- الفهد: صوت الحربان يذكرني بأمجاد الجيل الذهبي.. ونسعى لعمل دورات للمعلقين في اتحاد الكرة يكون الحربان مشرفا ومحاضراً فيها
- الغانم: الحربان صاحب بصمة في تاريخ الرياضة الكويتية.. وكنت أتمنى لو كان «كويتاوياً» وليس «عرباوياً»
حوار: يوسف عبدالرحمن ـ طلال المحطب ـ أحمد حسين
عندما يتحدث شيخ المعلقين خالد الحربان يجب ان يصمت ويصغي الجميع لأن صوت الحربان يذكرنا بزمن الكرة الجميل وبالعصر الذهبي للأزرق وبالأمجاد التي حققها منتخبنا الوطني في حقبة السبعينيات والثمانينيات وحصد جميع البطولات الخليجية والآسيوية والتحليق في سماء العالمية بالوصول لمونديال اسبانيا 1982 كأول منتخب خليجي وعربي في آسيا واستطاع بو يوسف بعفويته ان يكسب محبة الناس خلال مسيرة تجاوزت الـ 40 عاما كمعلق موهوب ومحترف صاحب «كاريزما» نادرا ما نجد مثلها في العصر الحالي، وحل الحربان ضيفا عزيزا على ديوانية «الأنباء» ليتحدث عن مسيرته ورحلته التعليمية والإعلامية حتى عودته الى الكويت .. وتلقى الحربان هدية تذكارية واشادة من ادارة «الأنباء» حيث نقل مستشار الإدارة العامة الزميل يوسف عبدالرحمن ومدير التحرير الزميل محمد الحسيني التحية والتهنئة من السيد فواز المرزوق ورئيس التحرير الزميل يوسف المرزوق على سلامته والترحيب بفضل تواجده في «الأنباء». وتحدث الحربان عن طرق عودة التعليق للريادة الخليجية والعربية وأجاب عن الأسئلة خلال الحوار التالي:
قبل ان تعرف ساحات الملاعب عرفت طوابير المدارس، ونعاني كثيرا من قلة وجود «اللهجة الكويتية» ومن الملاحظ انك تجيد التحدث باللهجة الكويتية فمن وراء ذلك؟
٭ اللهجة الكويتية لهجة سهلة للغاية وتحدثت بها في البداية في مدرسة حولي وكان عدد المدرسين والتلاميذ الكويتيين قليلا ورغم ذلك كنت حريصا على الحديث بلهجة الاباء والاجداد وعندما كنت في المدرسة دربت لاعبين ناشئين آنذاك هما حمد بوحمد وسعود بوحمد وحصلنا على كأس المدارس، وتلقيت اشادة بفضل اجادتي للهجة المحلية من ناظر المدرسة ابراهيم السعيدي وبتوصية من الشيخ عبدالله الجابر الذي التقينا به كثيرا وكنت حريصا على ادخال مفردات شعبية وكويتية بحتة خلال تعليقي على المباريات وكنت اتميز فيها على الزملاء عبدالعزيز الخطيب ونور الثويني والراحل فوزي جلال.وكان هدفي ان يصل صوتي للشايب والعجوز والطفل.
وبدأت مع الاذاعة قبل ان اصل للتلفزيون وكان وكيل وزارة الاعلام وقتذاك سعدون الجاسم وكنت اعلق على مباراة العربي والكويت وتساءل عمن يعلق واعجب جدا بكلامي حيث قلت بطولة كأس سيدي صاحب السمو الامير تقام بنظام خروج المغلوب «من طقة بسه ومن طاح ما قام» وهذه الكلمات ما يعرفها الجيل الجديد واكد الجميع ان هذه طريقة جديدة ادخلتها في التعليق الرياضي.
وبالنسبة للمربي والمعلم خالد الحربان هل تتابع دور قطاع المعلمين والانشطة المدرسية؟
٭ للاسف في الفترة الماضية لا اتابع بشكل دوري دور قطاع المعلمين والانشطة المدرسية الا انني من خلال احفادي وزملائي مدرسي التربية البدنية اعرف بعض الاخبار وما خرجت من نطاق وزارة التربية حتى احترفت التعليق وكان من زملائي عبدالمحسن سعيد وسفيرنا في القاهرة رشيد الحمد في ثانوية كيفان.
هل انت راض عن الكوادر التي تخرج؟
٭ الجهود موجودة وخاصة وزارة التربية ولكن يبقى على المتلقي، ويبقى على المدرس الذي يهيئ نفسه للابداع في مجال عمله ويجب على الشخص المنتسب الى التربية البدنية ان يبذل جهدا كبيرا لتوعية اللاعبين واكتشاف مواهبهم.
ارتبط اسمك ببرنامج «مع الطلبة» هل مازلت تتذكر هذا البرنامج مع الزميلين على حسن ونورية فرحان؟
٭ بالفعل برنامج «مع الطلبة» من البرامج المتميزة التي تستقطب انتباه الجميع والبرنامج يأتي من دور نشاط المدرسة وكان الاستاذ عبدالوهاب الزواوي صاحب الفضل في ظهور هذا البرنامج وكان شخص جدير بالاحترام، واتذكر انه كان يوجد برنامج اطفال اسمه «ماما انيسة» وقررت الوزارة آنذاك ان تعمل برنامج طلابي يحظى برعاية وزارة التربية والوزير شخصيا واستفدنا من وجود الزميلين محمد مرعي والراحل حامد حنفي معي في البرنامج.
كيف بدأت علاقتك بالتعليق الرياضي؟
٭ بدأت رحلة التعليق على المباريات عام 1966 وعملت فترة قصيرة كمعلق متدرب بينما بدأت التعليق رسميا في كأس الخليج الاولى عام 1970، وكانت اول مبارة اعلق عليها بين العربي والاسماعيلي المصري بينما كانت اول مبارة اعلق عليها خارج الكويت بين منتخبنا الوطني والبحرين في «خليجي 1» عام 1970.
يقال ان الحربان احتكر التعليق في العصر الذهبي؟
٭ بالفعل احتكرت التعليق ولكن مو بيدي، فمنذ عملي بالتعليق لم اكن المعلق الاول فلقد سبقني عبدالعزيز الخطيب وتزاملت مع الاخ جاسم مجلي الذي كان حكما سابقا لكني تفرغت لهذا العمل واستفدت من خبرات المعلق المصري محمد لطيف وبذلت جهدا كبيرا من اجل تحقيق النجاح.
التعليق المحلي يعاني حاليا على المستوي الخليجي والعربي، ما رأيك في ذلك؟
٭ للاسف تراجع مستوى معلقينا المحليين مقارنة بالمعلقين الخليجيين والعرب حيث تتسابق الفضائيات الخليجية على استقطاب افضل البطولات العالمية وابرز المعلقين العرب الذين يتنافسون فيما بينهم لتقديم اداء متميز ولكننا قادرون على استعادة الريادة الاعلامية مرة اخرى.
هل سبق ان ساندت بعض المعلقين المحليين؟
٭ كنت متعاونا جدا ومساعدا للاخ حمد بوحمد والاخ حامد بوحمد الذي شارك في دورة للمعلقين في السعودية وأخذت بيده مع اسطورة المعلقين المصري محمد لطيف ونجح خلال هذه الدورة.
هل يوجد خلاف بينك وبين حمد بوحمد؟
٭ لا ابدا حمد بوحمد اخ عزيز وهو ولد خالد بوحمد وهذا الرجل قريب جدا الى خالي واعتبره احد ابنائي وللاسف بعض الناس هم الذين يخلقون مثل هذه الشائعات عن وجود مشاكل.
يقال ان الكويت بلد المبدعين ولكن للاسف لا يوجد في الوقت الحالي معلق صاحب «كاريزما» مثلك؟
انا عشقت هذا المجال منذ صغري وكنت طالبا في مدرسة الصديق والاخ رضا الفيلي (بوخالد) الذي وصل فيما بعد لدرجة وكيل مساعد لشؤون التلفزيون وخلال وجودي في المدرسة تنبأ لي مدرس مصري بأني سأصبح معلقا رياضيا في المستقبل، وبعدها بسنوات قدمت كتابا اطلب فيه التعليق عبر التلفزيون ووصل الكتاب الى الفيلي الذي قال لي انه كان يعتقد ان اسمي خالد الرقم «لأن خوالي الرقم وكانت جدتي رحمة الله عليها هي المشرفة على تربيتي» مو خالد الحربان وبعدها صرت معلقا.
النادي العربي يعاني من مشاكل وازمات ادارية في المواسم الماضية ادت لتراجع النتائج وغياب البطولات عن «الزعيم»، لماذا لا تساهم في خروج العربي من كبوته؟
٭ اتذكر عندما دخلت النادي العربي وعملت امين سر كان مجلس الادارة حافل بالعتاولة وشخصيات كبيرة مثل موسى راشد واحمد عبدالصمد وكيل وزارة الاعلام ودعيج المالك، وغيرهم من الهامات التي صنعت امجاد «الزعيم» ولا ننسى فضل المخلصين على النادي.والشيخ مشعل الاحمد كان يجمعنا في الديوانية مع الراحل عبدالرحمن العوضي وخالد المضف، النادي العربي في الماضي كان كتلة واحدة ولكنه الحين صار يوجد اكثر من قائمة وانقسم الجميع.
موقف طريف
حدث ذات مرة ان قام المعلق القطري محمد نوح بالانفعال بهدف حاسم في احدى المباريات لدرجة انه ترك منصة التعليق واطاح بالميكروفون وجرى لتحية اللاعب الذي سجل الهدف، هل حدث معك موقف طريف او محرج خلال المباريات التي كنت تعلق عليها؟
٭ اتذكر مباراة منتخبنا الوطني امام نيوزيلندا والتي كانت تحسم تأهل الازرق لمونديال اسبانيا 1982 وكان النيوزيلنديون متحاملين علينا واتهمونا باننا رعاة جمال ولا نفهم في الكرة ويومها فزنا في ملعبهم 2 ـ 1 وكادت الجماهير ان تفتك باي شخص كويتي ما جعل الاعلامي الراحل فوزي جلال والذي كان يجلس بجواري في منصة التعليق ان يطلب مني لبس التريننغ المكتوب عليه اسم الكويت بالمقلوب حتى لا يظهر الاسم ونخرج من المدرجات سالمين وهذا لم الجماهير من ان ترشقنا بعلب البيرة الفارغة التي كانوا يشربونها طيلة المباراة.
الأنشطة المدرسية
في الماضي كان يوجد العديد من الانشطة الرياضية في المدارس وكانت تقام بطولات في العديد من الالعاب في المدارس كما كانت هناك منتخبات للمدارس وتقام بطولات عديدة اخرى، هل تشعر اننا افتقدنا هذه الانشطة المدرسية؟
٭ بالفعل كان هناك تعاون في الماضي بين وزارة التعليم ووزارة الشؤون وباقي الوزارات لدعم النشاط الرياضي في المدارس لدرجة ان نجوم الجيل الذهبي ظهرت موهبتهم اولا في المدارس قبل التحاقهم بالاندية فلم تكن هناك فرق مراحل سنية في الاندية «براعم واشبال وناشئين» وكان الالتحاق بالاندية يبدأ عندما يصل عمر اللاعب الى 17 سنة ومن هنا كان دور الانشطة الرياضية مهما للغاية، ولكن في السنوات الماضية بدأت الاندية تهتم بالبراعم والاشبال والناشئين والشباب وللاسف توجد بعض الاكاديميات لكنها ليست مفيدة بقدر كونها تجارية، ولا يوجد تعاون بين الاندية ووزارة التربية وباقي الوزرات ومن هنا تقلص دور الانشطة المدرسية.
من الشخص الذي افتقدته في زماننا هذا؟
٭ الاخ الفاضل عبدالعزيز المخلد هو بعيد عن الساحة حاليا ويعاني المرض لكنه شخص رائع له بصمات كبيرة على الرياضة الكويتية واتمنى له الشفاء ووافر الصحة.
نجوم الجيل الحالي
هل تتابع كرة القدم في الفترة الاخيرة، ومن اللاعبون الذين تراهم اصحاب مستوى متميز؟
٭ للاسف لا اتابع كرة القدم المحلية منذ بضعة سنوات ولكني شعرت بالفخر عندما توج منتخبنا الوطني بكأس «خليجي 20» العام الماضي، كما تابعت بعض المباريات المحلية وهنالك مجموعة من المواهب اصحاب المستوى الجيد لفتت انتباهي مثل مهاجم الكويت على الكندري ولاعب الجهراء حمود ملفي.
سحر نهائي كأس آسيا
احك لنا عن سحر لاعبي الازرق في نهائي كأس آسيا 1980؟
٭ في المباراة النهائية على كأس آسيا ضد منتخب كوريا الجنوبية التي أقيمت في الكويت ذهبت بقميص كابتن الازرق سعد الحوطي لجدتي لعمل تعويذة سحرية وتبخيره للحصول على البركة، وأحضرت لها القميص، وقامت بتبخيره وتطييبه بطيب ممتاز رائحته ممتازة ثم قالت لنا: لا تجعلوه يلبس القميص أثناء التمرين الذي يسبق المباراة، بل لبسوه اياه قبل دخول الملعب بحيث لا يعرق به قبل بداية المباراة، وقد فعلنا ذلك، وبعد بداية المباراة بـ (6) دقائق، سجل الحوطي الهدف الاول للازرق، وقد صحت بأعلى صوتي وأنا أعلق على المباراة «قالت، قالت، قالت، وقد كنت اقصد (جدتي) التي عملت العمل قالت انه سيسجل هدفا» وقد لاحظت أنني فضحت الامر على مسامع الناس فأردت أن أتلافى ذلك فقلت «قالت الكورة قوول، قالت الكورة قوول» وقد فزنا في المباراة بـ (3 ـ 0) وتوجنا بالكأس.
كلمة اخيرة
لمن تحب ان توجه كلمة اخيرة؟
٭ كلمتي الاخيرة هي ان الكويت تستاهل التضحية والايثار والوحدة، ولابد ان تتم تصفية النوايا ويجب الا نصل الى هذا الحد من العداء واحلم بأن نصبح يدا واحدة ويكفي ان الاجانب والآسيويين وجهوا الشكر لصاحب السمو على دوره السياسي الكبير، ونرجوكم حل الخلافات بيننا في ديرتنا ولا يجب حلها في الفضائيات الخارجية حتى لا تتفاقم الامور.
الفهد: تعليقاته محفورة بالذاكرة.. وصوته يذكرني بالانتصارات
كانت أبرز الاتصالات التي جاءت للإشادة بضيف ديوانية «الأنباء» والاطمئنان على صحة شيخ المعلقين خالد الحربان من جانب رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد الذي هنأ الحربان على سلامته، وأشاد باستضافة «الأنباء» للمعلق الرياضي المخضرم. وأكد الفهد ان الحربان صاحب دور كبير في تاريخ الرياضة وأشار الى انه يتمنى الاستفادة من مواهب الحربان لتطوير مستوى التعليق والارتقاء بأداء المعلقين، موضحا ان تعليق الحربان على أي مباراة يعطي رونقا ومتعة لدرجة ان الفهد كان يعيد مشاهدة المباراة من أجل الاستمتاع مرة أخرى بصوت الحربان. وأفاد الفهد بان التعليقات التي كان يقولها الحربان تعلق بالذاكرة. واشار رئيس اتحاد الكرة الى انه بصدد عمل دورات تدريبية للمعلقين يكون الحربان محاضرا فيها مثلما يفعل اتحاد كرة القدم من دورات تدريبية للحكام والمدربين بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأوضح الفهد انه يتمنى تطوير مستوى التعليق والمعلقين المحليين وطلب من الحربان ان يكون مسؤولا عن هذا العمل فقال له الحربان: «انت ابن الشهيد انت «تأمر أمر بومشعل» موضحا ان هذا تشريف قبل ان يكون تكليفا من ابن الشهيد الشيخ فهد الأحمد «رحمه الله» صاحب الأيادي البيضاء والبصمات التي لا تُمحى على الرياضة الكويتية والخليجية. وبسؤاله عن ذكرياته مع صوت الحربان قال الفهد: «صوته يذكرني بالانتصارات لأنه صاحب موهبة وتاريخ عريق»، متمنيا ان يعود التعليق المحلي للريادة الخليجية مرة أخرى. الطريف ان الفهد كان يتمنى ان يحصل على لقب عندما كان لاعبا مع التضامن ومنتخب الشباب لدرجة أنه قال كانت هناك مباراة للمنتخب شاركت فيها رغم الإصابة وانتهت بالتعادل وكانت المباراة منقولة وكم تمنى الفهد ان يعلق عليها الحربان ليمنحه لقبا لا يُمحى مثل الألقاب العديدة التي أطلقها شيخ المعلقين على نجوم الجيل الذهبي إلا أن الحربان كان يرافق المنتخب الأول في سنغافورة آنذاك.
ترحيب وإشادة من إدارة «الأنباء»
رحب نائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد بضيف ديوانية «الأنباء» خالد الحربان، وأشاد الراشد بالدور الكبير الذي بذله الحربان في الارتقاء بالكرة الكويتية من خلال تعليقه المتميز وصوته العذب الذي يحمل ذكريات زمن الماضي الجميل والجيل الذهبي للكرة الكويتية، وتذكر الراشد والحربان ذكريات لقائهما معا في آخر أيام التحرير وكان برفقتهما الصحافي السعودي على الفودري وذلك لاكتشاف أدوات التعذيب التي تركها الغزو العراقي الغاشم في الكويت.
ومن جانبه رحب مستشار رئيس التحرير الزميل يوسف عبدالرحمن ومدير التحرير الزميل محمد الحسيني بالحربان وقدما له هدية تذكارية من السيد فواز المرزوق ورئيس التحرير الزميل يوسف المرزوق كتعبير عن أمنيات الجريدة لشيخ المعلقين بموفور الصحة والسعادة.
دموعك غالية بو يوسف
انتابت خالد الحربان نوبة من البكاء واجهشت عيونه بالدموع عقب تذكره الأزمة الصحية التي تعرض لها مؤكدا انه عاش فترة صعبة جدا عندما تعرض لأزمة صحية في اسبانيا الا انه وجد مساندة قوية ورعاية من سفيرنا في اسبانيا عادل العيار وكابتن الجيل الذهبي سعد الحوطي والإعلامي محمد الزامل وزميله محمد المسند كما لقي مساندة ودعما من الشيخ أحمد الفهد ووزير الصحة عقب عودته للكويت.. مؤكدا ان هذا الوفاء وهذه المساندة ليست بغريبة على أبناء الكويت وقال: «هذي الكويت».
الغانم: الرياضة من دونه ليست رياضة
أشاد النائب مرزوق الغانم رئيس جهاز الكرة بنادي الكويت بشيخ المعلقين خالد الحربان مؤكدا امتنانه لجريدة «الأنباء» لاستضافتها للحربان وتمنى له وافر الصحة ودوام محبة الناس. ووجه الغانم التحية للحربان وقال له: «سامحنا على القصور في التواصل معك بسبب المشاغل لكن محبتك موجودة في قلوبنا... وشخص بو يوسف عزيز علينا وعلى أبنائنا وبصمته لا يمكن ان تمحى من الذاكرة ولا يمكن ان تكون هناك رياضة من دون الحربان.وتذكر الغانم الدور الكبير الذي لعبه الحربان خلال استضافة نادي الكويت لمنتخب البرازيل في عام 2007 وقال الغانم: «حلم استضافة البرازيل تحول الى واقع ملموس وكان الحربان له دور مؤثر ومهم للغاية في نجاح المباراة الاستعراضية لدرجة انه كان موجودا خلال الاجتماعات كما ظهر معي ومع بيليه فوق منصة افتتاح المباراة الاستعراضية. ومن جانبه وجه الحربان الشكر للغانم قائلا: «انت صاحب فضل وعائلتك والعم خالد الغانم والوالدة الطيبة عميدة الجامعة ودعوتك لي خلال مباراة البرازيل مصدر فخر لي. الطريف ان الغانم تمنى ان يكون الحربان مشجعا كويتاويا وليس عرباويا كما هو معروف.
الدخيل: لا أنسى مقولة «لا تعتزل يا ملك».. وسالفة «طائرة ملقة»
كان أسطورة الجيل الذهبي الملك فيصل الدخيل حريصا على الاتصال بديوانية «الأنباء» للاطمئنان على صحة شيخ المعلقين والإشادة بجهوده في تطوير الكرة وتذكر بعض التعليقات الساحرة والألقاب التي أطلقها الحربان على زملائه اللاعبين. وقال الدخيل: «جيلي من اللاعبين يدينون بالفضل للحربان ولدينا ذكريات رائعة معا لعل أبرزها سالفة طائرة الأزرق في مونديال اسبانيا 1982 قبل هبوطها في ملقة حيث كنت الطائرة خاوية من الماء والعصائر والطعام وقبل هبوطها خفنا من سقوطها بسبب كثرة المطبات الهوائية التي كادت أن تعصف بالطائرة وكنا نشاهد كابتن الطائرة وهو يصارع المطبات من خلال الباب المفتوح للكبينة الا اننا هبطنا بسلام. كما أكد الدخيل انه لا ينسى لحظة اعتزاله ومقولة الحربان له «لا تعتزل يالملك» وكم كانت جملة مؤثرة وحساسة ودائما ما ابكي عندما أتذكرها، لكن الدخيل ذهب للحربان وقال له اتركني اعتزل وأنا مرتاح حتى لا اسمع كلمة «وخر»، وتحدث الدخيل أيضا عن ان الحربان كان دائما ما يناديه بـ «ولد علي» حيث كان والده الراحل علي الدخيل صديقا مقربا للحربان كما كان الملك يسأله عن الوقت المتبقي من المباراة خلال اللقاءات بسبب ضعف نظره وعدم رؤيته لساعة الملعب. واشاد الدخيل بالعلاقة الطيبة بين اللاعب والإعلامي وهي التي تشجع على الإبداع والنجاح.
ذكريات الحربان مع «الأنباء»
أكد الحربان ان جريدة «الأنباء» لها اسم كبير وهى من أصل أهل الكويت وبالتالي لا يتردد أحد في الحضور للجريدة صاحبة التاريخ العريق والتغطية المتميزة. وأكد الحربان انه يحمل ذكريات رائعة لجريدته المفضلة «الأنباء».
جدة الحربان كانت «تقصر» صوت الراديو حتى لا يتعب صوت حفيدها
تذكر الحربان موقفا طريفا عندما كان يعلق على المباريات بالخارج وكان الجميع من أفراد أسرته يستمع لصوته في الإذاعة (الراديو) عند جدته، وعندما كان الجميع يقوم بتعلية صوت الراديو من أجل الاستماع لصوت الحربان بتمعن ووضوح كانت جدته تقوم بـ «تقصير» صوت الراديو حتى لا ينبح صوت حفيدها ويصاب بالتعب.
أشهر الألقاب التي أطلقها الحربان
من اشهر الالقاب التي أطلقها الحربان على نجوم الازرق:
جاسم يعقوب (المرعب الراس الذهبي أبوالعطاء السخي).
فتحي كميل (الفارس الاسمر).
عبدالعزيز العنبري (المخلص).
مرزوق سعيد (الصخرة السوداء).
ناصر الغانم (المهندس).
مؤيد الحداد (الصانع البديل الناجح).
عبدالعزيز حسن (عزيز يا عزيز).
وليد نصار (وليدي عشرة).
السيرة الذاتية
الاسم: خالد يوسف الحربان.
تاريخ الميلاد: 1944.
الدراسة: حاصل على بكالوريوس التربية الرياضية من جامعة حلوان.
المهنة: مدرس تربية بدنية في مدرسة حولي المتوسطة ثم ثانوية خيطان قبل انتقاله لمدرسة حولي الثانوية وبعدها عمل رئيس قسم الانشطة المدرسية في وزارة التربية والتعليم ثم مراقبا لنفس الادارة ثم مديرا لنفس الادارة، وقدم برنامج «مع الطلبة» مع بداية عمله كمدرس تربية بدنية، اشتهر منذ السبعينيات والثمانينيات، ومن خلال الراديو تحديدا، انتشرت تعليقاته عبر كل الاوساط العربية والرياضية. ولقي تعليمه في مدارس الكويت ثم التحق بكلية التربية الرياضية في القاهرة - جامعة حلوان وحصل على دبلوم في التربية البدنية، منذ ان كان طالبا في المدرسة وهو يشارك في الانشطة الرياضية، وبدايته كانت في مدرسة الصديق حيث لعب مع فريق المدرسة ثم عمل لاعبا اساسيا في منتخب المدارس وانتقل كلاعب الى منتخب الكويت في عام 1961 حتى 1963، عمل مدربا رياضيا في مدرسة حولي الرسمية والنادي العربي ومارس مهنة التعليق الرياضي منذ اواخر الستينيات وقدم برامج رياضية في التلفزيون والاذاعة، شغل منصب امين السر في الاتحاد الكويتي لكرة القدم لمدة سنتين.
وترأس اتحاد كرة اليد الكويتي 14 عاما. كما عمل في ادارة النشاط المدرسي في وزارة التربية. عمل معلقا رياضيا ومقدم برامج رياضية بمحطة اوربت الفضائية عام 1996.