مبارك الخالدي
توقع مدرب نادي الكويت محمد عبدالله أن يشكل منتخبا ساحل العاج وكوريا الجنوبية المفاجئة الكبرى خلال اقامة بطولة كأس العالم في جنوب افريقيا الذين سيصلون خلاله على أقل تقدير للدور ربع النهائي وذلك يعود لضم كلا المنتخبين لاعبين على مستوى مهاري كبير وبامكانهم ازعاج المنتخبات الكبيرة في حال لقائها.
وأضاف عبدالله تعتبر حظوظ منتخبا ساحل العاج وكوريا الجنوبية الأوفر للعب دور الحصان الأسود في البطولة، هذان المنتخبان لن يكونا لقمة سائغة للفرق الكبيرة سواء في الدور الأول أو في الأدوار اللاحقة في حال تأهلهما.
وعن توقعاته حول هوية البطل، أوضح عبدالله أنه يتوقع حصول المنتخب البرازيلي على لقب البطولة نظرا لما يتمتع به هذا المنتخب من خبرة واسعة في البطولات الكبيرة والتي يعتبر خلالها أحد المنتخبات القليلة التي لا تعاني الضغط النفسي من خلال تسليط وسائل الإعلام الأنظار عليهم طوال فترة تواجدهم في محل إقامة أي بطولة كبيرة.
وبخلاف ذلك، رشح عبدالله مدرب المنتخب الانجليزي الايطالي فابيو كابيللو ليكون المدرب الأبرز، واصفا إياه بالمدرب الأنسب لقيادة منتخب «الأسود الثلاثة» نحو انجازات جديدة لتمتعه بسيرة ذاتية في التدريب زاخرة بالانجازات والبطولات. ومنح عبدالله الأفضلية للاعب المنتخب البرازيلي لويس فابيانو ليكون هداف البطولة نظرا لتمتعه بمهارات فائقة في ترجمة الفرص الى أهداف من خلال حاسة تهديفية عالية الدقة، كما توقع أن يكون البرتغالي كريستيانو رونالدو منافسه الوحيد على لقب هداف المونديال.
وتوقع عبدالله أن المونديال لن يكون بالمستوى المأمول من الناحية الفنية وذلك لكثرة الإصابات التي عصفت بالمنتخبات الكبيرة المشاركة، إضافة الى غياب نجوم آخرين كالبرازيلي رونالدينيو والغاني ميكايل ايسيان والنيجيري جون اوبي ميكيل والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش وكل هذه العوامل ستجعل البطولة غير جيدة المستوى.
ومنح عبدالله صوته للبرازيلي بيليه لتتويجه بلقب أسطورة المونديال على مر العصور، مضيفا أن ما حققه بيليه مع «السيلساو» من الصعب أن يحققه لاعب آخر.
وعن أفضل بطولة شاهدتها، أكد عبدالله أن مونديال فرنسا 1998 هو الأفضل وكانت البطولة مرتفعة المستوى بصورة ملحوظة إضافة الى تألق المنتخبات الكبيرة ودخول منتخبات جديدة على خط المنافسة ومن بينها المنتخب الكرواتي في تلك الفترة إضافة الى الباراغواي ورومانيا.
وحول أسباب غياب التمثيل العربي في المونديال، أوضح عبدالله أن المنتخبات العربية تفتقد للكثير من العوامل التي بامكانها ان توصلها لتكون ضمن أفضل 32 منتخبا عالميا، وأبرز هذه العوامل هي عدم تطبيق الاحتراف بالشكل الصحيح والذي يطور من مستوى الأندية والمنتخبات واللاعبين والإداريين، وكل الدول العربية التي تطبق الاحترام لا يرتقي نظامها الاحترافي مع ما نشاهده في الدول الأوروبية أو حتى في اليابان وكوريا الجنوبية.
وأضاف قائلا: المنتخبات العربية بحاجة للعمل بصورة أكبر وأكثر دقة لتطوير منتخباتها حينها يمكننا أن نفكر في زيادة عدد المنتخبات العربية في المونديال إضافة الى امكانية المنافسة على الوصول للأدوار الثانية والتي بلا شك تعتبر أقصى طموحات أي منتخب عربي.
وبالنسبة لما ينقص منتخبنا الوطني، أوضح عبدالله أننا بحاجة ماسة لتطبيق نظام الاحتراف الكامل ليعود بالفائدة على «الأزرق».
وعن حظوظ الجزائر ممثل العرب الوحيد، قال عبدالله: المنتخب الجزائري يعتبر أفضل منتخب عربي حاليا إلا انه من الصعب أن ينافس في مجموعته الثالثة الصعبة التي تضم الى جانبه انجلترا وأميركا وسلوفينيا وهذه المنتخبات تملك أفضلية كبيرة عن منتخبنا العربي الذي نأمل منه الظهور بصورة طيبة لا أكثر ولا أقل.