- الكاظمي: لم نسعَ لقائمة واحدة لاختلاف الرؤى وهناك رؤية مستقبلية لتنظيم الأمور الإدارية والمالية
- عاشور: أغلبية المجلس السابق تجاهلت مصلحة العربي.. وتمنيت قائمة توافقية للمصلحة العامة
- جديد: تطوير الجهراء رأس اهتماماتنا.. وعلينا الابتعاد عن التقاضي والتصرفات الدخيلة
- الجارالله: انحدار النتائج كشف ضعف أداء المجلس السابق.. وكوادر أوروبية لتطوير الجهراء
- بوخرما: برقان يفتقد المقومات الأساسية والنتائج غير مرضية والتغيير للتطوير
- العتيبي: النادي ملك للجميع وليس حكراً على فئة بعينها.. وقائمتنا خليط متجانس
أجرى التحقيق: هادي العنزي
تقام غدا انتخابات الأندية الرياضية للدورة الانتخابية 2019/2023، وهي خطوة متقدمة ضمن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع المنظمات الدولية لرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بشكل نهائي.
وقد تجاوزت بعض الأندية الدخول في هذا المخاض العسير ونجحت بتزكية أعضائها بعد الحصول على ثقة الجمعيات العمومية، فيما تنتظر البقية للإدلاء برأيها عن طريق الصندوق الانتخابي.
ودائما ما تعد الانتخابات لغة الأرقام والألغاز ومعركة اليوم الواحد، والتي انتظرها الكثيرون لسنوات طوال، وقد بلغ التصعيد والحشد مداه في عدد من الأندية، حتى أضحت إشراقة صباح الثاني عشر من يناير الجاري الحل الوحيد لحسم الموقف.. يوماً بأربعة أعوام كاملة.
«الأنباء» التقت عددا من القيادات الرياضية وخاصة في الأندية التي من المتوقع ان تشهد زخما انتخابيا ومنها العربي والجهراء وبرقان ومن كلتا القائمتين المتنافستين لتستعرض آراءهم حول 5 أسئلة بعينها، تتمثل في: ما رؤيتك للدورة الانتخابية المقبلة؟ وما خطتكم لتطوير النادي؟ ما تقييمك لأداء المجلس السابق؟ ورأيك في نتائج النادي في كأس التفوق العام؟ ولماذا لم تكن هناك قائمة توافقية لانتخابات النادي المقبلة؟ فإلى التفاصيل:
في البداية، أكد رئيس مجلس إدارة النادي العربي ورئيس قائمة «أسرة النادي» لانتخابات النادي العربي جمال الكاظمي أن هناك رؤية مستقبلية للنادي العربي تشمل تنظيم كافة الأمور الإدارية والمالية بالنادي، وكذلك تهتم بجميع الألعاب وبما يضمن تحقيق مراكز متقدمة في جميع الألعاب، وهو من أهم الأولويات للمرحلة القادمة.
وذكر الكاظمي أنه لم تكن هناك مساع من قبله لقائمة توافقية وذلك نظرا لوجود اختلاف كبير بين القائمتين، من حيث الأفكار والخطة التطويرية، ونحن نعمل لخدمة النادي وصناعة مستقبل أفضل مما كان عليه النادي العربي، لافتا إلى أن نتائج الأخضر الموسم الماضي جاءت دون مستوى الطموحات بسبب الانشقاق في مجلس الإدارة والذي أثر سلبا على أداء ونتائج الفرق الجماعية والفردية على حد سواء، ولم يكن هناك أي نوع من الانسجام بين الأعضاء في اغلب فترات المجلس السابق.
وطالب الكاظمي الجمعية العمومية في اليوم الانتخابي بتحري الدقة والأمانة في حسن اختيار الأعضاء لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
اختلاف التوجهات والرؤى
من جانبه، قال رئيس قائمة «أبناء النادي العربي» عبدالعزيز عاشور انه كانت هناك مبادرة للخروج بقائمة توافقية للانتخابات المقبلة، ولكن لم يكتب لها النجاح نظرا لاختلاف التوجهات والرؤى لكل من الطرفين وتمسكهما بآرائهما التي لم تلاق قبولا لدى الطرف الآخر، وقد تمنيت حدوث مثل هذا الأمر شخصيا لمصلحة النادي العربي، ولعل المستقبل يأتي بظروف أفضل يتمكن خلالها أبناء النادي العربي من التوافق حول قائمة واحدة.
وأضاف أن «العقد والحل بيد مجلس الإدارة ومتى كان منسجما ومتفاهما بين أعضائه ولديه استراتيجية متكاملة للنهوض بالنادي ولكل لعبة على حدة، فحينها فقط يتطور النادي، ونحن كقائمة لدينا خطة شاملة تتناول بأبوابها المختلفة كيفية النهوض بكل لعبة بالنادي بما يشمل تجاوز العقبات لتطويرها وفق ديناميكية ميسرة».
وفيما يتعلق برأيه بأداء مجلس الإدارة السابق، قال عاشور انه لم يكن بمستوى الطموح، ومع الأسف كان غير مستقر والتفرقة والشخصانية هي السائدة في المجلس السابق، والأغلبية هي الحاكمة وتغاضت عن المصلحة العليا للنادي العربي في كثير من الأحيان.
وأبدى عدم رضاه عن نتائج النادي في كأس التفوق العام، مؤكدا أنها لا تلبي طموح «العرباوية»، ونأمل أن يحمل المستقبل الأفضل لجميع أبناء العربي في مختلف ألعابهم وهواياتهم، مضيفا ان الانتخابات المقبلة مفصلية في تاريخ النادي العربي، ونتمنى من أعضاء الجمعية العمومية بالنادي وضع اسم وتاريخ النادي نصب أعينهم، وختاما نبقى كلنا إخوة وسيقول كل منا للفائز مبروك والخاسر حظا وافرا.
رؤية متكاملة
وعلى صعيد نادي الجهراء، قال رئيس «قائمة الجهراء» نواف جديد إن خطة تطوير النادي ستشمل رؤية متكاملة لتطوير المراحل السنية في جميع الألعاب بشكل عام، وخاصة الألعاب الفردية التي شهدت تراجعا واضحا في السنوات الماضية بعد أن كانت ولمواسم عدة وسنوات طوال تشهد احتكارا لأبناء الجهراء في العديد منها، وسوف تكون هناك خطة معدة بشكل مهني وعملي تضمن معها النهوض بتلك الألعاب مجددا لاستعادة ريادتها.
وأكد نواف جديد أنه كان من أكثر الساعين للخروج بقائمة توافقية لانتخابات نادي الجهراء، مضيفا انه للأسف لم يحالفنا الحظ في إنجاح هذا المسعى نظرا لتزمت البعض من الإخوة وتشبثهم بآرائهم مما أدى لفشلنا في الخروج بقائمة توافقية يجتمع عليها جميع الرياضيين بنادي الجهراء.
وفيما يتعلق بعمل مجلس الإدارة السابق ذكر جديد أنه جاء جيدا في السنوات الأربع الأولى، وإن شابته مشاكل إدارية داخل النادي، فيما شهدت الأعوام التي تلتها تراجعا عاما للرياضة الكويتية والأمر لا يقتصر على نادي الجهراء بعينه نظرا للإيقاف الدولي الذي شمل كافة الألعاب.
وذكر أن الانتخابات المقبلة ستنتج مجلسا عليه أن يكمل عمل المجالس السابقة، وأن يكون أفضل منه في آلية العمل وهو ما يسعى إليه، مضيفا أننا نتمنى على من يتولى المسؤولية أن يحرص على تطوير النادي قدر استطاعته فهذا الكيان الكبير عشنا فيه أفضل أيام عمرنا وهو بمنزلة بيتنا الثاني، وسنضع أيدينا بأيدي الجميع من أجل التطوير للنهوض بالنادي، وتبقى الانتخابات ليوم واحد وسنبقى دائما إخوة متحابين وأهل منطقة واحدة، وعلينا الابتعاد عن التصرفات الدخيلة وغير المألوفة التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية من شكاوى وتقاضي ولجوء للمحاكم في غير محله، كما نأمل من الجميع الابتعاد عن الأمور الشخصية والتفكير في كل ما من شأنه خدمة النادي.
حال بائسة
بدوره، ذكر رئيس قائمة «الاتحاد» لانتخابات نادي الجهراء خالد الجارالله أن هناك خطة معدة للنهوض بالنادي من أجل تطويره بعد الحال البائسة التي وصلت إليها نتائجه في العديد من الألعاب، مضيفا ان هناك خطة واضحة لتحقيق رؤية أهالي الجهراء للخروج من مأزق الانحدار الكبير في المستوى والنتائج الذي تعيشه أغلب الألعاب بالنادي بشكل عام وخاصة كرة القدم والمبارزة والملاكمة، تلك الألعاب التي كانت تحقق نتائج عالية بالنادي، وتشمل هذه الخطة في خطوطها العريضة الاهتمام باللاعبين بعد تجاهل عانوا منه لأعوام خلت، وتحسين المستوى الفني من خلال التعاقد مع شركات وكوادر فنية إيطالية وأوروبية، لرعاية الكوادر الوطنية للارتقاء بالمستوى العام لألعاب النادي.
وأبدى الجارالله عدم رضاه التام عن نتائج كأس التفوق العام للنادي الموسم الماضي، مؤكدا أن هناك حالة امتعاض عامة من النتائج التي حققها النادي، وهي عادة ما تكون المؤشر الحقيقي لعمل مجلس الإدارة، وقد غادرنا النادي بمستوى جيد وبما لا يقل عن 70 نقطة واليوم وللأسف الشديد، فالجهراء في مرتبة متدنية بما لا يزيد على 14 نقطة وهذا مؤشر خطير جدا، وهذا يكشف الأداء المتواضع والضعيف لأداء لمجلس الإدارة السابق.
وشدد الجارالله على سعيه الحثيث للخروج بقائمة توافقية تشمل جميع أبناء الجهراء للانتخابات المقبلة، مبينا اننا حاولنا بشتى الوسائل للخروج بقائمة توافقية تمثل جميع أنباء النادي ولكن في الفترة الأخيرة تغير هذا التوجه دون سابق إنذار واتجه الطرف الآخر لتركيبة قد تكون غريبة جدا وليست معتادة بنادي الجهراء وفيها من الإقصاء الكثير للمؤسسين وشريحة كبيرة لأهالي الجهراء اعتدنا تواجدها لخدمة النادي وهو مؤشر خطير مستقبلا.
ولفت إلى أن اليوم الانتخابي بمنزلة عرس ديموقراطي لجميع الرياضيين لاسيما نادي الجهراء، وسوف نفرح ونبارك للفائز ونقول بذات الوقت حظا أوفر لمن لم يحالفه النجاح، والجميع يهدف لخدمة أبناء المنطقة كل بحسب وجهة نظره.
برقان بلا منشآت
رئيس قائمة «أبناء النادي» لانتخابات نادي برقان فهد بوخرما ذكر أن تطوير جميع الألعاب هدف رئيس لقائمته إذا ما كتب لها النجاح في الانتخابات المقبلة، مضيفا اننا سنستعين بالخبرات النوعية ذات البصمة والقادرة على التطوير، والمستقبل سيكون واعدا بهمة الجميع وتعاضدهم من أجل مصلحة النادي.
وفيما يتعلق برأيه في أداء المجلس السابق، قال بوخرما إن من لا يعمل لا يخطئ، وهناك أخطاء بالتأكيد وسنعمل جاهدين على تجاوزها في الدورة الانتخابية المقبلة، لافتا إلى أحقية كل عضو من أعضاء الجمعية العمومية بخوض الانتخابات المقبلة، ومن غير المقبول أن يحجر على رأي ونحن في بلد ديموقراطي، وسنبقى إخوة لا تفرقنا انتخابات.
وأبدى بوخرما رضاه التام عن نتائج فرق نادي برقان في كأس التفوق العام، مؤكدا أن تقييم النتائج أمر غير منصف في ظل افتقاد برقان إلى المقومات الأساسية للنادي من ملاعب وصالات رياضية ومراحل سنية متكاملة ومنشآت مستقلة، وعليه يصعب تقييم الأداء العام للفرق الرياضية المختلفة ونتائجها، ومن الطبيعي أن يكون الأداء العام متدنيا خلافا للأندية المنافسة وهذا الأمر في جميع الألعاب، متمنيا أن تحدث الانتخابات المقبلة تغييرا في النادي على مستوى مجلس الإدارة للنهوض بالنادي وتطويره بما يتلاءم وطموحات أبنائه العريضة.
حداثة الإنشاء
من جهته، أكد المتحدث الرسمي لـ «قائمة الجميع» لانتخابات نادي برقان أنور العتيبي أن خطة مجلس الإدارة المقبل - إذا ما كتب النجاح للقائمة - هي التطوير سواء عبر تحسين أداء الألعاب الحالية أو زيادتها من خلال فتح الباب لأكثر من لعبة مثل الجودو والكراتيه وكرة السلة، وذلك على الرغم من أن النادي حديث الإنشاء وتعترضه الكثير من العقبات، لافتا إلى أن مجلس الإدارة المنتهية مدته قد أدى أمانته على أكمل وجه، ولن نكون سوى مكملين لمسيرتهم وخطتهم التي وضعوها في السابق.
وذكر العتيبي أن قائمة الجميع جاءت خليطا متجانسا، وهي بذاتها قائمة توافقية نعتقد أنها ترضى الجميع، ودائما الأندية ليست حكرا لفئة بعينها وحق الترشح للانتخابات حق مشروع لكل من يرى نفسه أهلا لهذه المسؤولية، مشددا على أن غداً 12 يناير الجاري يمثل عرسا ديموقراطيا رياضيا وهو محل فخر واعتزاز لجميع الرياضيين لاسيما المرشحين والناخبين بنادي برقان.
وأضاف أنه من الصعب الحكم على نتائج برقان بكأس التفوق العام لكونه حديث الإنشاء، ولكن تدريجيا ووفقا لخطة محددة بالإمكان تحقيق تطلعات شبابنا الرياضي وصولا للأفضل.
التكهنات صعبة
أما في «الشبــــاب» و«الصليبخات» فتبـــدو التكهنات صعبة وملتبسة فيما ستسفر عنه انتخاباتها، فالتكافؤ متوافر من حيث اكتمال المنافسة بقائمتين والكل طامح لعضوية المجلس في العرس الديموقراطي الرياضي، وتبقى الأمور هادئة في ظاهرها محتدمة في تحركات أعضاء القوائم المشاركة لحشد المؤيدين قبل يوم العاصفة الانتخابية.
وتتنافس قائمة «أبناء النادي» برئاسة سعد عناد مع قائمة «الاتحاد» برئاسة مذكر الهاجري على عضوية مجلس إدارة نادي الصليبخات، بينما تتنافس قائمة «النادي» برئاسة د.مناحي العازمي مع قائمة «أبناء النادي» برئاسة حامد العازمي على عضوية مجلس إدارة نادي الشباب.
بلسم الأيوب: عضويتي بـ «الكويت» ثقة غالية وإيمان بدور المرأة
قالت عضو مجلس إدارة نادي الكويت المقبل بلسم الأيوب إن ترشيحها لعضوية المجلس جاء ضمن رؤية أشمل للرجل الكويتي، تتمثل بسعيه لتمكين المرأة في مختلف المجالات لاسيما الرياضية لإيمانه بإمكاناتها وقدرتها على التطوير والإبداع، مضيفة انه يجب علينا عدم فصل المرأة عن الرجل في المنظمة الرياضية إذا ما أردنا تطوير الرياضية الكويتية من خلال منظومة متكاملة للنهوض بالمجتمع.
وأبدت الأيوب اعتزازها وفخرها بالمسؤولية التي أسندت إليها والدعم الكبير الذي لقيته من قبل مجالس الإدارات المتعاقبة منذ رئيس مجلس الإدارة الأسبق رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الإدارة السابق عبدالعزيز المرزوق انتهاء برئيس مجلس الإدارة الحالي والمقبل خالد الغانم، وهي ثقة غالية وشجاعة متفردة ستكون دافعا كبيرا لعمل جاد ومثمر.
وتمنت أن تضيف شيئا جديدا لهذه المنظومة الرياضية المتكاملة الناجحة، وألا يكون تواجد الفتاة الكويتية أمرا مستغربا أو مستهجنا في الأندية الرياضية، مشددة على احترامها واعتزازها الكاملين بالعادات والتقاليد السائدة في المجتمع والتي تربت عليها منذ نعومة أظفارها، ولعل هذه الخطوة تمثل بداية لعودة الفتاة الكويتية لساحة الرياضة وميادينها كما كنا في سبعينيات القرن المنصرم سواء عبر عضوية مجالس إدارات الأندية أو لاعبات بمختلف الألعاب.
وأشارت الأيوب الى أنها ليست حديثة عهد بالعمل بنادي الكويت، حيث فتح لها المجال واسعا للعمل منذ عام 2004 كلاعبة محترفة، ومن ثم بدأت بتنظيم البرامج الرياضية إلى جانب مشاركاتها كلاعبة، وفي عام 2015 أطلقت عدة مشاريع رياضية رائدة منها مشروع «كوني قوية» و«بطل بيننا» الذي يعد البرنامج المعتمد الوحيد من الكويت في الأمم المتحدة على مستوى المشاريع العالمية التي تعمل من اجل أهداف التنمية المستدامة.
وتطرقت إلى نتائج كأس التفوق العام مؤكدة أن نادي الكويت لا يوجد له منافس بدليل النتائج والأرقام التي يحطمها الكويت يوما بعد آخر، وهذا مؤلم فالرياضي دائما يسعى للمنافسة، وهذا ليس ذنب نادي الكويت بتفرده بالمراكز الأولى بل هو تحد للأندية الأخرى بأن تحذو حذوه في التطوير والعمل الإداري المتقن، كما أنه يكشف وبشكل واضح للعيان عن وجود خلل في منظومة تلك المؤسسات الرياضية.