تفاوتــت ردود افعال المدربــين بعد سحــب القرعـــــــة لمونديال 2010، حيث بدا مدرب انجلترا الايطالي فابيو كابيللو راض عن المجموعة التي وقع فيها منتخب «الاسود الثلاثة»، لكنه كان حذرا في الوقت ذاته خصوصا من الولايات المتحدة وسلوڤينيا. ووقعت انجلترا ـ التي قدمت اداء مميزا في التصفيات ـ في المجموعة الثالثة الى جانب الولايات المتحدة والجزائر وسلوڤينيا، وهي ستستهل مشوارها في 12 يونيو امام «بلاد العم سام» على ملعب «رويال بافوكنغ ستاديوم» في روستبرغ. «ليست بالسيئة»، هذا ما قاله كابيللو بعد القرعة، مضيفا «لعبنا ضد الولايات المتحدة وسلوڤينيا على ارضنا. لعبنا بطريقة جيدة وفزنا لكننا عندما سنلعب هنا (جنوب افريقيا) في يونيو ستكون الامور صعبة».
اما بالنسبة لسلوڤينيا، فقد تواجهت معها إنجلترا مرة واحدة وكانت ودية في سبتمبر الماضي عندما تغلبت عليها بهدفين لفرانك لامبارد وجيرماين ديفو، مقابل هدف لزلاتان ليوبييانكيتش.
اما عن المنتخب الجزائري الخصم الثالث لانجلترا في المجموعة، فقال كابيللو «الجزائر تغلبت على مصر (في مباراة فاصلة) ولن تكون سهلة، يملكون فريقا جيدا حاليا. عندما تلعب في كأس العالم لا يوجد هناك مباراة سهلة».
وفي معرض رده على سؤال حول اذا كان بامكان انجلترا ان تتوج باللقب، رد كابيللو مبتسما «علينا ان نفوز».
بدوره، قال قائد انجلترا وتشلسي اللندني جون تيري «تابعت القرعة مع زملائي في المنتخب وتشلسي، فرانك لامبارد، جو كول وآشلي كول. كنا قد وصلنا للتو الى مانشستر من اجل مباراتنا مع مانشستر سيتي وتابعنا ذلك على التلفزيون في الحافلة. نحن نعلم اثنين من خصومنا، الولايات المتحدة وسلوڤينيا. نأمل ان يساعدنا ذلك على التحضير لهاتين المباراتين. انجلترا لم تواجه يوما الجزائر التي مرت عبر مباراة فاصلة من اجل التأهل على حساب مصر.
بالنسبة الي، كل شيء يكمن في المباراة الاولى (ضد الولايات المتحدة) لأنه علينا ان نحقق بداية جيدة. كل المباريات الافتتاحية تعتبر مصيرية وهذه المرة لن تكون الاستثناء».
من جهته، اعتبر مدرب فرنسا ريمون دومينيك انه ليس من السهل مواجهة البلد المضيف وذلك بعدما وقع منتخبه في مجموعة جنوب افريقيا.
وكان المنتخب الفرنسي متخوفا من امكانية ان تجمعه القرعة بمنتخبات من العيار الثقيل لأنه لم يصنف في المستوى الاول، الا ان الحظ اسعفه وجاء في المجموعة الاولى الى جانب جنوب افريقيا والمكسيك والاوروغواي.
ورأى دومينيك، الذي واجه الكثير من الانتقادات خصوصا بعدما اضطر منتخبه لخوض الملحق الاوروبي امام ايرلندا من اجل التأهل الى النهائيات للمرة الثالثة عشرة في تاريخه المتوج بلقب 1998، انه من الصعب دائما ان تواجه البلد المضيف في ارضه وبين جماهيره، مضيفا «ستكون هذه المباراة في الجولة الثالثة والتأهل سيحسم دون شك في هذه اللحظة. لن تكون الامور سهلة. الجميع يعتبرنا مرشحين، لكن لا اعلم على ماذا يستندون».
ويمكن القول ان دومينيك محق، لأن فرنسا كانت في مجموعة سهلة خلال التصفيات، لأن القرعة جمعتها بالنمسا وصربيا وليتوانيا ورومانيا وجزر فارو، ورغم ذلك فشل منتخب «الديوك» في الحصول على بطاقة التأهل المباشر الى النهائيات والتي كانت من نصيب صربيا.
وسيبدأ رجال دومينيك مشوارهم في اليوم الاول في 11 يونيو امام الاوروغواي على ملعب «كايب تاون ستاديوم»، قبل ان يلتقوا المكسيك بعد ستة ايام في ملعب «لوفتوس فرسفيلد ستاديوم» في بريتوريا، على ان تكون المواجهة الاخيرة لهم امام البلد المضيف على ملعب «فري ستايت ستاديوم» في بلومفونتين.
وفي حال تأهل الفرنسيين الى الدور الثاني فسيواجهون خصما من المجموعة الثانية التي تضم الارجنتين ونيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان.
ليبي قلق
من جانبه، اعرب مارتشيلو ليبي مدرب المنتخب الايطالي حامل اللقب عن تخوفه من امكانية ان يستخف لاعبو «الآزوري» بالمجموعة التي وقعوا فيها.
ووقع المنتخب الايطالي، الذي توج بلقب مونديال المانيا 2006 بركلات الترجيح على حساب نظيره الفرنسي، في المجموعة السادسة الى جانب الپاراغواي ونيوزيلندا وسلوڤاكيا.
وتبدو مهمة ايطاليا الساعية الى تكرار سيناريو مونديالي 1934 و1938 عندما توجت باللقب مرتين على التوالي، سهلة نسبيا، لكن «الآزوري» اعتاد دائما على المعاناة في الدور الاول وليس من المستبعد ان يتكرر هذا السيناريو مجددا في جنوب افريقيا، وهو الامر الذي يتخوف منه ليبي الذي اعتبر انه سيكون خطرا على رجاله ان يفكروا في انهم وقعوا في اسهل مجموعة في النهائيات.
واضاف ليبي «كلما فكرت ان المجموعة سهلة، اصبحت اصعب عليك. الپاراغواي كانت في صدارة تصفيات مجموعة اميركا الجنوبية لفترة طويلة قبل ان تنجح البرازيل في التفوق عليها في النهاية».
وستتواجه ايطاليا مع الپاراغواي للمرة الثانية في النهائيات بعد 1950 عندما جمعتهما القرعة وخرج «الآزوري» فائزا بهدفين سجلهما ريكاردو كارابيليزي وايغيستو باندوفيني.
وسيبدأ ابطال العالم مشوارهم امام الپاراغواي بالذات في 14 يونيو في كايب تاون ستاديوم.
اما بالنسبة لسلوڤاكيا، فاعتبر ليبي ان هذا المنتخب يتطور بشكل جيد، مضيفا «يملكون لاعبين نعرفهم جيدا، بعضهم يلعب في ايطاليا، وهم تفوقوا على منتخبات جيدة من اجل الوصول الى هناك (جنوب افريقيا). انا لست راضيا او حزينا. سنبدأ تقييم خصومنا وخصائصهم. ستكون مواجهتهم صعبة، لكننا سنراقب ايضا خصمينا (المحتملين) في الدورين الثاني وربع النهائي».
وسيسعى الايطاليون الى تصدر المجموعة بهدف تجنب مواجهة محتملة مع الهولنديين في الدور ثمن النهائي، لأن المنتخب «البرتقالي» الذي كان اول المتأهلين الى النهائيات، وقع في المجموعة الخامسة التي تضم الدنمارك واليابان والكاميرون وهو مرشح لأن يكون في صدارتها.
لوف: مجموعتنا مثيرة
اعرب الجهاز الفني للمنتخب الالماني بقيادة المدرب يواكيم لوف عن رضاه عن نتيجة القرعة.
وقال لوف «اننا راضون عن نتيجة القرعة، انها مجموعة مثيرة للاهتمام. سبق لنا ان استهللنا بطولة في مواجهة استراليا في كأس القارات وعانينا للتغلب عليها 4 - 3، يجب علينا الفوز بالمباراة الاولى لنكسب جرعة ثقة كبيرة للمباراتين المتبقيتين. صربيا منتخب يتمتع بمستوى فني عال نجح في السيطرة على مجموعته في التصفيات وخلق العديد من المتاعب للمنتخب الفرنسي. اما غانا فهي بنظري اقوى منتخب في افريقيا الى جانب ساحل العاج والجزائر».
واوضح «ندرك تماما ماذا ينتظرنا وسيتسنى لنا التحضير جدا لهذا الحدث الكبير قبل خوض مباراتنا الاولى المقررة في 13 يونيو». وكان لوف مساعدا ليورغن كلينسمان عندما بلغ المنتخب الالماني الدور نصف النهائي في النسخة الاخيرة حيث سقط امام نظيره الايطالي، قبل ان يحتل المركز الثالث بفوزه على البرتغال. كما نجح لوف في قيادة فريقه الى نهائي كأس اوروبا 2008 حيث خسر امام اسبانيا.
وكان لسان حال المدير الرياضي للمنتخب الالماني اوليڤر بيرهوف مماثلا عندما قال «نحن سعداء لأننا لن نواجه فرنسا او البرتغال في الدور الاول، لكن منتخبات استراليا وصربيا وغانا ليست سهلة على الاطلاق. نملك معلومات عن بعض اللاعبين الصرب الذين يلعبون في الدوري الالماني، انهم يتمتعون بفنيات عالية».
اما المدير الفني في الاتحاد الالماني ماتياس زامر فقال «يجب ان نحترم جميع المنتخبات في مجموعتنا وخصوصا المنتخب الغاني، لكنني اعتقد ان بلوغ الدور الثاني ممكن، وعلى الورق نملك المنتخب الافضل».
لوغوين: هولندا مرشحة ..وڤان مارڤيك يحذّر
اكد مدرب المنتخب الهولندي برت ڤان مارڤيك في كايب تاون ان مهمة المنتخب البرتغالي لن تكون سهلة في العرس العالمي محذرا من تكرار مأساة كأس اوروبا في سويسرا والنمسا العام الماضي. وقال مارڤيك «وقعنا في مجموعة صعبة لكن لحسن حظنا اننا تفادينا مجموعة البرازيل والبرتغال. الدنمارك تعرفنا ونعرفها جيدا وليس هناك ما يخفيه بعضنا عن الاخر، واليابان خصم قوي جدا، صحيح اننا تغلبنا عليها 3-صفر وديا مطلع سبتمبر الماضي لكنني لاحظت انها منتخب قوي.
اما الكاميرون فهي من المنتخبات التي اعتبرها بين افضل 3 منتخبات في القارة السمراء الى جانب ساحل العاج وغانا. انه منتخب قوي بدنيا وفنيا». واضاف «النبأ السار بالنسبة لنا هو اننا سنلعب المباراة الاولى امام الدنمارك (في 14 يونيو) في جوهانسبرغ حيث سيكون معسكرنا التدريبي، لانه من المهم تفادي التعب عبر الرحلات الطويلة في بداية البطولة». ومن جهته، قال المدرب المساعد فرانك دي بوير «انها مجموعة صعبة، فخلال فوزنا على اليابان 3-0 مؤخرا لم نكن نستحق الانتصار.
وتابع «الجميع يرى ان هولندا ستتخطى خصومها في هذه المجموعة لكن ذلك لن يكون سهلا».
اما مدرب الكاميرون الفرنسي بول لوغوين فقال «بصراحة، هولندا مرشحة بقوة في المجموعة بالنظر الى مشوارها في التصفيات، وبالتالي فان المنافسة ستكون قوية على البطاقة الثانية مع اليابان والدنمارك».
كاراغونيس: لا تبكِ من أجلنا يا مارادونا
تحققت أمنية جورجوس كاراغونيس، قائد المنتخب اليوناني بوقوع بلاده في مجموعة واحدة مع الأرجنتين.
وسرعان ما نقلت الصحف اليونانية الصادرة امس حماس كاراغونيس الذي أدلى بعدة تعليقات عن دييغو مارادونا مدرب المنتخب الأرجنتيني. وكتبت صحيفة «إثنوس سبورتس» عنوانا رئيسيا يقول: «لا تبك من أجلنا يا دييغو (مارادونا)» بينما جاء في الصفحة الرئيسية لصحيفة «سبورت داي» عنوان يقول: «إلى أين ستذهب يا دييغو؟».
وعلقت صحيفة «سبورتس داي أرتيكل» بقولها: «لن تتكرر التجربة من جديد بعدما وقعت اليونان في مجموعة واحدة مع الأرجنتين، كما حدث في 1994، ولكنها فرصة طيبة لنا».
ومثلما حدث معها في 1994.
وفي حوار مع صحيفة «إكسيدرا» الرياضية، أكد كاراغونيس أن مباراة اليونان الأولى أمام كوريا الجنوبية ستكون غاية في الأهمية.
وقال: «إننا من جانبنا ننوي بذل قصارى جهدنا، وأعتقد أننا بوسعنا تحقيق النجاح إذا كنا جميعا بحالة جيدة.. ستكون مباراتنا الأولى أمام كوريا الجنوبية هي الأكثر حسما وأهمية لأنهم لاعبون يتميزون بالسرعة الشديدة».
وأوضح كاراغونيس أنه إذا فازت اليونان على كوريا الجنوبية، فإنها بذلك ستظهر قدراتها للجميع ولكنه اعترف بأن «نيجيريا تتحسن في كل مرة تصل فيها إلى النهائيات عن المرة السابقة لها».
دل بوسكي: يجب التركيز على التأهل
شدد مــدرب اسبانيا بطلـــة اوروبا ڤيسنتي دل بوسكــي على ضرورة التركيز اولا علــى التأهل الى الدور الثاني.
واوضح دل بوسكي عقب القرعة التي اوقعت اسبانيا في المجموعة الثامنة الى جانب هندوراس وتشيلي وسويسرا «يجب التفكير اولا في تخطي الدور الاول وبعد ذلك الدور ثمن النهائي» في اشارة الى احتمال مواجهته للبرازيل او البرتغال المرشحتين عن المجموعة السابعة، في الدور ثمن النهائي.
وقال دل بوسكي «لا يجب ان نتذمر. لكل منتخب مؤهلاته، فهندوراس منتخب جيد وتشيلي منتخب كبير وسويسرا ستكون خصما صعبا».
«عين» سلوڤينيا الغاضبة على روني
ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن سلوڤينيا بدأت تخطط لاستهداف نجم هجوم منتخب إنجلترا واين روني عندما يلتقي البلدان ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وكان روني أثار غضب لاعبي المنتخب السلوفيني عندما نال ضربة جزاء ليقود إنجلترا للفوز 2/1 على سلوڤينيا في مباراة ودية بستاد «ويمبلي» في سبتمبر الماضي، رغم أن روني هو من بدا وكأنه قد عرقل المدافع السلوڤيني بوستيان سيزار.
وصرح سيزار للتليفزيون السلوڤيني قائلا: «سيكون لدي حافز إضافي في هذه المباراة.. فالجميع يعرفون أن روني حاول إصابتي عن عمد، يجب عليه أن يخجل من نفسه»، مضيفا، «سنحاول أن نعصف به وسنجعلها تجربة غير سعيدة على الإطلاق بالنسبة له ولزملائه».
أما لاعب خط الوسط السلوڤيني فالتر بيرسا، المحترف بنادي أوزير الفرنسي، فقد أبدى اعتقاده بأن بلاده «كانت على مستوى إنجلترا في لندن». ولكن بيرسا اعترف: «يجب أن ندرك جيدا أن إنجلترا لم تكن في كامل قوتها في تلك المباراة». وأضاف: «ولكننا كنا متعادلين تماما معهم حتى قرر الحكم إهداءهم ضربة الجزاء. آمل أن تسيء إنجلترا تقديرنا، فهذا ما فعله الروس والآن انظروا إليهم».
من ناحية أخرى، أبدى نجم سلوڤينيا السابق زلاتكو زاهوفيتش، الذي أرسل إلى بلاده خلال مونديال 2002 لخلافه مع مدرب الفريق آنذاك، سريكو كاتانيتش، اعتقاده بأن إنجلترا تواجه انشقاقا داخليا يماثل معسكرها خلال كأس العالم.