ناصر العنزي
يقول نجم الكرة الكويتية السابق جاسم يعقوب ان من أجمل الألقاب التي حصل عليها هي الجوهرة والمرعب. والجوهرة لقب استحقه وهو في أوج نجوميته مع ناديه القادسية ومنتخبنا الوطني بعدما برز بسرعة الصاروخ وهو في سن صغيرة، وضمه المدرب اليوغسلافي بروتيتش لصفوف المنتخب الأول وهو في سن 19 عاما وأشركه أساسيا في دورة الخليج الثانية في الرياض عام 1972، ونادته الجماهير والصحافة بالجوهرة التي يجب المحافظة عليها وصيانتها ومنحها الفرصة للتألق والنجومية وبالفعل انطلق يعقوب إلى عالم النجومية وكان بالفعل أحد أساطير الكرة الكويتية والعربية.
ولقب «المرعب» أطلقه عليه المعلق المعروف خالد الحربان لأنه بالفعل كان يرعب المدافعين والحراس وكان أغلب المدربين يوصون مدافعيهم برقابته وعدم منحه الفرصة لالتقاط الكرات داخل منطقة الجزاء وخارجها ورغم ذلك كان يسجل بمهارة بكلتا قدميه فضلا عن إجادته الألعاب الهوائية واستخدام رأسه بمهارة، وكان يتميز أيضا بالقفز العالي لالتقاط الكرات من فوق المدافعين وله أهداف كثيرة بتسديدات رأسية.
وكانت أيضا الجماهير تحب أن تناديه باسم «بو حمود» والذي لازمه طوال مشواره الرياضي فكانت أصوات الجماهير تردد بقوة «بوحمود» عند إرسال الكرات إليه في منطقة الجزاء وكأنها تطلب منه تسجيل الأهداف. وشارك جاسم يعقوب في تحقيق جميع الإنجازات في العصر الذهبي للكرة الكويتية، ومنها الفوز بكأس آسيا عام 1980 والتأهل إلى نهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982 والفوز في بطولات كأس الخليج وكان أحد أهم العناصر في ناديه القادسية وحقق معه العديد من البطولات. واعتزل الجوهرة والمرعب في عام 1985 في مباراة جمعت القادسية والزمالك المصري في مهرجان كروي ودعت به الجماهير أسطورتها بعدما أسعدها بأهدافه ونجوميته.