تعقد نيجيريا امالا كبيرة على صانع العابها المتمرس نجم تشلسي الانجليزي جون اوبي ميكل للذهاب بعيدا في نهائيات كأس العالم، واوضح ميكل ان «نيجيريا تعج بالمواهب التي تحتاج فقط لمن يساعدها ويوجه اليها النصائح. انه الفرق الوحيد بيننا وبين الاوروبيين، لما لا ننقل عنهم تجاربهم. العديد من الافارقة يدافعون عن الوان منتخبات اوروبية، انه امر محزن كثيرا ويجب ان يستفيق المسؤولون من غيبوبتهم للاستفادة من خاماتهم وعدم تركها الى منتخبات اخرى ترصع سجلها من الالقاب على حسابهم»، واضاف «تعاقد الاتحاد النيجيري مع لاغرباك كان صفقة ناجحة، انه مدرب كبير ويملك خبرة كبيرة في الملاعب القارية والعالمية، خبرته في المونديال جيدة ونأمل من تكر السبحة في جنوب افريقيا».توج ميكل مع تشلسي حتى الان بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي عامي 2007 و2009 وكأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة 2007 والدرع الخيرية العام الماضي، بالاضافة الى اختياره افضل لاعب واعد في النادي اللندني عامي 2007 و2008، وافضل لاعب واعد في القارة السمراء عامي 2005 و2006، لعب ميكل 25 مباراة دولية حتى الان وسجل هدفين.
رمز الصرامة
يلقب مدرب نيجيريا السويدي لارس لاغرباك بــ«ملك التصفيات» بعد ان قاد منتخب بلاده بنجاح الى 5 بطولات كبيرة على التوالي، واشتهر بوسائله التكتيكية وميله الى الصرامة والقساوة على حساب اللعب الجميل، اكتسب لاغرباك (59 عاما) احترام السويديين وخصومه ايضا، رغم الانتقادات التي طالته من الصحافة على طريقة اللعب المملة التي يقدمها المنتخب السويدي، لكن مساهمته في ايصال السويد الى بطولات اوروبا اعوام 2000 و2004 و2008 اضافة الى مونديالي 2002 و2006 جعلته يتربع على عرش التدريب في السويد.
وكان لاغرباك يمني النفس بقيادة منتخب بلاده الى العرس العالمي للمرة الثالثة على التوالي بيد انه فشل في ذلك، لكن سنحت امامه فرصة التواجد في جنوب افريقيا من خلال تعاقده مع الاتحاد النيجيري لمدة 5 اشهر، ارتبطت صورة المدرب الحاد البصيرة، بهدوء لافت يشبه طرقه التكتيكية، فهو لا يتعرض للحكام من خط الملعب ولا يثير الخصوم واللاعبين، انما يقارب المباريات بتركيز خارق، في بزته الرياضية شابكا يديه على صدره وعاقدا حاجبيه، ولا يخفي المدرب الصامت-العنيف انزعاجه من بعض الالقاب المطلقة عليه، وهو لا يحبذ اللقاءات الاعلامية كثيرا اذ يعتبرها مضيعة للوقت لانه يحب التركيز على العمل.