اعتبر أمين السر المساعد في الاتحاد البحريني لألعاب القوى رئيس البعثة البحرينية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بدر ناصر أن التدريب هو الذي يعود بالميداليات على البلاد في المنافسات لاسيما ألعاب القوى، وليس تجنيس الرياضيين.
وحصدت البحرين حتى الآن 18 ميدالية بينها تسع ذهبيات وأتت كل الميداليات البحرينية في ألعاب القوى، وغالبيتها من قبل عدائين من أصول أفريقية، مثل كالكيدان بيفكادو الإثيوبية الأصل (5 آلاف م للسيدات)، وروز شيليمو الكينية الأصل (ماراتون). كما جاءت أحدث الذهبيات البحرينية اول من امس عبر العداءة إيديديونغ أوفينيمي أوديونغ المولودة في نيجيريا، والتي توجت في سباق 200م، علما انها أحرزت أيضا ذهبية سباق 100م. وبات أوديونغ رابع عداءة في دورات الألعاب الآسيوية، تجمع ذهبيتي سباقي السرعة.
واعتبر بدر ناصر في تصريحات ان «ليست الجنسية التي تأتي لك بالميداليات، بل التجهيز والتدريب والجهد الفني والإداري». مضيفا ان عمليات التجنيس «حق مشروع، ونحن نلتزم بالقوانين»، مشددا على أن البحرين لم تجنس «لاعبا مشهورا، بل نأتي بهم صغارا ونتعب عليهم وندربهم ليصلوا إلى البطولات العالمية».
وقدم ناصر مثل العداءة شيليمو التي «أتينا بها إلى البحرين وكان عمرها أقل من 15 سنة، حتى في كينيا لم يكونوا يعرفوها»، مضيفا: «لدينا فريق كرة اليد كلهم بحرينيون. لكن هناك ألعاب ليست للعرب، لذا يكون التجنيس».
ويشكل التجنيس، لاسيما في ألعاب القوى، ممارسة شائعة في بعض الدول. ويبحث عداؤو الدول النامية، لاسيما الأفريقية منها، عن تحسين ظروفهم الاجتماعية وتعزيز إمكاناتهم التدريبية أملا في البروز عالميا وحصد الميداليات، ويجدون مبتغاهم في دول راغبة في تحسين رصيدها الرياضي وقادرة على تأمين مستلزماتهم.
وبرز في الأعوام الأخيرة نقل عدائين لجنسياتهم خصوصا من إثيوبيا وكينيا، الى لائحة طويلة من الدول مثل البحرين وقطر وتركيا.
وعلى سبيل المثال، فالقطري عبدالرحمن سامبا المتوج بذهبية سباق 400م حواجز في آسياد 2018، هو من مواليد موريتانيا.
وستكون كرة اليد الرياضة الأولى التي تتمكن فيها البحرين من إضافة ميدالية جديدة الى رصيدها من خارج ألعاب القوى، وذلك عندما يلاقي منتخبها للرجال نظيره القطري في نهائي المسابقة اليوم.