أفســـــدت التشيك عــــودة اسكتلندا إلى البطولات الكبرى بعد غياب 23 عاما، وهزمتها بهدفين نظيفين سجلهما باتريك شيك، أحدهما من تسديدة من منتصف الملعب، وذلك أمس في عقر دارها غلاسكو ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس أوروبا في كرة القدم.
سجل شيك هدف الافتتاح من كرة رأسية قبل الاستراحة (42)، والثاني بتسديدة رائعة على بعد نحو 50 مترا من منتصف الملعب مطلع الشوط الثاني (52) رافعا رصيده إلى 13 هدفا دوليا.
وتصدرت التشيك المجموعة الرابعة، بفارق هدف عن إنجلترا الفائزة على كرواتيا 1-0 أول من امس.
على ملعب «هامبدن بارك» وبحضور جماهيري محدود وفق بروتوكول فيروس كورونا، التقى المنتخبان للمرة الأولى في بطولة كبرى، علما أن اسكتلندا دخلت المواجهة بعد فوزها في آخر 3 مباريات على التشيك، آخرها في دوري الأمم الأوروبية في خريف 2020.
واختبر شيك الحارس ديفيد مارشال الذي أبعدها إلى ركنية (16)، رد عليه المهاجم الاسكتلندي ليندون دايكس بكرة مشابهة إلى يمين مرمى الحارس توماش فاتسليك الذي سيترك ناديه اشبيلية الاسباني الصيف المقبل (18)، وصلت بعدها الكرة الى القائد أندرو روبرتسون على حافة المنطقة أطلقها ظهير أيسر ليفربول الإنجليزي قوية بيسراه أبعدها فاتسليك بصعوبة إلى ركنية (32).
لكن قبل الدخول إلى غرف الملابس تقدمت التشيك بعد هجمة بدأت بركنية ثم وصلت إلى رأس شيك تابعها مهاجم باير ليفركوزن الألماني برأسه داخل الشباك (42).
بكر المدرب ستيف كلارك بالتبديل بين الشوطين، فدفع بالمهاجم تشي آدامس، لكن شيك (25 عاما) بكر بالضغط وتحديدا بالدقيقة 46 عندما سدد وهو شبه منفرد أبعدها مارشال الذي عاد للتألق بالتصدي بعد ثوان لتسديدة من خارج المنطقة لفلاديمير داريدا.
وعبرت اسكتلندا بسرعة عن نواياها وهزت عارضة التشيك بتسديدة جميلة على باب المنطقة لعبها الظهير جاك هندري (48).
لكن شيك تصدر المشهد ووقع على احد أجمل الأهداف في تاريخ البطولة، عندما حقق الثنائية بيسارية عابرة للقارات من منتصف الملعب، مستفيدا من تقدم مارشال، حارس دربي كاونتي الإنجليزي البالغ 36 عاما، والذي عانق الشباك مع الكرة الساقطة في مرماه (52).
وهذه ثاني ثنائية في البطولة بعد البلجيكي روميلو لوكاكو في مباراة روسيا (3-0).
ومارشال هو ثاني أكبر لاعب يمثل اسكتلندا في كأس أوروبا أو كأس العالم، بعد جيم ليتون في مونديال 1998 (39 عاما).
ولم تستسلم اسكتلندا، وهددت المنطقة التشيكية والحارس فاتسليك الذي تدخل لصد كرة دايكس القريبة (62)، ثم أنقذ فاتسليك مرماه بطرف قدمه من تسديدة بالغة الخطورة لدايكس المنفرد (66).
وتلاعب البديل جيمس فوريست بالدفاع لكن تسديدته لم يكتب لها النجاح وارتدت إلى ركنية (84).
لكن فريق المدرب ياروسلاف شيلهافي حافظ على تقدمه مستهلا مشواره بثلاث نقاط مهمة في سعيه لبلوغ ثمن النهائي.
هدف شيك «الرائع» الأبعد منذ 1980
خطف النجم التشيكي باتريك شيك أنظار الجميع أثناء مواجهة منتخب بلاده أمام اسكتلندا ضمن منافسات «يورو 2020» مساء أمس، بعد أن أحرز هدفا إعجازيا من تسديدة بعيدة المدى.
ولم تلامس الكرة أرضية الملعب، بل عانقت الشباك مباشرة لينتزع اللاعب صيحات الإعجاب من جميع المتابعين، سواء في مدرجات الملعب أو أمام الشاشات.
ووفقا لما أكدته شبكة «أوبتا» للإحصائيات، فإن هدف شيك جاء بعد تسديدة من مسافة تبلغ 49.7 ياردة عن المرمـــــى، ليسجــل رقما قياسيا في تاريــخ كأس أمم أوروبا.
وأضافت الشبكة المتخصصة في الإحصائيات الرياضية أن هذه هي أبعد مسافة يسجل منها هدف في نهائيات أمم أوروبا منذ عام 1980.
شيلهافي: شيك عبقري.. وهدفه الثاني مذهل وخارق
عبر مدرب التشيك ياروسلاف شيلهافي عن سعادته بالبداية القوية لفريقه، قائلا: «كانت مباراة أولى ضد فريق قوي جدا على أرضه وفزنا بهدفين.. هذا ممتاز.. شاهدنا في الشوط الثاني عبقرية باتريك شيك.. أنا سعيد جدا لأنه سجل.. كنا ندرك بأنه عبقري، بأنه قادر على تسجيل الأهداف ولهذا السبب هو هنا».
وتابع: «من الواضح أن الهدف الثاني كان مذهلا وخارقا.. نادرا ما نرى هدفا يسجل من منتصف الملعب.
إنه لاعب مذهل ولن يكونا آخر أهدافه هنا»، معتبرا أنها «كانت مباراة مفصلية لكن الأمور لم تنته بالتأكيد.. تبقى أمامنا مباراتـــــان ضد المنتخبين المرشحين في هذه المجموعة.. سندخل هاتين المباراتين من أجل الفوز، لكن يتوجب علينا الحصول على نقطة (من كل مباراة) على الأقل».