حامد العمران
ستكون اليوم وجهة محبي كرة اليد باتجاه الدعية وبالتحديد الى صالة الشهيد فهد الاحمد للاستمتاع بمباراتي الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد، حيث يلتقي في المباراة الاولى بطل النسخة الاخيرة الكويت مع السالمية ثالث بطولة الدوري بمباراة نارية وذلك في الخامسة مساء، وتعقبها مباراة ملتهبة، طرفاها وصيف الدوري القرين مع القادسية الرابع وذلك في السادسة والنصف.
في البداية عند إجراء قرعة الكأس كتبنا ان القرعة متوازنة، واليوم يتضح صدق ما كتبناه بتأهل الفرق الأربعة الاولى في الدوري الى الدور قبل النهائي، وهذا التوازن أخرج لنا دورا قبل نهائي اقل ما يمكن وصفه بأنه ناري لاشتراك الفرق الاربعة في طموح واحد هو إحراز البطولة.
وفي الحقيقة ان إحراز البطولة لأي من الفرق الأربعة ممكن وان كانت الترشيحات تعطي الكويت نصيب الاسد في هذه الترشيحات، لكن كما نذكر ان مباريات الكؤوس لها حسابات خاصة وسيناريوهات مختلفة تكتبها الاجهزة الفنية وينفذها اللاعبون، وبالتأكيد أي سيناريو في مباريات الكؤوس من الممكن ان يتغير وفق معطيات المباراة والمدرب الذكي من يستطيع ان يضيف الجمل المعبرة والمؤثرة في سير المباراة والتي تأخذ بيد فريقه الى بر النهائي.
وقبل ان ندخل في الأمور الفنية لا بد من الوقوف عند جنسيات ومدارس المدربين الاربعة وبنظرة سريعة نجدهم ينتمون الى شمال افريقيا، فمدربا الكويت والقرين سعيد حجازي ورابح غربي من الجزائر، ومدرب السالمية عدنان بلحارث من تونس ومدرب القادسية خالد عبدالقادر من مصر، وهذا يعطي انطباعا بأن مدربي هذه الدول هم الانسب محليا بغض النظر عن ظروف كل فريق. أما بالنسبة إلى الجانب الفني فكما اسلفنا فإن في المباراة الاولى التي تجمع الكويت مع السالمية الكفة الفنية تميل باتجاه الابيض لتوافر كل متطلبات الفريق البطل، سواء من لاعبين او جهاز فني او حتى استقرار فني لوجود انسجام كبير بين اللاعبين في الجانبين الدفاعي والهجومي، ففي الجانب الثاني تجد افضل اللاعبين ليس على المستوى المحلي فحسب وانما يتعداه الى الآسيوي لوجود محمد الغربللي وعبدالله الخميس والعائد عبدالله الغربللي والمتألق دائما علي عبدالقادر.
ومن المحتمل عودة سعود الضويحي، وفي الجناحين الخبير حسين صيوان ومتعب المطيري ومشاري العتيبي وجاسم محمد وعلى الدائرة عبدالرحمن البالول ومشاري صيوان، اما الناحية الدفاعية فستكون بقيادة فيصل صيوان وشقيقه مشاري وامامهم البالول الذي سيكون دوره كبيرا اليوم لإيقاف الخط الخلفي عند السالمية، فيما يحرس المرمى الثنائي تركي الخالدي وعبدالرزاق البلوشي. أما من جانب السالمية فإنه تتوافر عناصر الخبرة القادرة على قيادة الفريق بالشكل الصحيح بوجود ابراهيم صنقور ومحمد فلاح وحامد مزعل وعبدالعزيز الزعابي الذي يعتبر من اهم العناصر لتحقيق النتيجة الايجابية وفتح اللعب الى جانب اللاعب الجوكر حسين الشطي سواء بتحركاته على الدائرة او في مركز السنتر اذا احتاجه المدرب، والأهم من كل ذلك القوة الضاربة في الخط الخلفي خالد الغربللي الذي يمكنه ان يوصل فريقه الى الهدف بشرط اللعب بشكل جماعي اكثر، فيما يعتمد دفاع السماوي على الثنائي عبداللطيف الدوسري ومبارك العنزي الي جانب الشطي. وما يميز مركز حراسة السالمية هو وجود ثنائي متألق يتمثل في علي صفر وعلي الخضر.
القرين أمام القادسية
المباراة الثانية التي تجمع القرين مع القادسية قد تكون الأكثر اثارة في الموسم الحالي لتميز لقاء الفريقين بالحماس الكبير مع وجود روح التحدي، فالقرين يود أن يتأهل الى النهائي ويظفر بالبطولة الاولى له على المستوى المحلي والقادسية يريد تعويض الإخفاق في الموسم الماضي والدوري في الموسم الحالي والفريقان يملكان العناصر القادرة على تحقيق الفوز في مباراة اليوم، فالقرين يزخر بالنجوم امثال مهدي القلاف ونصير حسن وسعد السالم ونواف الشمري وصالح الموسوي ويوسف الشاهين واحمد القطان وابراهيم الامير والمخضرم عبدالعزيز يالوس والشرس يعقوب اسيري وزميله محمد الصانع ومن خلفهم الحارس الأنيق سلمان المزعل وكل هؤلاء قادرون على تنفيذ الفكر الفني لجهازهم التدريبي.
أما من جانب القادسية، فهو لا يقل شأنا بوجود ناصر بوخضرا وعبدالرحمن المزين وبخيت الاحمد ومهدي مدن ومشعل سويلم وعبدالوهاب المزين وباقر خريبط وفهد الهاجري والحارسان يوسف الفضلي وفهد كرم.
عموما، الجماهير التي من المتوقع ان تملأ صالة الشهيد فهد الاحمد ستكون على موعد مع ليلة مثيرة، والجميع مطالب بضبط النفس .