ناصر العنزي
من أجل مصلحة الكويت فلتذهب كل المصالح الأخرى الى الجحيم، والمتابع لقضيتنا الرياضية المرهونة لدى اللجنة الأولمبية الدولية يرى انها صراع «آراء» من الوزن الثقيل بعد ان وصلت الاختلافات الى حد كبير يتطلب منا الشجاعة والشفافية للتطرق الى اهم نقاط الخلاف بين المؤيدين للقوانين المحلية والمعارضين لها، نقول ذلك ونحن لسنا مع جهة ضد الأخرى، ويهمنا في المقام الأول رياضتنا ولاعبونا وكي لا تتعرض الى عقوبات مشددة، وما نحن إلا هيئة رياضية صغيرة تتبع منظومة دولية متمثلة في اللجنة الأولمبية الدولية ومن الصعوبة بمكان ان نفرض توجهاتنا، وان كنا نحترمها أشد احترام، على كيان عالمي باستطاعته في جرة قلم ان يخرجنا من عباءته، بل اننا كمن يقدم على رفع يده اليمنى وغرسها في عينه اليسرى ان واجهنا قوانين اللجنة الأولمبية الدولية بالتحدي والعناد.
نعم قد يقول قائل ما هذه المبالغة في التشاؤم؟ انها يا سادة الحقيقة التي يجب ان نتقبلها حتى لو كانت على أنفسنا وحتى لو كانت ايضا على القوانين المحلية اشد ايلاما من وقع الحسام المهند، نحترم قوانيننا المحلية ومشرعيها الأفاضل نواب مجلس الأمة ولكن ماذا لو تعارضت مع الميثاق الأولمبي؟ وهذا الكلام ليس من باب التشكيك انما جاء على لسان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ المسؤول الأول عن «دساتير» الحركة الرياضية الأولمبية فعندما يأتي الاعتراض من مثل هذه الهيئات فمن المؤكد اننا بحاجة الى مراجعة بعض البنود المتعارضة مع الميثاق الأولمبي، وكي نكون اكثر وضوحا وشفافية فإن اكبر البنود المتعارضة وأضخمها هي المتعلقة بنظام اختيار اعضاء مجالس الاتحادات الرياضية، اذ يجب ان تكون وفق نظام الانتخاب وان تكون الجمعيات العمومية سيدة قراراتها، وعلينا ان ندعم خطوات وزير الشؤون د.محمد العفاسي بعدما قام بأولى عمليات الترميم بتشكيل لجنة لدراسة أوجه التعارض بين القوانين المحلية والدولية ونقولها لكل الأطراف المتنازعة «إلى أين تريدون بنا؟» فلن نسامحكم اذا تعرضت رياضتنا للخطر، ومن الحكمة ان نستفيد من الفرص الجديدة المتاحة أمامنا، ولتسمح لنا الأطراف المتنازعة أن نقول لها ايضا رياضتنا لا تخصكم وحدكم وتأكدوا ان مواجهة اللجنة الأولمبية الدولية لن تكون متكافئة على الإطلاق.
يهمنا جدا ان نرى لاعبينا في أفضل حالاتهم الفنية وما نتابعه حاليا فيما يخص انتقالات اللاعبين بين الأندية نراه ينصب في مصلحة اللاعب ماديا وفنيا، ومثل هذه الانتقالات «تنعش» التنافس وتحفز اللاعبين على الاداء الافضل فعندما ينتقل فرج لهيب للسالمية مرة اخرى من شأنه ان يعزز قدراته ويمنح ناديه الجديد قوة هجومية، وفي الاتجاه نفسه فإن أبرز تعاقدات الأندية مع المدربين الأجانب اتجه صوب نادي كاظمة باستقدامه المدرب المعروف في المنطقة الخليجية الروماني ايلي بلاتشي المتميز بشخصيته القوية، الأمر الذي يتطلب من إدارة كاظمة التعامل معه بحذر كي يكمل مهمته مع الفريق حتى نهاية الموسم.