وضع مهاجم ريال مدريد الاسباني غونزالو هيغواين منتخب الارجنتين في الدور الثاني نظريا بتسجيله ثلاثة من الاهداف الاربعة التي فاز بها على نظيره الكوري الجنوبي 4-1 امس على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبرغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.سجل بارك تشو يونغ (17) خطأ في مرمى منتخب بلاده، وهيغواين (33 و76 و80) اهداف الارجنتين، ولي تشونغ يونغ (46) هدف كوريا الجنوبية.
وتصدر هيغواين ترتيب الهدافين برصيد ثلاثة اهداف، امام الاوروغوياني دييغو فورلان الذي يملك هدفين.
التغيير الابرز في تشكيلة منتخب الارجنتين تمثل بمشاركة ماكسي رودريغيز نجم ليفربول الانجليزي بدلا من خوان سيباستيان فيرون لاعب وسط استوديانتيس المصاب، حيث فضل مارادونا اراحته «لعدم تفاقم اصابته».
وفي مقابل النزعة الهجومية لتشكيلة الارجنتين بوجود كارلوس تيفيز وغونزاليز وهيغواين وميسي، فان مدرب منتخب كوريا الجنوبية هو جونغ مو الذي واجه ماردونا كلاعب في مونديال 1986، دفع بخمسة مدافعين للحد من خطورتهم، معتمدا على مهاجم واحد هو بارك تشو يونغ المحترف في موناكو الفرنسي.
واللافت ان مارادونا ابقى دييغو ميليتو مسجل هدفي الفوز لانتر ميلان الايطالي في مرمى بايرن ميونيخ في نهائي دوري ابطال اوروبا الشهر الماضي على مقاعد الاحتياط.
فرض المنتخب الارجنتيني سيطرة شبه مطلقة على مجريات الشوط الاول وكان هدفه صريحا بهز الشباك منذ البداية لكن الفرص الخطرة على المرمى لم تكن غزيرة، في حين ان الكوريين الجنوبيين تراجعوا تماما الى الدفاع ولم تكن لهم اي مبادرة هجومية منظمة تذكر حتى من تلك التي جاء منها هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع.
وما ميز الشوط الاول هو تسجيل ثلاثة اهداف من ثلاثة اخطاء دفاعية.
بدأ المنتخب الارجنتيني مهاجما حيث تقدم بهدوء الى المنطقة الكورية بعد سلسلة من التمريرات التي استقرت احداها بعد تبادل الكرة بين كارلوس تيفيز وانخل دي ماريا على يمين المرمى اثر تسديدة من الاخير (4).
وجدت الارجنتين نفسها متقدمة في الدقيقة 17 بعد هدية كورية، فقد ارسل ميسي كرة من ركلة حرة من الجهة اليسرى عبرت فوق رأس مارتن ديميكيليس ولمست قدم بارك تشو يانغ قبل ان تمر الى جانب الحارس وتستقر في المرمى.
واجرى مارادونا تبديلا اضطراريا في الدقيقة 23 حين اصيب مدافع انتر ميلان والتر صامويل بشد عضلي فخضع للعلاج وعاد الى ارض الملعب لكنه لم يتمكن من اكمال المباراة فنزل نيكولاس بورديسو مدافع روما بدلا منه.
واطبقت الارجنتين على منافستها بشكل شبه كامل ولو من دون فرص حقيقية على المرمى، الى ان جاء الهدف الثاني، فانطلقت الكرة من ركلة حرة مماثلة للتي جاء منها الهدف الاول، فتنقلت الكرة من ماكسي رودريغيز الى ميسي الى رودريغيز الذي رفعها عالية امام المرمى ارتقى لها البديل بورديسو وحضرها برأسه الى هيغواين الذي وضعها برأسه ايضا على يمين الحارس جونغ سونغ رونغ وسط صدمة لدى الدفاع (33).
وبينما كان الحكم يهم باطلاق صافرة نهاية الشوط الاول، ارسل الحارس سونغ ريونغ كرة عالية الى المنطقة الارجنتينية حولها بارك تشو يونغ برأسه الى مشارف المنطقة لكن المدافع ديميكيليس تباطأ في السيطرة عليها فخطفها لي تشونغ يونغ ووضعها في المرمى في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع لحظة خروج الحارس روميرو من مرماه.
ايقاع الشوط الثاني كان شبيها بالاول، ضغط ارجنتيني وسيطرة على الكرة، وحاول مارادونا اضافة الفعالية الى هجومه باشراك سيرخيو اغويرو بدلا من تيفيز غير الموفق، وبعد لحظات قليلة فقط وصلت الكرة الى اغويرو على مشارف المنطقة فمررها الى الجهة اليسرى حيث يوجد ميسي فسددها الاخير وابعدها الحارس الكوري بقدمه اليسرى لتصل مجددا اليه فسددها ثانية ارتطمت هذه المرة بالقائم الايمن وتهيأت امام هيغواين في الجهة المقابلة للمرمى فوضعها بسهولة من دون اي رقابة (77).
واضاف هيغواين الهدف الشخصي الثالث والرابع للارجنتين بعد اربع دقائق فقط اثر كرة من ميسي الى الجهة اليسرى حيث المتابع اغويرو فرفعها باتقان الى الجهة المقابلة وتابعها هيغوان برأسه في الشباك.
هيغواين يسجل أول «هاتريك» منذ 2002
بات المهاجم الارجنتيني غونزالو هيغواين اول لاعب يسجل ثلاثية في كأس العالم منذ ان نجح المهاجم البرتغالي بدرو باوليتا في تحقيق الانجاز ذاته في مرمى پولندا (4-0) وتحديدا منذ 10 يونيو 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
يذكر ان مونديال المانيا عام 2006 لم يشهد تسجيل اي لاعب ثلاثية.
وبات هيغواين اللاعب الـ 49 في تاريخ كأس العالم الذي يسجل ثلاثية، علما ان الاميركي برت باتونود نال شرف تسجيل الـ «هاتريك الاول»، وكان ذلك في مرمى پاراغواي، في النسخة الاولى عام 1930 في اوروغواي.
كما أصبح هيغواين الارجنتيني الثالث الذي يحقق هذا الانجاز، بعد غييرمو ستابيلي (1930)، وغابرييل باتيستوتا (مرتين عامي 1994 و1998).
بالاك: التاريخ يدعم ألمانيا
أشاد قائد المنتخب الألماني ميكايل بالاك الذي يغيب عن صفوفه في المونديال بسبب الإصابة في الكاحل، بزملائه المشاركين في كأس العالم وأوصاهم بأن يكونوا مثالا يحتذى به أمام إنجلترا.
وكتب بالاك (33 عاما) في مقاله لصحيفة «ذا تايمز» التاريخ يدعم ألمانيا في الفوز بكأس العالم التي فازت بها ثلاث مرات، أما إنجلترا فلم تتوج باللقب سوى مرة واحدة فقط في بطولة عام 1966.
وافتتح المنتخب الألماني مشواره في كأس العالم الحالية بالفوز على نظيره الأسترالي 4-0، بينما تعادل المنتخب الإنجليزي مع نظيره الأميركي 1-1 في أولى مبارياته بالبطولة.
وقال بالاك الذي لعب أربعة أعوام في إنجلترا ضمن صفوف تشلسي الذي لم يجدد عقد اللاعب التوقعات يمكن أن تخلق ضغوطا، ولكننا نستمد الإلهام من تاريخنا. بينما شعرت بأن المنتخب الإنجليزي يعاني من القلق بسبب تاريخه.
وأضاف بالاك «تاريخهم يشكل ضغطا عليهم.. المنتخب الإنجليزي لديه لاعبون أفضل.. لكننا من أكثر المنتخبات لياقة في البطولة، نلعب كرة قدم جيدة ولدينا عقلية رائعة، لذلك لدينا الفرصة لتحقيق إنجاز كبير. إننا بلد كبير له تاريخ عريق، ويجب أن نتصرف هكذا».
ونصح بالاك المنتخب الإنجليزي بالتحرك بشكل أفضل والمجازفة بشكل أكبر، حيث إن أندية كرة القدم الإنجليزية ليست مختلفة تماما عن الكرة الألمانية.
وقال بالاك الذي شارك في 98 مباراة دولية إنه واثق تماما في المنتخب الألماني الشاب الذي لعب بثقة كبيرة أمام نظيره الأسترالي وتحرك بالكرة بشكل رائع.
وأشاد بالاك باللاعب مسعود أوزيل، قائلا «أوزيل يشكل اللاعب رقم 10 الذي كنا نفتقده عدة سنوات وقد أظهر موهبته أمام العالم».
ليفركوزن
أشارت مجلة «كيكر» الألمانية الرياضية امس إلى أن نادي باير ليفركوزن الألماني على استعداد لإعادة نجمه السابق بالاك إلى صفوفه رغم المنافسة القوية التي سيجدها من الأندية الأخرى الراغبة في التعاقد معه.
وأوضحت المجلة أن ليفركوزن حصل على الضوء الأخضر من شركة «باير» العملاقة للصناعات الكيماوية للتقدم بعرض إلى بالاك 33 عاما الذي لم يتلق عقدا جديدا من ناديه تشلسي الإنجليزي بنهاية الموسم المنقضي.
وقال فولفغانغ هاوسر المدير الإداري لنادي ليفركوزن «سنفعل كل ما بوسعنا لاتمام انتقال اللاعب». وقال رودي فولر مدير الكرة «إننا اكثر من مهتمين» ولكنه أشار إلى أن النادي ليس متعجلا على اتمام الصفقة.
ولعب بالاك في صفوف ليفركوزن من 1999 إلى 2002 واحتل مع الفريق المركز الثاني في الدوري الألماني (بوندسليغا) في موسمين كما وصل مع الفريق إلى المباراة النهائية في بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا في عام 2002.