- الملا: التعديلات التي اقترحناها تأكيد على التزام الكويت بالميثاق الأولمبي الدولي ولن ننحاز إلا للقانون ومن يعبث سنواجهه بكل قوة
- جوهر: الأزمة تتفاقم والضحية أولاً وأخيراً هي الحركة الشبابية
- الصرعاوي: الرياضة أصبحت «كيكة» يسعى البعض للحصول على الحصة الأكبر منها
عبدالله العنزي
أكد النائب مرزوق الغانم ان الكويت من اكثر الدول احتراما للميثاق الاولمبي والقوانين الدولية، لأننا لا يمكن ان نغرد خارج السرب كما يدعي البعض، ولأننا وقعنا على الميثاق منذ عام 1966 واكدنا عليه بقانون 1978، لافتا الى ان التعديلات الاخيرة كان الهدف منها اقامة الحجة على اللجنة الاولمبية الدولية، كما اننا نطرح سؤالا: لماذا الكويت فقط تتعرض لهذه الضغوط؟ هناك اتحادات دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الحال بالنسبة للاتحادين السوداني والسوري فلماذا الكويت بالذات؟
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت في الخيمة العرباوية بمنطقة مشرف تحت عنوان «زمن الوصايا والحقائق الغائبة» حول حاضر ومستقبل الرياضة الكويتية وما تمر به من ازمة، تحدث فيها النواب صالح الملا وعادل الصرعاوي ود.حسن جوهر وحضرها مجموعة من الرياضيين من مختلف الأندية. وأضاف الغانم: أقول لمن وضع ثقته بالقضاء الكويتي لماذا يلجأ الى المحاكم الدولية؟ فالمجموعة التي تحارب قوانين الإصلاح أحست بأن البساط سيسحب من تحت اقدامها لذا بدأت تلجأ الى جميع السبل المشروعة وغيرها من اجل عرقلة الإصلاح ليس الا، كما انني اعلم ان هناك ضغوطا كبيرة تمارس على وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لثني الحكومة عن قرارها، وهناك من يبث شائعات خرجت مؤخرا مفادها تغيير النظام الأساسي بالسماح لمجالس ادارات الأندية الـ 10 التي حلت للترشح مرة اخرى للانتخابات. من جانبه قال النائب عادل الصرعاوي أصبحت الرياضة «كيكة» يسعى البعض للحصول على الحصة الكبرى منها وعندما نقول ان هناك فسادا في هذا المجال يرد علينا البعض بأن ذلك خلاف شخصي، والآن نقول اذا كان للإصلاح جولة فللفساد جولات، والعلاج بدأ يصيب أولئك المفسدين ليصل الى العظم، وانا على ثقة بأن العنصر الحكومي الذي بدأ مرحلة العلاج قادر على اكمال العملية، واقول بشكل واضح مهما صنعت تلك الفئة من طاقة فالكويت طاقتها اكبر. وأضاف: اعلم جيدا ان هناك ضغوطا تمارس على الحكومة حتى تتراجع عن بعض قراراتها ولكنها اكبر من ذلك بكثير لان التراجع عن اي خطوة قامت بها الحكومة بناء على قرار لجنة الشباب والرياضة والهيئة العامة للشباب يعتبر تراجعا لملف الإصلاح، معربا عن استغرابه من موقف اللجنة الاولمبية الكويتية ومن الرسائل التي تجهز في الكويت وتوقع في اللجنة الاولمبية الدولية وربما اجزم بأنها توقع هنا في الكويت.
الالتزام بالميثاق الأولمبي
وقال النائب صالح الملا هناك من حمل لجنة الشباب والرياضة مسؤولية تأخير التعديلات، ولكن الحقيقة ان التأخر جاء بسبب تأخر الحكومة في تقديم التعديلات، وانا لا ألوم الحكومة ولا الهيئة العامة للشباب والرياضة على ذلك، لافتا الى ان التعديلات التي اقترحت ما هي الا تأكيد على التزام الكويت بالميثاق الاولمبي ولسنا مع طرف ضد آخر ولن ننحاز الا الى القانون فقط، ونحن مع الرجال الذين يطبقونه ولن نتخلى عنهم، لان من يعبث ويضغط سنواجهه بكل قوة وسندعم الرجال بالإصرار.
واشار الى ان الحكم الصادر لإدارتي ناديي الشباب والفحيحيل حكم نافذ وليس نهائيا وفي النهاية تم تطبيق القوانين ضد الإدارات التي لم تذعن للقوانين، وما حدث في عموميتي 12و15 نوفمبر الماضي نتجت عنه مخالفة صريحة لان احدهم صرح بأنهم رفضوا ما جاء في العمومية الاولى وستعقد الثانية لتطبيق النظام الأساسي، وكانوا يريدون ان يوقعونا في حفرة اكبر، والصمت الحالي لم يكن شعورا منا بالضعف والهوان.
حروب ضد القوانين
النائب حسن جوهر قال انه يتشرف بأن يكون احد المتقدمين بمقترح القانون الذي واجه ولادة عسيرة وتحديات كثيرة، وللأسف الشديد الحركة الرياضية أصبحت من الهوان بمكان وهناك حالة من الاحباط والشعور باليأس عند الشباب الرياضي تزداد والضرر يتفاقم، والضحية أولا وأخيرا الحركة الشبابية، وهناك حروب تمارس ضد القوانين على مستويين: الاول حرب القرارات الإدارية والحكومة والجهات المعنية والمسؤولة عن هذا الوضع ولدينا مجموعة من القوانين الرياضية التي صدرت من اجل الاصلاح لان الحركة الرياضية يجب ان تفعل على جميع المستويات خصوصا في هذه المسيرة، وانا أؤيد قرار حل الأندية الـ 10 لأنهم خالفوا القانون ولكنني معترض على تعيين خصومهم بدلا منهم.
اما الحرب الثانية فهي حرب القضاء التي عقدت المسألة كثيرا بتضارب إصدار الأحكام وأحمل الحكومة مسؤولية تقييد الملف.