- النتائج التي حققها الزعابي طوال مسيرته الرياضية حجزت له مقعداً متقدماً في «زحمة» أبطال اللعبة
- صاحب لقب الهاتريك عندما حقق اللقب 3 مواسم متتالية 2009-2010-2011 ويمتلك 12 كأساً
- رياضة السيارات الكويتية تحتاج إلى تنفس اصطناعي حتى تعيد أمجادها خاصة في سباق السرعة
أسامة المنصور
عاد البطل الكويتي أحمد الزعابي من جديد لمنافسات سباق السرعة «دراغ ريس» بعد انقطاع دام لأكثر من أربع مواسم متتالية، واليوم يسجل عودة ناجحة وبروح ومعنوية قد تكون مختلفة عن ما كان عليه في بداية انطلاقته 2006، عندما بدأ مشواره الرياضي من خلال منافسات بطولة البحرين لسباق السرعة ففي هذا الموسم كشف لنا هوية البطل القادم من جديد ضمن منافسات فئة «الستريت 8 سلندر» فالنتائج التي حققها الزعابي طوال مسيرته الرياضية قد حجزت له مقعدا متقدما بين زحمة أبطال هذه اللعبة فهو صاحب لقب الهاتريك عندما حقق لقب البطل لثلاثة مواسم متتالية 2009-2010-2011 كما أنه يمتلك 12 كأسا موزعة على المراكز الثلاثة حصدها في 5 مواسم وله اسهامات عديدة ومتنوعة في مجال رياضة السيارات الكويتية وهذا ما سنتعرف عليه من خلال اللقاء الذي أجرته معه «الأنباء».
الزعابي: دعيج الفهد شخصية رياضية فريدة
بداية أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لقائد فريق Q80 الشيخ دعيج الفهد ولمدير الفريق فواز تركي الظفيري ولكل من يحمل راية هذا الفريق العالمي، كما أنني أتشرف بأن أكون أحد أعضاء هذا الفريق الكويتي الذي استطاع ومن خلال انجازاته العالمية أن يرسم خارطة جديدة من الإنجازات وعنوانها الكويت، وهذه الخريطة بكل تفاصيلها الاجمالية لم ترسم إلا بفضل من الله ثم توجيهات الشيخ دعيج الفهد الصباح بصفته قائدا لفريق Q80 فلهذه الشخصية أبعاد قد تكون غائبة عند البعض فهذه الشخصية الرياضية تحمل صفات القيادة التي دائما ما تفتقدها الشخصيات الرياضية خاصة على مستوى رياضة المحركات، وهذه القيادة التي يتمتع به الشيخ دعيج مبنية على حب الكويت وهذا ما تلمسته حقيقة حتى قبل انضمامي الرسمي للفريق في صيف العام الماضي فلدي علاقات أخوية ومتينة مع كافة أعضاء الفريق ناهيك عن متابعتي الدائمة لأداء الفريق وحجم انجازاته.
سبب عودتي للمنافسة
مما لا شك فيه أن سبب عودتي للمنافسة وبقوة ضمن بطولة البحرين لسباق السرعة 2017 هو فريق الشيخ دعيج الفهد بصفته قائد فريق Q80 الذي كان ومازال يقدم لي جميع التسهيلات لهذه العودة وكنت عند حسن الظن وحقق مراكز متقدمة في الثلاث جولات الماضية من عمر البطولة والتي انطلقت في أوائل شهر ديسمبر 2016 وبكل تأكيد هناك أمل كبير في تحقيق لقب البطولة ضمن الفئة التي أنافس بها، وبهذه الجزئية أود أن أتقدم بشكري الخاص لجميع أعضاء الفريق، فلا يختلف اثنان اليوم عندما نقول ان فريق «Q80» قد شق طريقه بين أبطال العالم المتمرسين بسباق السرعة سواء على المستوى الخليجي وصولا إلى الدولي وهو اليوم يحمل هوية الاحتراف، فقد استطاع هذا الفريق الكويتي أن يقارع أبطال هذه اللعبة ومازال مستمرا في تحقيق العديد من الألقاب التي كانت محتكرة على بعض الفرق فمن خلال تقديمهم مستويات طيبة خلال مشاركتهم في مختلف البطولات الخارجية ليعكسوا حقيقة ما وصل إليه المتسابق الكويتي من إعداد وتجهيز يضاهي نظراءه في الدول المجاورة.
فريق «Q80».. عالمي
أفاد الزعابي بأنه من الطبيعي ان يتبادر الى ذهني وذهن المتابعين ما هو السر وراء هذه الإنجازات الذهبية إن جاز التعبير لفريق كويتي مضى على إنشائه قرابة الخمس سنوات، ولكن يحمل هذا سلسلة من الانجازات قد عجزت بعض الفرق من تحقيقها رغم تاريخها الطويل بهذه الرياضة، وبكل تأكيد أدركت الإجابة الواقعية وبعيدا عن الجانب التقني والمادي الذي يجب أن يتوافر في أي فريق حتى فرق كرة القدم أو كرة الطائرة على سبيل المثال لا الحصر، ولكن برياضة السيارات تحديدا هناك عنصران مهمان، وهما أنه يجب أن يمتلك الفريق قائدا ميدانيا وأعني بالميداني هو ذلك القائد الذي يعرف أسرار هذه اللعبة بل يدرك تماما حجم الخصم ويعمل على كشف نقاط ضعفه كما هو الحال في رياضة كرة القدم على سبيل المثال لا الحصر. وأضاف: المدرب والجهاز الفني لديهما هذه المهمة كذلك الحال عند قائد فريق Q80 الشيخ دعيج الفهد كذلك نجده في الفوز أو الخسارة حاضرا، بل يوجه ويخطط ومن ثم ينفذ كما يحب أن يغطي هذه الصفات تلك العزيمة الكويتية والتي دائما ما يحرص عليها الفهد بأن تكون حاضرة حتى يتحقق الهدف، وهو رفع اسم الكويت عاليا في تلك المحافل الدولية، وهذا ما حققه فعليا فريق Q80 من خلال جهود الجميع الذي جمعهم هدف واحد وهو رفع اسم الكويت، فتلك الآمال والتطلعات مبنية على أسس سليمة، فالرياضة بجميع أنواعها تعتبر بوابة للتواصل بين الشعوب والانفتاح على الثقافات المختلفة، وهذا ما نسعى إليه جميعا خاصة في تلك المشاركات الدولية.
رياضة السيارات تحتاج إلى «تنفس اصطناعي»
يقول الزعابي، في هذا الجانب لدي رأي خاص وقد يخالفني البعض فيه بأن رياضة السيارات الكويتية تحتاج إلى تنفس اصطناعي حتى تعيد أمجادها خاصة في سباق السرعة، وهذا الوصف للحالة التي تعيشها الرياضة الميكانيكية بالكويت بشكل عام، فأين نحن من تلك الاستضافات الدولية هنا على ارض الصداقة والسلام، فليس لدينا سوى استضافة يتيمة تتمثل في رالي الكويت الدولي، وهي الأخرى تغيب مجددا لأسباب لا أعلمها على الصعيد الشخصي، ولكن لدي قناعة. وأضاف: يشاركني الكثير بأن بتلك الاستضافات لأحداث رياضية عالمية هنا بأرض الكويت سيكون صداها إيجابيا على جميع الأصعدة، ونقيس ذلك على تلك الأحداث الرياضية التي تقام داخل أسوار حلبة البحرين وتعد من أهم البطولات المندرجة تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات.
وبين انه تعود نتائج تلك البطولات بالفائدة على المجتمع البحريني بمختلف أطيافه وعندما نبحث عن هذه الفائدة هنا بالكويت فلا نجد له أثر رغم وجود عمل واجتهاد من قبل بعض القائمين على إدارة نادي باسل الصباح وفي الهيئة العامة للرياضة.
دراسة ميدانية
أوضح الزعابي انه مما لا شك فيه أن المنافسة برياضة السيارات بشكل عام وسباق السرعة بشكل خاص تحتاج إلى دراسة ميدانية وهذه الدراسة كفيلة بأن تحدد موقعك كمنافس خاصة إذا علمنا بأن رياضة السيارات اليوم هي علم قائم على التطور التكنولوجي إلى جانب الخبرة التي يجب أن تتوافر عند أي منافس.