عبدالعزيز جاسم
دخل المنتخب الوطني عالم الـ 100 بعد التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي صدر امس حيث تقدم 12 مركزا عن الشهر الماضي ليصبح في المركز 92 بعد ان كان في المركز 104، متفوقا على المنتخب العماني الذي سيلتقيه 3 مارس المقبل ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا في الدوحة 2011 بمركز واحد، ويعتبر هذا المركز طفرة كبيرة للازرق الذي كان خارج قائمة الـ 100 منذ عام 2006 والذي أنهاه في المركز 78، ومن المحتمل ان يرتفع هذا التصنيف في المباريات الودية المقبلة وكذلك اذا نجح الازرق في التأهل الى نهائيات كأس آسيا.
ومن خلال موقع التصنيف في «فيفا» فإن مركز الازرق يعتبر متقدما حيث لم يحققه منذ العام 2007. ومن ضمن الارقام التي حققها الازرق على مستوى العالم انه نجح في ان يكون افضل منتخب تطورا في اكتوبر 1994 اذ جاء في المركز 54، ولكن في يوليو 2006 وعلى النقيض تماما كان الاسوأ تطورا على مستوى العالم حيث حل في المركز 78.
وتشير الارقام الى ان افضل مركز حققه الازرق منذ الاحصائية الموثقة من 1993 حتى 2010 هو الـ 24 في 1998، وبعدها بـ 10 سنوات اي في 2008 كان التصنيف الاسوأ للأزرق بتقهقره ووصوله الى المركز 127 وهو ما تسبب في تدنيه في التصنيف الآسيوي، وأصبح يوضع ضمن المنتخبات التي تخوض تصفيات اولية للتأهل ودخول المجموعات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا، ويعتبر المتوسط العام للأزرق في الترتيب هو 74 على العالم.
ومن المؤشرات الايجابية لهذا التطور ما حققه الازرق في تصفيات آسيا الحالية اذ لم يخسر فيها منذ مباراة الافتتاح مع عمان في الكويت 29 يناير 2009 حيث تفوق على المنتخب الاسترالي مرة وتعادل معه مرة ونفس النتائج حققها مع اندونيسيا، اضافة الى التعادل الودي السلبي مع الامارات في ظل تراجع اغلب المنتخبات الاخرى خصوصا في آسيا.
ورغم الازمات التي تمر بها الكرة وعدم الاستقرار الا ان النتائج افضل مما تحقق في فترات سابقة وكان الاتحاد خلالها مستقرا وربما يعود ذلك الى الادارة الواعية للمنتخب بقيادة المدير اسامة حسين والمشرف علي محمود وكذلك الجهاز الفني بقيادة الصربي غوران توفاريتش ومساعده عبدالعزيز حمادة والدور الكبير الذي يؤديانه من خلال اخراج اللاعبين من جو المشاكل التي تحدث من ايقافات لاتحاد الكرة وصراعات بين الاندية، وكذلك الاستقرار في التشكيلة.
الطريق الصحيح
وفي اول رد فعل قال مدير المنتخب اسامة حسين ان الارقام والدلائل تشير الى تطور المنتخب في الفترة التي قضاها مع الجهاز الاداري والفني ما يؤكد ان العمل والخطة التي وضعت مسبقا سليمة وتسير نحو الطريق الصحيح، ولم يتبق الا التأهل الى نهائيات كأس آسيا المقبلة والتي ستكون بداية النجاح وليس نهاية الطموح الذي يرضي الشارع الرياضي، لأن الازرق دائما يفكر في منصات التتويج وليس التأهل فقط وهذا ما تعودنا عليه.
وأضاف حسين ان التقدم في التصنيف سيكون عاملا معنويا كبيرا للاعبين والمدرب امام عمان في المباراة الحاسمة لأن الازرق تفوق على عمان في التصنيف الجديد مركزا واحدا بعد ان كان متأخرا عنه في آخر تصنيف 25 مركزا، لافتا الى ان التصنيف ليس مقياسا في تحقيق الفوز فقد شاهدا مصر في كأس العالم للقارات تفوز على إيطاليا بطلة العالم، وكذلك نتائجنا مع المنتخب الاسترالي.
من جانب آخر اكد حسين ان المفاوضات الحالية التي تجري مع مدرب الأزرق الصربي غوران توفاريتش بشأن تجديد عقده لن تؤثر على تركيزه في اعداد المنتخب ولن تثنيه عن تحقيق انجاز التأهل حتى ان لم يتم التجديد معه لانه مدرب محترف ويسعى الى ان يضيف انجازه مع الأزرق في سجله التدريبي والذي سيعود عليه عند تعاقده مع منتخبات وفرق اخرى في حال عدم رغبته في تكملة المشوار مع الازرق.
وبين ان الازرق اعد العدة ورتب جميع اوراقه لمباراة عمان وانتهى من الجدول الاعدادي والذي سيبدأ بالمغادرة الى ابوظبي في 16 الجاري ثم خوض اول مباراة ودية مع سورية 19 منه في ابوظبي وبعدها يلتقي البحرين بالعين 24 الجاري قبل ان يغادر الى عمان 27 أي قبل مباراة عمان بأربعة ايام، مشيرا الى ان باب الازرق مازال مفتوحا لانضمام اي لاعب في الجولات المقبلة وكذلك تحسبا لأي ظرف طارئ باصابة احد اللاعبين.
مصر العاشر عالمياً
من جانب آخر حقق منتخب مصر بطل افريقيا أكبر تقدم في تاريخه في تصنيف (فيفا) باحتلاله المركز العاشر لأول مرة. وتقدم 14 مركزا ليحتل المركز العاشر ويتجاوز أفضل مركز له وهو 15 الذي حققه في يناير 2009 بعدما زاد رصيده 237 نقطة ليصبح 1069 نقطة.
وهذا ثاني أفضل مركز لمنتخب افريقي في تصنيف الفيفا بعد نيجيريا التي احتلت المركز الخامس في ابريل نيسان 1994.
وساهمت كأس الأمم الافريقية في تقدم نيجيريا المتأهلة للدور قبل النهائي سبعة مراكز لتحتل المركز 15 كما ارتقت غانا التي خسرت أمام مصر في النهائي سبعة مراكز أيضا وجاءت في المركز 27.
وتراجعت الجزائر المتأهلة لنهائيات كأس العالم هذا العام بجنوب افريقيا خمسة مراكز لتصبح في المركز 31 عالميا رغم تأهلها للدور قبل النهائي بكأس الأمم الافريقية لكن مسيرتها في البطولة شهدت خسارتين قاسيتين 3-0 أمام مالاوي و4-0 أمام مصر.
وضمت قائمة أول 50 منتخبا فريقين عربيين فقط هما مصر والجزائر بينما تراجعت تونس التي خرجت من الدور الأول بكأس الأمم الافريقية مركزين لتصبح في المركز 55 لكن السعودية ارتقت أربعة مراكز لتحتل المركز 59 عالميا.
وكان أكبر تقدم هذا الشهر من نصيب منتخب اليمن الذي ارتقى 25 مركزا ليصبح في المركز 105.
ولم يطرأ أي تغيير على المراكز التسعة الأولى بالتصنيف وحافظت اسبانيا بطلة اوروبا على موقعها في الصدارة متقدمة على البرازيل وهولندا.
واحتلت انجلترا المركز التاسع وتتقدم بفارق سبع نقاط فقط في التصنيف على المنتخب المصري قبل مواجهة ودية بين الفريقين بستاد ويمبلي في الثالث من مارس المقبل وهو موعد صدور التصنيف الجديد.
الكويت والعربي ضمن أفضل الأندية
قفز نادي الكويت 27 مركزا عن تصنيفه الشهر السابق وفق تصنيف الاتحاد الدولي للاحصائيات ليصبح في المركز الـ 112 عالميا، كما دخل العربي قائمة الـ 350 ناديا في القائمة بعد ان احتل المركز 343 اذ كان في المركز 411، واحتل الكويت المركز الثالث عربيا بعد الاتحاد السعودي والهلال السوداني اللذين تقاسما المركز الـ 87، بينما جاء ترتيبه على مستوى القارة الاسيوية خامسا بعد بوهانغ الكوري الجنوبي (61عالميا) والاتحاد السعودي (87) وبونيو دوكور الاوزبكي (98) وباختاكور الاوزبكي (98) وخلت القائمة من اسم القادسية بطل الدوري الموسم الماضي.
تاريخ |
تصنيف |
2010
2009
2008
2007
2006
2005
2004
2003
2001
1999
1998 |
92
104
127
119
78
72
54
48
74
82
24 |