يتطلع الاتحاد السعودي إلى قطع نصف الطريق نحو نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستضيف ناغويا غرامبوس آيت الياباني اليوم في ذهاب نصف النهائي على ستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، في حين يحل ام صلال القطري ضيفا على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي ضمن ذات الدور.
وستكون المباراة الاولى في غاية الصعوبة للفريقين خصوصا في ظل تمرسهما في خوض المواجهات القوية، لكن الاتحاد الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره، سيرمي بكل ثقله من أجل تحقيق فوز مريح يمنحه الأفضلية قبل موقعة الإياب في 28 الجاري في اليابان، في حين سيحاول ناغويا الخروج بأقل الأضرار على أن يكون الحسم على أرضه وأمام جمهوره.
يذكر انها المواجهة السعودية ـ اليابانية الاولى في بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد الذي انطلق عام 2003.
ويأمل الاتحاد في مواصلة عروضه القوية في هذه البطولة وإكمال المشوار حتى النهائي سعيا الى إحراز اللقب للمرة الثالثة بعد عامي 2004 و2005، وحجز بطاقة بطل آسيا في كأس العالم للأندية المقررة في أبوظبي من 9 الى 19 ديسمبر المقبل، ليكون الفريق العربي الثاني فيها الى جانب الأهلي بطل الدولة المضيفة.
ويملك اتحاد جدة مقومات الفوز بوجود عناصر مميزة ومنسجمة تحتاج إلى التوظيف الصحيح واستغلال الفرص أمام المرمى، ومن المتوقع أن يعتمد المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون أسلوبا متوازنا مع الميل الى الهجوم بحثا عن تسجيل هدف مبكر يخلط حسابات الفريق المنافس ويمنح لاعبيه جرعة معنوية.
ويضم الفريق السعودي مجموعة من اللاعبين الدوليين والأجانب المميزين أمثال محمد نور وحمد المنتشري وأسامة المولد العائد من الإصابة وصالح الصقري وسعود كريري وراشد الرهيب والعماني احمد حديد والمغربي هشام بوشروان والتونسي أمين الشرميطي والأرجنتيني لوسيانو.
ووعدت ادارة نادي الاتحاد اللاعبين بمكافآت ضخمة في حال الوصول إلى النهائي وتحقيق لقب البطولة للمرة الثالثة.
وإذا كان الاتحاد مطالبا بإعادة الكأس الى خزائن الأندية العربية التي احتكرتها في النسخ الثلاث الاولى (توج العين الاماراتي بطلا عام 2003)، فإن ناغويا يتحمل عبء إبقائها في اليابان بعد ان نجح مواطناه أوراوا رد دايموند وغامبا اوساكا في إحرازها عامي 2007 و2008، في حين كان لقب عام 2006 من نصيب شونبوك الكوري الجنوبي.
أحلام أم صلال
وفي المباراة الثانية يأمل ام صلال القطري في مواصلة الحلم والعودة من سيئول بنتيجة جيدة من مباراته مع بوهانغ ستيلرز تساعده ايابا في الدوحة في 28 الجاري.
وارتفع سقف الآمال القطرية في البطولة بعد نجاحات ام صلال اللافتة خصوصا في الدور الثاني وفي ربع النهائي، وبات يبحث عن مواصلة الانجاز بالوصول الى النهائي آملا في تحقيق الحلم وتسجيل اسمه بأحرف من ذهب في سجلات البطولة وضمان المشاركة في بطولة العالم للأندية.
ويبدو ام صلال مهيأ لتحقيق نتيجة ايجابية ضد منافسه القوي بعد ان كسب خبرة سواء من خلال مواجهة أقوى الفرق في القارة في الأدوار السابقة، او من خلال المواجهة السابقة مع الفريق الكوري الجنوبي الآخر كلوب سيئول الذي نجح في التأهل على حسابه الى دور نصف النهائي.
ويجيد الفريق القطري التعامل مع منافسيه بشكل جيد خارج ملعبه باعتماده على أسلوب ركز عليه مدربه الفرنسي جيرار جيلي يساعده على سد الطرق المؤدية الى مرماه والاعتماد في الوقت ذاته على هجمات مرتدة تكون في غاية الخطورة غالبا ما ينجح من خلالها في تسجيل الاهداف.
وحث جيرار جيلي اللاعبين «على تقديم افضل ما لديهم لتحقيق نتيجة إيجابية»، معتبرا ان «المرحلة المقبلة هي الأهم في مسيرة اي لاعب ويجب التركيز من اجل الخروج بنتيجة ايجابية تساعد الفريق في مباراة الإياب في الدوحة».
وتابع المدرب الفرنسي «ان التهاون مرفوض وعلى الجميع التركيز واستعادة المستوى الذي قدمه الفريق في المباراة الأخيرة امام كلوب سيئول»، وأشار الى ان لاعبي ام صلال «بإمكانهم تحقيق إنجاز فريد من نوعه لبلدهم ولأنفسهم».
وقد تصطدم مهمة ام صلال بسعي بوهانغ ستيلرز الى عدم تكرار أخطاء مواطنه كلوب سيئول ومحاولة تأمين الفوز على أرضه وبين جمهوره قبل التوجه الى الدوحة لخوض مباراة الإياب.