عبدالله العنزي
أنهى المنتخب الوطني المهم بتأهله الى الدور نصف النهائي لكأس الخليج وبقي الاهم وهو مواصلة نفس الأداء و«الرتم» العالي في المباراة المقبلة بعد غد، وقد اجاد الازرق في جميع المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الاول امام قطر والسعودية واليمن والتي حصل من خلالها على 7 نقاط قادته الى صدارة مجموعته الاولى. ولا يجب علينا هنا الافراط في الاحتفال لمجرد وصول الازرق الى هذا الدور او تقديمه لهذا الاداء الجيد، فالهدف كان واضحا قبل خوض البطولة وهو احراز اللقب خصوصا ان الجولات الاولى اثبتت تفوقا في اداء الازرق عن باقي المنتخبات الخليجية، ولذا يجب على الجهاز الاداري اغلاق ملف التأهل من الان والعمل على التحضير لمباراة نصف النهائي.
واذا ما نظرنا الى المستوى الفني للازرق في المباريات الثلاث فسنجد ان اداءه كان في تصاعد منذ المباراة الاولى التي خاضها امام قطر، اي ان لاعبيه يدخلون تدريجيا في اجواء البطولة وقد خاض المنتخب مباريات الدور الاول بنفس التشكيلة اذا ما استثنينا الغياب القسري لبدر المطوع عن مباراة السعودية، وهذا الامر له مبرراته لدى الجهاز الفني بقيادة المدرب الصربي غوران توفاريتش الذي لا يمكن له ان يغير في تشكيلة يحقق بها الفوز، ولم يكن الاستقرار على التشكيلة فقط بل طال الجانب التكتيكي للمنتخب.
كما ان الثبات الجيد في خط الدفاع ترجم الى الحفاظ على الشباك نظيفة وهذا الامر يحسب للدفاع ولاعبي الارتكاز ومن خلفهم الحارس نواف الخالدي، ولكن يجب ألا نغفل الدور الذي يلعبه فهد العنزي ووليد علي في التقليل من اندفاعات لاعبي الخصم خاصة من الاطراف وهذا الامر أراح الازرق كثيرا من تلقي الهجمات المتتالية عبر الاطراف، واذا ما اراد الازرق الوصول الى المباراة النهائية واحراز اللقب فعليه اولا ان يحافظ على شباكه نظيفة، فطوال المباريات الثلاث السابقة لم يتخلف المنتخب بأي هدف، اي ان لاعبيه دائما سباقون بالتسجيل لذلك لم يوضعوا تحت الضغط المباشر في اي مباراة ولا ندري الى الان كيف سيتعامل الازرق اذا وجد نفسه متخلفا في المباراة.
اما الجانب الهجومي فقد رجحت فيه كفة المهارة الفردية للاعبي الازرق وبالتحديد بدر المطوع وفهد العنزي، وان كنا نعرف تماما ان وليد علي يملك اداء افضل بكثير الا ان الفرصة يجب ان تعطى كاملة لعبدالعزيز المشعان خصوصا بعد ادائه الجيد في المباراة الاخيرة امام اليمن وصناعته الهدف الثالث بمهارة كبيرة.
وعلى غوران ألا يصبح كتابا مفتوحا امام المنتخبات الاخرى، لذلك عليه ان يضع في حساباته اكثر من تكتيك في مباراة نصف النهائي لمواجهة تطورات المباراة خصوصا بعد ان حفظ اغلب المدربين التكتيك الذي سيخوض به المباراة عن ظهر قلب.
والتغيير في التكتيك يتطلب استعانة غوران اكثر بدكة البدلاء التي تحظى بأسماء مميزة جدا من امثال عبدالعزيز المشعان وخالد خلف وهو الامر الذي يتيح لغوران ومساعده عبدالعزيز حمادة الخيارات لاجراء اي تغيير في تكتيك اللعب قبل واثناء المباراة، وعليهما قراءة طرق لعب المنتخب الذي سيلاقيه الازرق جيدا، فالدور نصف النهائي هو المحك الحقيقي للازرق في هذه البطولة. فاذا كانت وسائل الاعلام والنقاد المتابعين للبطولة كالوا المديح لغوران وفكره فعليه الا يظهر بعكس ذلك في المباراة الاهم وان يحذر من الإفلاس التكتيكي.
والتفكير في احراز لقب البطولة حلم مشروع للجماهير الكويتية المتلهفة لعودة كأس الخليج الى خزائن اتحاد العديلية بعد غياب 12 عاما، ولكن يجب علينا عدم استباق الاحداث والنظر الى مباراة الدور نصف النهائي والتركيز فيها، خصوصا ان الاخطاء فيها غير قابلة للتصحيح او التعويض.
غوران: لم أتوقع نتيجة المباراة
قال مدرب المنتخب الوطني الصربي غوران توفاريتش انه لم يكن يتوقع أن يفوز على اليمن بهذه النتيجة الكبيرة خصوصا أنه فوجئ في الشوط الأول بأفضلية واستحواذ يمني على الكرة مما اضطره الى ان يوجه لاعبيه باللعب على الهجمات المرتدة التي مكنت الأزرق من تسجيل هدفين في الشوط الأول.
وأشار غوران في المؤتمر الصحافي بعد المباراة الى أنه نجح في اللعب على أخطاء دفاع المنتخب اليمني وأنه فخور بما حققه الأزرق على أرض الملعب. مضيفا «أنتظر تحديد المنتخب المنافس ولن يشكل ذلك علينا أي ضغط أو فارق فنحن منتخب قادر على مواجهة أي منتخب آخر».
العنزي يتلقى عرضاً من النصر السعودي
تلقى فهد العنزي الظهير الأيمن للمنتخب الوطني عرضا من النصر السعودي بالانضمام لصفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل وذلك بعد تألقه اللافت للنظر مع الازرق. وأكد العنزي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أن العرض الذي تلقاه جاء عن طريق وكيل أعماله ولم يصل لناديه كاظمة لأن عقده معه منته ويحق له الانتقال إلى أي ناد آخر دون قيد أو شرط.
وأضاف العنزي أن وجهته المقبلة من الممكن أن تكون بالدوري السعودي خاصة أن النصر يعتبر من الأندية الكبيرة وسيشرفه الانضمام إلى صفوفه واللعب في أقوى مسابقة دوري ليس في الوطن العربي فحسب وإنما في آسيا بأكملها.
وأوضح أنه قرر دراسة العرض السعودي عقب الانتهاء من منافسات خليجي 20 حيث أن تركيزه حاليا منصب على التتويج بلقب البطولة مع الأزرق.
ستريشكو: الأزرق الأجدر بالصدارة
أكد الكرواتي يوري ستريشكو المدير الفني لليمن ان منتخبه قدم أسوأ عروضه في البطولة خلال مباراته أمام الأزرق اول من امس والتي خسرها على ستاد الوحدة بمحافظة ابين بثلاثية نظيفة.
وأشار ستريشكو في مؤتمر صحافي إلى أن الأزرق «كان الأجدر بالفوز وصدارة المجموعة وانتزاع نقاط المباراة بفضل الأداء القوي الذي قدمه وما يمتلكه من عناصر أكثر من ممتازة».
وأضاف «أشعر بالحزن للخسارة» مشيرا إلى أنه «لا يمكن أن نحمل لاعبا واحدا مثل عارف ثابت أخطاء المباراة، وان الأخطاء واردة من الجميع، ويجب ألا نحزن كثيرا لأن هذه النتائج كانت متوقعه نظرا لقوة منتخبات المجموعة وهذه النتائج قد أصابت الجميع بخيبة أمل لأننا لم نحقق أي نقطة».
وأكد ستريشكو أنه في حال بقائه مع المنتخب سيعمل على تصحيح الأوضاع وتقييم أداء اللاعبين وتغيير العديد منهم قبل خوض المشاركات القادمة.
المطوع: سنقدم الأفضل
أكد بدر المطوع صاحب الهدفين في مرمى اليمن أن التأهل كان هدفا والفوز رفعناه شعارا وسنقدم أفضل المستويات من أجل التأهل للمباراة النهائية والفوز باللقب.
وأضاف ان الأزرق يتطور من مباراة إلى أخرى وان اللاعبين لديهم المزيد ليقدموه، مشيرا الى ان الأزرق يعد في أفضل حالاته وجميع اللاعبين عازمون على الفوز باللقب.
المشعان: نأمل خطف اللقب
عبر عبدالعزيز المشعان عن فرحته بعد التأهل، قائلا: حققنا الهدف المنشود، وكنا على قدر المسؤولية ونأمل أن نواصل السير على نفس النهج لخطف اللقب. ونتخطى المنتخب الذي سيواجهنا في مباراة الدور نصف النهائي حتى نتوج باللقب العاشر لنضيفه الى إنجازات الكويت.
عباد: نجحنا إلى حد كبير
أكد وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد ان اليمن نجح إلى حد كبير في تنظيم خليجي 20 وأن المردود المعنوي فاق ما أنفق على الدورة ويصل إلى 12 مليار ريال يمني، موضحا ذلك بتفعيل دور أجهزة الدولة المنحصرة في المنشآت والبنية التحتية والصرف الصحي، بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبت من خلال الدورة وهي تعادل الملايين.
وأضاف ان اللجنة المنظمة ارتأت إقامة أنشطة الدورة على 3 محافظات وهي عدن وآبين ولحج، وأشار إلى أن الوحدة الوطنية متأصلة في الشعب اليمني، ولكن هناك نفوسا ضعيفة حاولت شق الصف ولكنها فشلت والدليل على ذلك تفاعل الجماهير اليمنية مع منافسات الدورة.