من المعروف أن وظائف المدربين في كرة القدم لا تكون مضمونة لفترة طويلة، ولكن واحدا من هؤلاء يستعد لموسمه الـ 48 على التوالي مسؤولا عن نفس الفريق. انه المدرب الانجليزي بوبي ويليامز الذي بدأ بإدارة فريقه «سانت بوب» قبل فوز انجلترا بكأس العالم في 1966، وبقي في منصبه حتى الآن، ليصبح واحدا من المدربين العالميين الذين لهم خدمة طويلة في مضمار كرة القدم.
وخلال خدمته طوال الـ 47 سنة في كرة القدم، حصل المدرب البالغ من العمر 70 عاما على 340 لقبا وجائزة مع الـ 700 لاعب الذين مروا في فريقه خلال هذه السنوات.
وكان بوبي ويليامز أقنع زملاءه في عام 1962 في مقاطعة هامبشاير البريطانية على العمل بتشكيل فريق بكرة القدم، ونجح في إدارة الفريق منذ ذلك الحين.
فريقه، سانت هيلانه بوب، يلعب في دوري مدينة بورتسموث الساحلية منذ سبع سنوات، ومازال يتألف من عمال ميناء المدينة، حيث حصل ويليامز على أول وظيفة له بعد انتقاله عام 1959 من جزيرة سانت هيلانه في جنوب المحيط الأطلسي.
ويؤمن ويليامز بأن الأعوام التي قضاها في كرة القدم قد جعلته مشهورا مثل المدير الفني لمان يونايتد السير اليكس فيرغسون الذي يقضي أطول فترة في الدوري الممتاز الانجليزي بعد اكثر من 22 عاما قضاها في قيادة المان يونايتد.
وقال المدرب بوبي المتزوج وهو أب لستة أبناء: «أحب كرة القدم وأحب الفوز. اعتقد أنه من المهم تطوير علاقات جيدة مع اللاعبين، حيث يبدون الاحترام ونشعر بأننا جزء من عائلة واحدة».
وأكد ويليامز أن تسليط الأضواء على مسيرته وتعزيزها جاء بعد فوزه بلقب الدوري المحلي لثلاث سنوات متتالية في ثمانينيات القرن الماضي. وهو يريد مواصلة القيام بما فعله كل هذه السنين، مادامت صحته جيدة ومازال يشعر بأنه قوي بما فيه الكفاية لمواجهة التحدي، إلا أنه استدرك وقال: «لقد فكرت في أمر اعتزالي سابقا، ولكنني لم أجد مدربا جيدا يحل محلي».