عبدالعزيز جاسم
اختلفت الرؤى ووجهات النظر أول من امس بين مؤيد ومعارض حول نتيجة وأداء المنتخب الوطني أمام اندونيسيا في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا في جاكرتا وتعادله 1 ـ 1 والذي منحه صدارة المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن استراليا برصيد 7 نقاط، ولكن قبل التأييد والمعارضة يجب الوقوف على أهم النقاط قبل وأثناء المباراة فالمدرب الصربي غوران توفاريتش أراد اللعب بنفس التشكيلة التي فاز بها على اندونيسيا في الكويت 2 ـ 1 وهو حق مشروع له ولكن كان لابد ان يباغت المنتخب الاندونيسي بوجوه جديدة كما فاجأهم بعبدالله البريكي في مباراة الذهاب.
كما ان مشاركة بدر المطوع رغم الإصابة أثرت على المستوى، وكذلك مشاركة وليد علي التي حسمت قبل المباراة بساعات بسبب مرضه.
والأكثر من ذلك الضرب والخشونة المتعمدة من لاعبي اندونيسيا بالكرة ومن دونها ما اثر كثيرا على اللاعبين والتي كاد «يروح فيها» المطوع لولا لطف الله بعد ان ضربه لاعب اندونيسيا على فكه.
وهناك سلبيات كثيرة ظهرت منها التبديلات وتوقيتها فمثلا لماذا تم الزج بمحمد جراغ في آخر 8 دقائق ولماذا الإصرار على تواجد احمد عجب مسجل الهدف والذي أضاع فرصا بالجملة وإذا التمسنا العذر بإصابة المطوع وقبلها خالد خلف ويوسف ناصر فلماذا لم يتم ضم مهاجم بديل له خبرة.
وعلى عكس ما توقعته جماهير اندونيسيا ولاعبوهم بدأ الأزرق المباراة بضغط منذ الدقيقة الاولى وكأنه يعيد الى الأذهان مباراة الذهاب ولكن السيناريو نفسه يتكرر بإضاعة عجب للفرص والاستعجال من قبل باقي اللاعبين بإنهاء الهجمة، ولكن ما يحسب في الشوط الاول هو التطور الملحوظ نوعا ما في أداء فهد الأنصاري والارتفاع الكبير في مستوى طلال العامر الذي كان فعلا مميزا والجندي المجهول داخل ارض الملعب، ولكن التراجع كان كبيرا في مستوى فهد عوض ووليد علي من الجهة اليسرى بينما برزت الجبهة اليمنى بسبب التحرك المثمر لعبدالله البريكي ورغم اصابة المطوع الا انه كان الضيف الثقيل على قلوب الإندونيسيين وحصل على ما لا يقل عن 10 ركلات حرة وتسبب في بطاقتين صفراوين للاعبي الخصم.
الأبواب فتحت ولكن
وفي الشوط الثاني كانت أبواب الفوز مفتوحة أمام الأزرق بعد طرد لاعب اندونيسي في الدقيقة الاولى لكن عقلية غوران الغريبة لم تبد اي ردة لتسجيل الأهداف حيث استنفد احد التبديلات مضطرا بين شوطي المباراة وأدخل حمد العنزي بدلا من المطوع وصالح الشيخ بدلا من الأنصاري، ولكنه اخطأ أولا بالتأخر في الزج بجراغ، كما انه اخطأ بإخراج البريكي وكان الأجدر به ان يضحي اما بلاعب مدافع او ظهير والإبقاء على البريكي وإعطائه تعليمات بالدخول أكثر الى منطقة الجزاء ولكن مهما حدث يتحمل أيضا اللاعبون نتيجة التعادل رغم الأداء المميز باللعب الجماعي.