سريعا تنطلق غدا السبت مواجهات الدور ربع النهائي من بطولة أمم أفريقيا في نسختها الـ 33، إذ تستهل الكاميرون مستضيفه البطولة لقاءات هذا الدور بمواجهة غامبيا، تليها مواجهة تونس مع بوركينا فاسو، فيما تستكمل الأحد باقي مباريات هذا الدور بـ «ديربي عربي» يجمع مصر والمغرب على أن يختتم هذا الدور بمواجهه غينيا الاستوائية مع السنغال.
ففي مواجهة الكاميرون وغامبيا، يواجه قائد «الأسود غير المروضة» فنسان أبوبكر ضغوطا هائلة من بلاده لرفع كأس البطولة قياسا إلى الأداء الكبير الذي يقدمه حتى الآن وتربعه على صدارة هدافي النسخة الحالية بـ 6 أهداف، إذ نجح في معادلة الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه صامويل إيتو لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في دور المجموعات بتاريخ كأس أمم أفريقيا (5)، علما أن أبوبكر تمكن من تسجيل هدفه السادس في البطولة بمواجهة جزر القمر في دور الـ 16، ليصبح اللاعب الوحيد في القرن الـ 21 الذي يسجل أكثر من 5 أهداف في نسخة واحدة.
وقد أشاد المدرب الفرنسي كلود لوروا، بطل أفريقيا مع «الأسود غير المروضة» عام 1988، بأداء أبوبكر قائلا «لقد كان مبهرا عندما سجل بدم بارد من ركلتي جزاء أمام بوركينا فاسو (2-1) في المباراة الافتتاحية».
فيما قال مدرب الكاميرون البرتغالي توني كونسيساو: «يملك أبوبكر خبرة كبيرة في هذه المسابقة. قبل كل شيء صنع التاريخ من خلال التوقيع على هدف الفوز بتسديدة رائعة في نهائي 2017 ضد مصر، محرزا اللقب الخامس للكاميرون في تاريخ كأس أفريقيا».
أما غامبيا فلن تكون ضيف الشرف في هذا اللقاء، إذ إنها ستسعى لمواصلة مفاجآتها بالبطولة مستندة إلى فوزها المستحق على غينيا في ثمن النهائي، مستكملة بذلك ما حققته في الدور الأول باحتلال المركز الثاني على حساب تونس التي حلت ثالثة.
وفي ثاني لقاءت ربع النهائي، ستكون تونس على موعد لمواصلة طريقها إلى تحقيق لقبها الثاني عندما تلاقي بوركينا فاسو، مستفيدة من الدفعة المعنوية الكبيرة التي حققتها بتجاوز مشاكلها النفسية عقب إصابة عدد كبير من لاعبيها ومدرب الفريق المنذر الكبير بفيروس كورونا مما حرمها من خدماتهم في ثمن النهائي أمام نيجيريا، لكن عناصر الفريق التي لعبت بروح «نسور قرطاج» المعتادة وخرجت لبر الأمان بانتصار ثمين على «النسور الممتازة» بهدف المتألق يوسف المساكني.
وقد أكد الحارس التونسي أيمن دحمان، الذي التحق مساء الأربعاء بتدريبات الفريق بعد تعافيه من كورونا، أنه جاهز للمشاركة مع رفاقه في مواصلة مشوارهم بالبطولة، مضيفا «لم يبق في دوالا إلا اللاعبين محمد علي بن رمضان وأمين بن حميدة، إلى جانب بعض أفراد من الجهاز الفني، حيث حاولنا خلال فترة الحجر الصحي أن نحافظ على لياقتنا البدنية، حتى نكون جاهزين عند استئناف النشاط مع المجموعة».
بدوره، تطمح بوركينا فاسو الملقبة بـ «الخيول» لمواصلة مغامرتها بعد الإطاحة في ثمن النهائي بالغابون بركلات الترجيح 7-6 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في لقاء أكدوا من خلاله انهم منتخب لا يستهان به وقادر على العودة إلى الطريق الصحيح كما كان في بطولة 2013 عندما حلت وصيفة، وذلك في رابع مرة تصل فيه إلى هذا الدور.