الرياض - خالد المصيبيح
عندما يحل شهر رمضان وعلى مدى أكثر من 50 عاما كان النشاط الرياضي على مستوى المنطقة يشهد ازدهارا رياضيا على مستوى فئة الشباب وان كان في السابق قاصرا على لعبة الكرة الطائرة، حيث تشهد تجمعات شبابية على مستوى الحارات والمناطق، كذلك كانت الأندية تزدهر في هذه اللعبة عبر تنظيم بطولات عدة أسهمت وبشكل قوي ومؤثر في اكتشاف النجوم في اللعبة وكانت تستمر هذه اللقاءات من بداية رمضان حتى يوم 19 منه حيث تتوقف النشاطات وكانت تشهد حضورا جماهيريا غفيرا عبر منافسة شيقة.
ولأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى فقد أخذت نصيبها في هذا الجانب وان كانت متأخرة عن الكرة الطائرة فبدأت الحارات بتنظيم مباريات على مستوى المناطق تشهد مشاركة العديد من فرق الحارات ومنها برزت مجموعة كبيرة جدا، حيث تتواصل مبارياتها إلى ما قبل الإعلان عن السحور.
ويذكر اللاعب الدولي السابق فهد المهلل أن بدايته وانطلاقته كانت عبر الدورات الرمضانية وتحديدا عندما شاركت في دورة رمضانية عام 1988 وبرز فيها بشكل لافت ومع ثاني أيام الدورة وبعد المباراة خاطبني أحد الكشافين وطلب مني التسجيل في نادي الشباب بعد أن أجبته عن سؤاله الأول عما إذا كنت قد سجلت في نادي بالنفي ومن إخلاصي لفريق الحارة التي كنت ألعب لها طلبت منه ان يكون ذلك بعد رمضان مع العلم ان الأندية تتوقف تدريباتها خلال شهر رمضان.
ويضيف: «مع شغفي بكرة القدم لم يتم التفاوض معي ماديا وبالفعل شاركت مع الفريق بداية ذلك الموسم كاحتياط إلا أني بذلت جهدي حتى أصبحت لاعبا أساسيا في الموسم التالي».
ويذكر فهد أن عددا كبيرا من لاعبي جيله كان اكتشافهم عبر الدورات الرمضانية منهم سالم سرور وفهد الكلثم وعواد العنزي وان كانوا يلعبون في فرق مختلفة في العاصمة إلا أن الكشافين في ذلك الوقت كان لهم دور كبير ومؤثر في استقطاب النجوم فيما اختفت هذه الظاهرة حاليا.
ومعروف ان المهلل من أفضل اللاعبين الذين مروا على الكرة السعودية كما عرف بأنه «لاعب مزاجي» وفنان من طراز فريد.