة لأن الفريق بحاجة الى لاعب يقوم بالمبادرة في الهجوم ويحتفظ بالكرة أكبر وقت ممكن في منتصف الملعب، والأمر نفسه ينطبق على وليد علي الذي ظهر بمستوى متواضع في «خليجي 19».
إبراهيم وزملاؤه في الجهاز الفني اطمأنوا قبل أيام على مستوى اللاعبين البدلاء خلال تجربة المنتخب التركمانستاني من خلال الزج بأغلب العناصر التي لم تشارك في مسقط كشهاب كنكوني وحمد العنزي وفيصل دشتي وطلال العامر وعبدالله مشيلح وفهد الانصاري وقد يكون بحاجة الى جهود البعض منهم في ظل إصابة نواف الخالدي وبدر المطوع واعتزال نهير الشمري وفرج لهيب.
في المقابل فإن المنتخب السوري الذي يشرف عليه المدرب الوطني فجر إبراهيم يقدم أفضل المستويات له في هذه الفترة بعد ان نجح في تحقيق أول 3 نقاط له في مجموعته الرابعة في التصفيات بفوز مستحق على ضيفه المنتخب الصيني بـ 3 أهداف لهدفين، هذا بالاضافة الى النتائج الايجابية التي حققها في المباريات الودية وخروجه بتعادلين أمام السعودية والبحرين وفوز عريض على تركمانستان بـ 5 أهداف لهدف في اللقاء الأخير الذي أقيم في الكويت.
ويملك «إبراهيم سورية» العناصر القوية التي بإمكانها ان تجعله ندا قويا للأزرق كمحترفين في الدوري فراس الخطيب بالنادي العربي وجهاد الحسين مع نادي الكويت والمدافع المحترف مع الشباب الأردني يحيى الراشد والعائد الى المنتخب نجم الوحدة السوري ماهر السيد هذا، بالاضافة الى رجا رافع وزياد شعبو والحارس مصعب بلحوس، وتأتي مباراة المنتخب السوري هذه كبروڤة أخيرة أيضا له قبل مواجهته لمضيفه المنتخب اللبناني 28 الجاري ضمن الجولة الثانية في صيدا.