تسببت هتافات جماهير نادي اتحاد الجزائر لكرة القدم الممجدة للرئيس العراقي المقبور صدام حسين، في انسحاب نادي القوة الجوية العراقي، من المباراة التي كانت تجمع الفريقين اول من امس، على ملعب عمر حمادي في العاصمة الجزائر، في إياب الدور الـ32 من بطولة كأس العرب للأندية.
وقرر نادي الجوية العراقية الانسحاب من المباراة في الدقيقة 72، على خلفية ترديد جماهير اتحاد الجزائر لهتافات تشيد بالمقبور صدام حسين على شاكلة «الله أكبر صدام حسين»، وهتافات اخرى مسيئة ذات دلالة طائفية.
وكانت النتيجة حينها تشير إلى تقدم اتحاد الجزائر بهدفين سجلهما محمد ربيع مفتاح، في الدقيقة 36، وسعد ناجي، لاعب القوة الجوية، بالخطأ ضد مرماه في الدقيقة 45.
واضطر الحكم الاماراتي محمد عبدالله، إلى انتظار 15 دقيقة (المهلة القانونية)، وبعد تأكده من انسحاب القوة الجوية، أعلن نهاية المباراة بفوز النادي الجزائري وتأهله للدور المقبل.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس أنها استدعت السفير الجزائري لدى بغداد، على خلفية انسحاب الفريق العراقي.
وأعرب المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في بيان عن «استياء العراق حكومة وشعبا» إثر محاولة «تلميع الوجه القبيح للنظام الديكتاتوري الصدامي البائد» الذي سقط عام 2003 بعيد اجتياح أميركي للبلاد.
بدوره، هدد الاتحاد العراقي لكرة القدم بانسحاب فرقه من بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم، معربا عن رفضه «الهتافات العنصرية والطائفية التي تفرق ولا تجمع».
ونقل بيان عن رئيس الاتحاد العراقي قوله «في حال عدم اتخاذ الاتحاد العربي قرارا منصفا يعيد للكرة العراقية وجودها واحترامها فإن الفرق العراقية ستنسحب من المشاركة في بطولات الاتحاد».
في المقابل، اتهم مدرب فريق القوة الجوية العراقي باسم قاسم اتحاد العاصمة الجزائري وجمهوره بالتصرف بأفكار بعيدة عن الرياضة والروح الرياضية.
وقال قاسم في لقاء مصور مع أفراد من البعثة الإعلامية التي رافقت الفريق في رحلته الى الجزائر «كنا نخوض المباراة بروحية رياضية بعيدة عن التشنج لكنهم تعمدوا الإساءة لنا».
وأضاف «هذا لن نقبل به. لن نقبل أن يسيء الجمهور الى بلدنا ويشتمنا. هذا جمهور يحمل افكارا متخلفة ومتطرفة، وبالتالي لماذا نلعب كرة قدم في ظل وجود جمهور طائفي؟».