بسم الله الرحمن الرحيم (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) صدق الله العظيم
هذه الكلمات المباركة هي اول ما خطر على بالي لحظة ابلاغي خبر اصابتي بالمرض، وبفضل الله تجاوزت مرحلة الصدمة الاولى واستعنت بالله لبدء مرحلة جديدة من العلاج، فلم يخلق الله سبحانه وتعالى مرضا الا وخلق له الدواء.
لا اريد ازعاج القارئ الكريم بتفاصيل المرض، لكني فقط اردت ان اذكركم واذكر نفسي بنعم الله علينا وثواب وجائزة التمسك بحبل الايمان بالخالق جل شأنه في السراء والضراء، وتذكر قوله تعالى:
(وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم).
ففي تجربتي الشخصية مع المرض ويبدو والله اعلم ان المولى جل شأنه قد انعم علي بنعمة عظيمة لم اكن الحظها في الاحوال العادية، فقد وجدت حبا وعطفا كبيرين من جميع المحيطين بي، بل من اناس لا تربطني بهم اي علاقة.
هذا الحب الكبير صاحبني طوال فترة علاجي بالخارج والتي استغرقت قرابة أربعة اشهر، فكان بمنزلة البلسم والدافع القوي، كيف لا وانا اتلقى يوميا الاتصالات الهاتفية والرسائل التي يستفسر اصحابها عن صحتي، فكان قلبي يرجف فرحا وشوقا مع كل مكالمة او رسالة، استعجل برنامج العلاج واسابق الزمن كي اعود الى الكويت.
وما ان وافق الاطباء على منحي اجازة من العلاج حتى استغللت الفرصة كي اعود الى الوطن فأفاجأ بمظاهرة حب كبيرة في استقبالي.
لعلي لا اكون مبالغا ان قلت ان ما لقيته من اهتمام وحب غمرني به كل من سأل عني قد ساهم في رفع معنوياتي، ولعب دورا كبيرا في شفائي بل ضاعف من قدر تقبلي للعلاج.
وامام ما لقيتــه لا املك الا ان ارفع يدي الـــى السماء شاكرا المولى عــز وجــل على ما انعم به علــي مــن نعمة حب الناس وان ارفع اسمى معاني الشكــر والتقدير والدعاء بدوام الصحة والعافية لكل من غمرنــي بحبه وسؤاله خاصـــة والدنا صاحب السمو الاميـــر وسمو ولي العهد الامـــين وسمو رئيس مجلس الوزراء وجميع اهل الكويت والاصدقاء الاعزاء خارج الكويت.
لكل هؤلاء اقول جزاكم الله خيرا.