مبارك الخالدي
انشغلت الأطراف الرياضية المعنية بقرار المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية اول من امس، والمتضمن تفعيل قرار اللجنة الاولمبية الدولية السابق بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي اعتبارا من الاول من يناير الجاري، والمبرر بعدم التعاون الحكومي مع متطلبات اللجنة الدولية ازاء اجراء التعديلات المطلوبة على القوانين الرياضية المحلية، بما يكفل عدم تعارضها مع الميثاق الاولمبي الدولي. وتنادت جميع الاطراف المعنية بدءا من الهيئة العامة للشباب والرياضة، واعضاء لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة، واندية الاغلبية لعقد اجتماعات مستقلة بهدف الوصول الى صيغة تكفل رفع قرار الإيقاف بالسرعة الممكنة، تجنبا لوقوع الاتحادات الرياضية المنضوية تحت لواء اللجنة الاولمبية الدولية ولاعبينا تحت تأثير الاثار السلبية للقرار وحرمانهم من المشاركات الدولية المدرجة في اجندة كل منهم.
روغ لم يطلع على الرسالة
وفي خضم تداعيات الاحداث، يبقى الحديث عن عدم اطلاع رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ على رسالة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي التي بعثها له، بعيد انتهاء مجلس الامة من مداولته الاولى، واقراره التعديلات على بعض القوانين الرياضية بأغلبية 40 صوتا ورفض 12 صوتا، لتتوافق مع الميثاق الاولمبي، على ان يستكمل المجلس بقية التعديلات في المداولة الثانية في 7 الجاري.
ويعود سبب عدم اطلاع روغ على الرسالة لتزامن وصولها مع العطلة الرسمية للجنة الاولمبية الدولية بمناسبة العام الجديد، وان صح هذا الاحتمال فإن الامل مازال موجودا لاطلاع الجهة الدولية على ما تم انجازه في مجلس الامة وفاء للالتزامات مع المنظمة الدولية الامر الذي قد يجبر الاولمبية الدولية على الغاء قرار ايقاف النشاط الرياضي في الكويت.
«الهيئة» تجتمع غدا
ولأن الهيئة العامة للشباب والرياضة هي أعلى سلطة رياضية في البلاد بحكم القانون، فقد بادرت الى استدعاء اعضاء مجلس الادارة للاجتماع غدا الاثنين للاطلاع على كتاب اللجنة الاولمبية الدولية، وبحث الخطوات المطلوب تفعيلها على ضوء الاتصالات السابقة مع روغ واعضاء مكتبه، واطلاع اعضاء مجلس الادارة على الدور الذي قامت به الهيئة في الاشهر الخمسة الماضية، للاعلان بوضوح انها لم تقصر في تعاطيها مع الازمة، وان الوقت لم يخدمها بسبب الروتين الاداري اولا، والعطلة الرسمية للمؤسسة التشريعية الصيف الماضي ثانيا.
ومن المتوقع، ان يعلن مجلس ادارة الهيئة عن مناشدته لأعضاء السلطة التشريعية بسرعة الانتهاء من اجراء التعديلات المطلوبة والتي قد تصل الى 65 بندا مستخلصة من القوانين الثلاثة وهي 42/78 و43/93و5/2007 والتصويت عليها في المداولة الثانية، تمهيدا لاقرارها لطي ملف الازمة نهائيا.
الى ذلك، تواصل لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة استعداداتها لإجراء التعديلات المطلوبة تمهيدا لعرضها على المجلس في مداولته الثانية لإقرارها. وتستأنس اللجنة برأي اللجنة الاولمبية برئاسة الشيخ احمد الفهد ومديرها العام حسين المسلم، وبعدد من المستشارين القانونيين ضمانا لسلامة القانون المحلي وعدم المساس به، وتنفيذا لمتطلبات اللجنة الاولمبية الدولية.
وعلى خط متواز، تراقب اندية الاغلبية الاحداث الجارية بدقة مبدية من خلال اجتماعاتها النوايا للمساعدة للخروج من الآثار السلبية للأزمة ولكن دون خسائر، فالاغلبية ترفض الاتهامات الموجهة اليها بأنها وراء ما حدث، ومؤكدة ان لجوءها الى المنظمات الدولية، باعتبار ان الاخيرة أتاحت للمتضرر اللجوء اليها وفق القانون.
وأشارت تصريحات صادرة من بعض اعضاء الاغلبية، الى ان المهم في هذه المرحلة هو رفع الايقاف وليس البحث عن المتسبب فيه.
المسلم يؤكد استثناء اتحاد الكرة
اكد مدير المجلس الاولمبي الآسيوي حسين المسلم ان قرار اللجنة الاولمبية الدولية بتعليق عضوية اللجنة الاولمبية الكويتية في الفترة الحالية يشمل جميع الاتحادات والاندية الرياضية الكويتية في المشاركات الخارجية باستثناء الاتحاد الكويتي لكرة القدم والاندية المنضوية تحت لوائه.
واوضح المسلم في تصريح لـ «كونا» ان النشاط الرياضي لاتحاد الكرة مستمر حتى نهاية المهلة التي حددها له (فيفا) في 31 يناير الجاري.
كأس العالم للمبارزة في مهب الريح
مبارك الخالدي
باتت استضافة الكويت لبطولة العالم للمبارزة في الشهر الجاري في مهب الريح، بعد قرار اللجنة الاولمبية الدولية بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي. وعبر رئيس الاتحادين العربي والكويتي للمبارزة عبدالرحيم السعيد عن استيائه البالغ لما آلت اليه الاوضاع، وقال في تصريح لـ «الأنباء»: ان اتحاد المبارزة هو اول المتضررين من القرار، وذلك بسبب استعداداتنا لتنظيم بطولة العالم كأس التحدي في 15 و16 و17 الجاري بمشاركة اكثر من 30 دولة، خصوصا اننا قد التزمنا بعقود مع جهات عديدة لرعاية هذا الحدث العالمي، تشمل حجوزات الطيران والفنادق لضيوف الكويت والفريق يتجاوز عددهم 150 لاعبا وإداريا والامور المترتبة عليها والخاصة بالاعاشة والنقل واللجان العاملة الاخرى، كل ذلك وضعنا في مأزق. وأضاف: حتى هذه اللحظة لم يصلنا شيء رسمي من الاتحاد الدولي للعبة، ولكن جرت العادة ان الاتحاد الدولي لن يخرج عن طوع اللجنة الاولمبية الدولية في مثل هذه القرارات، وسيوصي بإلغاء البطولة التي أصبحت بالفعل بحكم الملغاة.
واستدرك السعيد بالقول انه يبقى بصيص امل في الساعات القليلة المقبلة، اذا استجد ما يجعل اللجنة الاولمبية الدولية تتراجع عن قرارها وإلا فإن الاعلان عن الغاء البطولة أمر لابد منه.