- بوسكندر: هل يعقل أن يكون اللاعب الكويتي «أقلية» في دوري بلاده؟!
- الشحومي: قرار صادم وغير مدروس ولا يخدم المصلحة العامة لـ «السلة»
- عبداللطيف: بداية سيئة لاتحاد كرة السلة وخطوة خطيرة وغير مسبوقة
هادي العنزي
أجرى اتحاد كرة السلة تعديلا جوهريا على لائحة المسابقات وشؤون اللاعبين خاصة فيما يتعلق بمسابقات الدرجة الأولى، وذلك قبل انطلاق الدوري بأسبوع واحد، حيث جاء تعديل اللائحة نصا «يجوز لكل ناد إشراك 3 لاعبين فقط داخل الملعب من غير محددي الجنسية أو اللاعب الخليجي أو ممن هم مواليد الكويت بغض النظر عن جنسية الأب، وذلك لفرق الدرجة الأولى فقط، وبحد أقصى 3 لاعبين في صحيفة التسجيل (سكورشيت)».
وقد استطلعت «الأنباء» آراء عدد من مسؤولي كرة السلة في الأندية بشأن قرار مجلس إدارة اتحاد كرة السلة، وإن كانت آثاره إيجابية أو سلبية على الفريق الأول خاصة وكرة السلة الكويتية بشكل عام، لاسيما أن الدوري العام ينطلق الأسبوع المقبل.
في البداية، أكد أمين السر العام بنادي كاظمة يوسف بوسكندر أن قرار تعديل لائحة المسابقات وخاصة فيما يتعلق بالفرق الأولى لا يصب في مصلحة اللعبة، حيث اتخذ هذا القرار لمصالح ضيقة، وسينعكس سلبا على المنتخبات الوطنية، حيث كان حري بمجلس إدارة اتحاد كرة السلة قراءة متأنية لمستقبل اللعبة، ووضع خطة للتطوير وصياغة استراتيجية متكاملة الأركان تضمن معها تطوير جميع المنتخبات الوطنية.
وذكر بوسكندر أن نادي كاظمة قدم ويقدم النصح لجميع الاتحادات من منطلق المسؤولية والهدف المشترك للجميع، مضيفا: دائما ما نقول عليكم التأني والدراسة الجيدة الوافية لكل قرار قبل اتخاذه بفترة كافية، مضيفا: هناك ملفات لا يمكن البت فيها بقرار لا يعتمد رؤية شاملة متكاملة، فعودة اللاعب الأجنبي أو مشاركة 3 من مواليد الكويت قرار ليس بالسهل اتخاذه بهذه السرعة المثيرة للاستغراب والتساؤلات، وهل يعقل ونحن في الدوري الكويتي مشاهدة 3 لاعبين غير كويتيين لناد كويتي في الدوري المحلي؟!، وكيف سيكون تأثير هذا الأمر على مستقبل كرة السلة الكويتية؟! وأخيرا وليس آخر.. أين سيلعب هؤلاء اللاعبون الذين قدمنا لهم كافة أوجه الدعم والرعاية؟! وهل سنجدهم معنا أم يمثلون منتخبات بلادهم في مواجهة لاعبي الأزرق؟!
قرار صادم
من جانبه، أكد أمين السر العام ورئيس جهاز كرة السلة بنادي القرين عبدالكريم الشحومي أن القرار صادم وغير متوقع، خاصة أنه لم يتبق على انطلاق الموسم إلا أيام قلائل. مضيفا: لا شك أن القرار يصب في مصلحة أندية على حساب أخرى، وهذا الأمر من شأنه أن يقتل روح المنافسة بين الأندية، ويؤثر سلبا على الكرة الكويتية خاصة المنتخب الأول على المدى القصير والبعيد»، لافتا إلى أن القرار غير مدروس بدليل تعميمه على الأندية قبل أسبوع واحد فقط. وشدد الشحومي على أن الأندية لم يتم استشارتها قبل اتخاذ القرار، وتساءل قائلا: كيف سيتم اختيار المنتخب من بين اللاعبين القلة الذين ستتاح لهم المشاركة في المباريات؟! مع الأخذ في الاعتبار تشابه المراكز بين اللاعبين، الأمر الذي سينتج عنه منتخب ضعيف لا يقدر على المنافسة خارجيا أو تقديم مستويات جيدة، ومشيرا إلى أن تبرير الاتحاد بشأن مشاركة 3 من مواليد الكويت يرجع لعدم مشاركة الأجنبي، مبينا أن إمكانات هؤلاء اللاعبين لا تقارن بإمكانات المحترفين مطلقا، وعليه فإن القرار جاء متسرعا ومدمر لكرة السلة بكل تأكيد.
يتعارض مع المنطق
بدوره، قال رئيس جهاز كرة السلة بنادي القادسية عدنان عبداللطيف إن القرار المتخذ من قبل اتحاد كرة السلة لم يناقش في الفترات السابقة وهو قرار متفرد وغير مسبوق، وجاء بدون استشارة الأندية وقبل أسبوع واحد من انطلاق الدوري، وهو قرار مثير ولا يخدم أغلب الأندية، خاصة أن جميع الأندية قد أعدت عدتها وجهزت فرقها بمعزل عن هذا القرار الذي قلب الأمور رأسا على عقب، وأضاف: لا نعرف ما هي الأسس الفنية أو الإدارية التي اتخذ القرار العجيب بناء على معطياتها، ولا نعرف أيضا ما هي الفوائد العائدة على المنتخب الأول، لافتا إلى أن تبرير اتحاد السلة جاء بما لا يتوافق مع المنطق، وليس هذا الموقف لمعارضتنا لمشاركة غير الكويتي، ولكن أن يكون وفقا لأسس واضحة لا تتعارض مع المصالح العليا لكرة السلة.
وأبدى عبداللطيف استياءه الشديد من بداية عمل مجلس إدارة كرة السلة، مضيفا: كنا نأمل أن تكون بدايتهم خيرا وبما يخدم مصلحة اللعبة، ولكن جاءت بما يخالف جميع التوقعات، وهو مؤشر خطير جدا، وفيما يبدو بأنه يخدم مصالح ضيقة ومحدودة، وتساءل، إن كان القرار جاء بالتصويت في مجلس الإدارة فأين موقف أعضاء الاتحاد من المصلحة العليا لكرة السلة؟!