تعيش جنوب أفريقيا حاليا في حالة حداد بعد خروج منتخب «بافانا بافانا» من الدور الأول، ولكن هناك مواطنا جنوب أفريقي واحدا مازال ينافس في المونديال وهو مارك غونزاليس لاعب المنتخب التشيلي.
وكانت جنوب أفريقيا قد تغلبت على فرنسا 2-1 أمس ضمن المجموعة الأولى لتحتل المركز الثالث بفارق الأهداف خلف المكسيك لتودع المونديال، فيما تأهلت المكسيك مع أوروغواي المتصدرة الى الدور الثاني.
وقال غونزاليس لدى وصوله الى نيلسبروت بصحبة المنتخب التشيلي: «كانت العودة إلى جنوب أفريقيا بمثابة الحلم بالنسبة لي خاصة أن هذه العودة جاءت بطريقة مميزة لأنني سألعب كأس العالم، لدي العديد من الذكريات مع هذا المكان».
وولد لاعب خط الوسط التشيلي في مدينة ديربان الجنوب أفريقية عام 1984 إبان عهد سياسة الفصل العنصري، وكان والده لاعب كرة قدم أيضا انتقل إلى جنوب أفريقيا في عام 1982 للاحتراف في نادي «موروكا سوالوز» في سويتو.
ومع إطلاق سراح نيلسون مانديلا من الاعتقال في عام 1990 ثم انتهاء عهد سياسة الفصل العنصري بعدها بسنوات قليلة تمكن غونزاليس الصغير من ارتياد مدرسة متعددة الأجناس حيث عايش السنوات الأولى من التكامل العنصري في جنوب أفريقيا.
واعترف اللاعب التشيلي بأن هذه التجربة أثرت في تشكيل شخصيته وأنه يشعر باختلاف عن باقي زملائه في المنتخب التشيلي.
وقال غونزاليس: «إنني حتى لا أحب نفس نوع الموسيقى التي يحبونها، فأنا أفضل الغناء باللغة الإنجليزية ولذا فإنني دائما ما أضع السماعات عندما أستمتع إلى موسيقاي المفضلة لأنهم لا يحبونها».
وانتقل غونزاليس إلى تشيلي عام 1994، وفي سن الـ 18 بدأ مشواره الاحترافي مع نادي أونيفيرسيداد كاتوليكا التشيلي.
وفي عام 2004، انتقل إلى أوروبا حيث لعب لأندية ألباسيتي وريال سوسييداد وريال بيتيس في أسبانيا، كما لعب لنادي ليفربول الإنجليزي، ويلعب حاليا مع نادي سسكا موسكو الروسي.
وتتصدر تشيلي المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط من مباراتين، وذلك قبل أن تلتقي في مباراتها الأخيرة مع اسبانيا غدا الجمعة، ويجب على تشيلي تجنب الهزيمة لتضمن التأهل.