عبدالله العنزي
اكدت مصادر مقربة من رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد لـ «الأنباء» انه عقد العزم على الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي للكرة في الانتخابات المقبلة المقرر اجراؤها في مايو 2011 بمقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وتأتي رغبة الفهد على ضوء تزكيته رئيسا لاتحاد الكرة الاحد الماضي في انتخابات مازالت مثيرة للجدل على كل الاصعدة محليا وآسيويا ودوليا.
وبين المصدر ان قرار الفهد لم يكن وليد اللحظة بل هو مخطط له منذ فترة ليست بالقصيرة ولكنه فضل التريث في الاعلان عنه لحين الاطلاع على آراء بقية الاتحادات الآسيوية الاخرى وخصوصا تلك التي تشكل ثقلا كرويا في شرق القارة وغربها، مشيرا في الوقت ذاته الى انه حصل على مباركات عدة من المسؤولين الآسيويين للعبة.
واشار المصدر الى انه لذلك الامر «ترشح الفهد» لم يكن مستغربا موقف رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام في قضية الكويت وخصوصا التحركات التي قام بها يوم انعقاد عمومية الاحد الماضي والاتصالات التي اجراها مع الاتحاد الدولي «فيفا» من اجل إبطال هذه العمومية، مضيفا ان اندية «التكتل» كانت تعلم منذ اللحظات الاولى لهذه الاتصالات بما يدبر في اروقة الاتحاد الآسيوي.
تعزيز موقف الفهد
وبين المصدر ان الموقف غير الجيد لبن همام على مستوى اللعبة في القارة ونتائج الانتخابات الاخيرة للمكتب التنفيذي التي فاز فيها بفارق صوتين فقط عن المرشح الاخر رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن ابراهم من شأنها تعزيز موقف الفهد كثيرا في هذه الانتخابات الا ان هذا الامر يتطلب العمل منذ هذه اللحظة والتنسيق فيما بينه وبين مسؤولي الاتحادات القارية، مضيفا ان عامل الوقت مهم جدا من اجل كسب كل الاصوات الكافية والفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي.
ولفت الى ان شخصيات بثقل رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ احمد الفهد ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الامير سلطان بن فهد ونائب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» الكوري الجنوبي مونغ جون ونائب رئيس الاتحاد الياباني يوني اوغارا والشيخ سلمان بن ابراهيم بكل تأكيد يعدون اوراقا رابحة في هذه الانتخبات لما لهم من تأثير كبير على مستوى الرياضة الآسيوية.
وأكدت المصادر ان هناك تحركا قويا من «الآسيوي» لعدم الاعتراف بنتائج العمومية ومطالبة اللجنة الانتقالية بالدعوة الى عمومية اخرى غير عادية خلال 45 يوما لاعتماد تعديل المادة 32 من النظام الاساسي ومن ثم الدعوة الى انتخاب مجلس ادارة من 14 عضوا وذلك من خلال الاندية المعينة، لرد الصاع صاعين للتحرك الذي قام به رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي خلال انتخاب مقعد «فيفا»، ومتى تم ذلك فان الاندية تعقد النية لتصعيد الامر لدى المحكمة الرياضية للطعن في القرار.
انتظار قرار «فيفا»
وعن الازمة المحلية التي نشبت بعد انتخاب اتحاد الـ 5 برئاسة الفهد ونائبه هايف المطيري وعضوية مانع الحيان وطلال المعصب وعبداللطيف الدواس، اصبح الكل في الكويت ينتظر قرار الاتحاد الدولي المتوقع صدوره قبل نهاية الاسبوع الجاري اما بتأكيد شرعية هذا الاتحاد وبالتالي تنحصر الازمة في السياق المحلي فقط، واما برفض محضر الجمعية العمومية وبالتالي تتأجج القضية محليا ودوليا.
والمشكلة الكبرى في قضية حل الاندية تتمثل في ان مجالس الادارات المعينة لها الحق في اتخاذ اجراءات مجلس الادارة المنتخب حسب نص المادة12 التي تقول: يجوز بقرار مسبب من الجمعية العمومية غير العادية او من الوزير المختص حل مجلس ادارة النادي وتعيين مجلس ادارة مؤقت لمدة يحددها القرار قابلة للتجديد يتولى الاختصاصات المخولة لمجلس الادارة في النظام الاساسي وذلك في الاحوال الآتية:
- مخالفة احكام هذا القانون او النظام الاساسي للنادي.
- اذا اصبح عدد اعضاء مجلس الادارة لا يكفي لانعقاده انعقادا صحيحا.
- اذا كان ذلك من مصلحة الاعضاء والاهداف الاجتماعية للمجتمع.
ولذلك فانه اذا رفض «فيفا» نتائج عمومية الاحد الماضي بناء على ضغوطات بن همام، ودعا الى عقد عمومية اخرى خلال الفترة المقبلة حسب النظام الاساسي للاتحاد فان الاندية المعينة ستطلب فتح باب الترشيح مجددا لانتخاب مجلس ادارة من 5 اعضاء بمرشحين جدد، ومن ثم تعديل المادة 32 من النظام الاساسي، اي انها ستسلب حقوق الجمعيات العمومية في الاندية الـ 10 المنحلة وهذا الامر سيعيد الازمة الى المربع الاول.
توقع بالعودة
ولم تتعظ الهيئة العامة للشباب والرياضة بما تضمه من مستشارين ومديرين وموظفين قانونيين ومحامين من الخطوات التي قامت بها سابقا التي لا تسير حسب ما تراه هيئة الفتوى والتشريع في جانب سلب حقوق الجمعيات العمومية للاندية، علما ان هيئة الفتوى والتشريع سبق ان جاء في ردها على طلب الهيئة العامة للشباب والرياضة للافادة بالقضية التي رفعها عضو الجمعية العمومية للعربي جاسم عاشور ما يلي: «وفضلا عن تجاوزه لسلطة الهيئة المقررة طبقا لاحكام القانون والتي تنحصر في ابطال قرارات مجلس الادارة أو قرارات الجمعية العمومية المخالفة للقانون أو النظام الأساسي للنادي، وليس لها أن تحل نفسها محل الجمعية العمومية للنادي أو تغتصب سلطاتها في اتخاذ ما تراه من قرارات» لذلك فانه من المتوقع ان تحكم المحكمة المستعجلة في القضايا التي رفعها اعضاء مجالس الادارات المنحلة بعودتهم الى ادارة امور النادي لحين البت في القضية لان اجراءات الحل غير سليمة وجاءت من جهة ليست مخولة بالحل.
إجراءات شرعية
من جانبه اكد امين سر نادي خيطان السابق ناصر العجمي لـ «الانباء» ان كل الاجراءات التي اتخذتها اندية «التكتل» لعقد العمومية شرعية تماما وبتأكيد من ممثلي «فيفا» الذين اشرفوا عليها، لذلك فاننا سنحتفظ بحقنا اذا ما جاء قرار «فيفا» ضد رغبة اغلبية اعضاء الجمعية العمومية، مضيفا ان التحركات التي قام بها رؤساء الاندية المعينة عبر تعليمات الهيئة من خلال ارسال كتب الى ممثلي «فيفا» بعدم اعترافهم بشرعية العمومية غير مسؤولة تماما وستقود الرياضة الى ازمة.
وقال العجمي ان عدم توقيع ممثلي «فيفا» على محضر الاجتماع لا يعني بطلانه اطلاقا فهم في الاساس لم يوقعوا على محضر تعديل النظام الاساسي في 26 نوفمبر 2007 والمحضر اعتمد من قبل «فيفا».
من جانبه اتهم امين سر نادي القادسية السابق رضا معرفي مجلس الادارة المعين بارسال كتاب الى «فيفا» يفيد بعدم شرعية الاعضاء الممثلين للنادي في عمومية الاحد، علما ان هذا الكتاب لا يحمل ختم النادي الصادر، وانهم قاموا بهذا الاجراء صباحا والنادي لم يتسلمه الا في الثامنة والنصف مساء اي بعد عقد العمومية، مشيرا الى ان الكتاب المرسل ليس من أوراق النادي الرسمية المعتمدة في إرسال الكتب.
السهو: قرار «الهيئة» جائر ومتسرِّع
قال خلف السهو نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجهراء السابق والذي تم حله من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة، إن قرار الهيئة جاء متسرعا ولم تتم دراسته بالشكل المطلوب، ومن غير المعقول أن يتم حل مجلس إدارة تم انتخابه من قبل الشعب فهذا يحدث لأول مرة في بلد ديموقراطي يؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر.
واكد ان القرار جائر وظالم ولا يقبله العقل ولا المنطق وإذا كان المستند الذي تذرعت به الهيئة هو أن أندية الأغلبية لم تطبق الرغبة السامية لصاحب السمو الأمير بتشكيل مجلس إدارة اتحاد القدم من 14 عضوا هو أمر غير مقبول ابدا فنحن نطبق رغبة سمو الأمير فورا ولا نسأل سموه كيف ولماذا بل ننفذ الأوامر ولا جدال في ذلك، ولكن قوانين الكويت تختلف عن الهيئات الدولية وتحتاج الى قليل من الوقت لتقريبها وما قمنا به من عقد الجمعية العمومية غير العادية بنادي القادسية أمر طبيعي لإبعاد شبح إيقاف النشاط الرياضي عن الكويت وهو أمر يحسب للأغلبية وللشيخ طلال الفهد ولا يحسب عليه.
وتساءل السهو: لماذا حلت الهيئة مجالس إدارات أندية الأغلبية قبل مباراة الكويت واندونيسيا وفي هذا الوقت بالذات ولمصلحة من؟ ألم يفكر الإخوان في الهيئة إن كان هذا القرار سيؤثر على أداء المنتخب وهو في مرحلة حساسة ويريد ضمان التأهل لنهائيات كأس آسيا؟ وهناك أمور أخرى عالقة لم تستطع الهيئة حلها إلى الآن ومنها مشكلة الجمعية العمومية للنادي العربي والتي قام أعضاء «العمومية» برفض التقرير المالي والإداري للنادي ووقفت الهيئة متفرجة إلى الان ولم تتخذ أي قرار.
وهناك ستاد جابر الدولي والذي كان من المفترض ان يرى النور منذ سنتين والى الان يخرج الإخوان في الهيئة كل يوم ويصرحون بان هناك مشكلة في كذا وكذا ولو كان هذا المشروع في بلد آخر لانتهى منذ سنة ونصف السنة فقط.
وطالب السهو وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي برفض قرار الحل، مضيفا هل يرضى وزير الشؤون بأن يقال المنتخبون من قبل الشعب ويتم تعيين أناس من قبل الحكومة، أين الديموقراطية؟ واستغرب السهو من تعيين رؤساء جدد للأندية العشرة من قبل الهيئة وإعطاءهم مهلة سنة لإنجاز مهامهم مؤكدا ان القانون يقضي بمهلة 3 أشهر وبعدها الدعوة للانتخابات وهو ما يحدث حتى لمجلس الأمة.
اتحاد العمال: نرفض حل «التكتل» واستثناء الأندية الأخرى
رفض الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت في بيان اصدره امس حل أندية «التكتل» واستثناء الأندية الأخرى مؤكدا أن مثل هذه الخطوة تفسر بوجود معيارية وانتقائية لدى الهيئة العامة للشباب والرياضة وهي خطوة غير مقبولة ولا يمكن السكوت عنها، لأنها تعمل على الانقلاب على المبادئ الدستورية والحريات والحقوق التي كفلها لنا الدستور الكويتي.
وأضاف البيان: نتابع بقلق هذا القرار ونعتبره توجها خطيرا يمهد الطريق للحكومة ليكون لها اليد في العبث بالمؤسسات النقابية والاتحادات العمالية والرياضية، بل الأخطر هو السماح للأطراف المتنفذة بأن تكون هي من يملك المفاتيح للقرارات الخطيرة والتي تؤصل الانتقائية فتتم معاقبة المؤسسات الشعبية التي لا توافق هوى الحكومة والمتنفذين فيها، وبنفس الوقت تتم مكافأة المطيعين والسائرين على نهج هذه الشخصيات المتنفذة.
وأكد البيان أن الاتحاد الوطني ونقاباته تتضامن تضامنا كاملا مع النوادي التي تم حلها وترفض أي تدخل أو تطاول على مؤسسات منتخبة لها قواعدها الشعبية وجمعيتها العمومية خصوصا أن هذه المؤسسات كأندية رياضية لم يتم من قبلها التطاول أو الإساءة للقانون أو النظام، ودعا البيان المؤسسات النقابية والعمالية الى التضامن والوقوف صف واحد خصوصا أن هناك أصواتا نشازا تمهد وتدعو الى الانقلاب على الثوابت الدستورية عن طريق حل مجلس الأمة وتعليق الدستور، ومحاوله إرهاب أبناء الكويت المخلصين.
الجريد: تسلّمنا الفحيحيل بلا مشاكل
فهد الدوسري
أكد أمين الصندوق في نادي الفحيحيل جالي الجريد ان مجلس الإدارة الجديد تسلم النادي دون حدوث مشاكل تذكر، مشيدا بالروح الرياضية العالية لأعضاء مجلس الإدارة السابقين حيث تم تسليم العهدة كاملة بعيدا عن التشنج والعصبية، لافتا الى ان ذلك يعكس تفهم مجلس الإدارة السابق وتعاونهم اللامحدود لانتقال الإدارة الى المجلس المعين الجديد. وأضاف ان مجلس الإدارة الجديد سيجتمع اليوم أو غدا.
«الأزمة» قد تحرمنا من استضافة نهائيات كأس آسيا
مبارك الخالدي
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فتح باب الترشح امام الدول المتأهلة لنهائيات كأس آسيا للناشئين تحت 16 سنة 2010 لاستضافة منافساتها، نافيا بذلك الأنباء التي أشارت سابقا الى ان الصين ستستضيفها. واشترط الاتحاد الآسيوي على الدول الراغبة في التقدم للترشح توافر ملعبين بسعة 15 ألف متفرج و4 ملاعب للتدريب.
وكانت اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة قد تلقت قرار فتح الترشح للدول الراغبة مساء أمس الا انه من المتعذر ان تتقدم الكويت لاستضافة التصفيات للعام المقبل في ظل الأزمة الرياضية الحالية وعدم الاستقرار الإداري التي يعاني منها الاتحاد الذي يدار عبر لجان انتقالية منذ 3 سنوات.