هادي العنزي
اشتعل «تويتر» أمس الأول حد الانفجار، وكان منصة شعبية ورسمية للجميع، من أصغر مشجع مولع بالأزرق حتى أكثرهم تقدما في العمر، كما لم يسلم المشجع العادي من انتقادات وتعليقات من تابع اللقاء واحترق بأهدافه، وأيضا ممن ليس له بالكرة إلا مسمياتها ومصطلحاتها العامة.
#الكويت_استراليا.. تصدّر «تويتر»، حيث لم تتأخر الانتقادات كثيرا، وما أن بدأت دفاعاتنا تتهاوى أمام هجمات الخصم، حتى بدأت منصة التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في الكويت بالتفاعل مع أحداث المباراة، نقدا في أغلبه، ومقذعا في البعض من أوجهه، خارجا عن الذوق العام متسلحا بكلم سقيم، وأيديولوجيا في أوجه أخرى، وعقلانيا متزنا ممن يريد العنب وليس «الناطور الكرواتي» في إضاءات منه. والإجماع «التويتري» كان على ما اعتبروه «كارثة تكتيكية» بعدم إشراك بدر المطوع ويوسف ناصر في بداية المباراة، وتجاهل فهد الأنصاري الذي علل مدربه عدم إشراكه لعدم جاهزيته، وهو ما زاد الحنق والغضب عليه أكثر فأكثر.
ولم يهدأ «تويتر الكويتي» بنهاية المباراة وخسارتنا بثلاثية ليست بنهاية المطاف، بل زاده لهيبا تصريحات المدرب روميو، وقد أخذها البعض تهجما في غير محله، بخلطه «المرج وملاعب الكرة»، فيما عدها آخرون مكاشفة غير معتادة من رجل حديث الجرح نازفه، وبين اختلاف الآراء بمسبباتها، وضعت «سحابة تويترية» مجلس إدارة الاتحاد في مرماها، فتارة تمطره بالنقد، وأخرى ترعد بإقالة المدرب، وثالثة تتغنى بأمجاد خلت، لم يبق منها إلا نشوتها التي ما تكاد تحلق بالفؤاد، حتى تقذفه على قسوة الحاضر المرير.