قاد دافيد فيا منتخب اسبانيا بطل أوروبا لحسم الموقعة الايبيرية مع جاره البرتغالي 1 ـ 0 ومنحه بطاقة التأهل الى ربع النهائي مساء امس على ملعب «غرين بوينت ستاديوم» في كايب تاون.
وسجل فيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 63، ليرفع رصيده الى أربعة أهداف في النسخة الحالية وسبعة في النهائيات والثاني والأربعين مع المنتخب ليصبح على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم راوول غونزاليز.
وضرب المنتخب الاسباني موعدا في الدور ربع النهائي مع نظيره الباراغوياني الذي كان قد تغلب على اليابان بركلات الترجيح 5 ـ 3 بعد تعادلهما 0 ـ 0 في الوقتين الأصلي والإضافي.
واستحق أبطال أوروبا الفوز تماما لأنهم سيطروا على اللقاء بشكل كبير وحصلوا على الكثير من الفرص، الا ان الحارس ادواردو وقف سدا منيعا في وجههم قبل ان ينحني لفيا الذي تصدر ترتيب الهدافين مشاركة مع الارجنتيني غونزالو هيغواين والسلوفاكي روبرت فيتيك الذي ودع البطولة على يد هولندا.
وأكد «لا فوريا روخا» انه تخلص من صفة المنتخب المرشح الذي يخيب آمال مناصريه في النهاية، وانه أصبح المنتخب القادر على الذهاب حتى النهاية كما فعل قبل عامين عندما توج بكأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964، وثأر من نظيره البرتغالي الذي كان تسبب في خروجه من الدور الأول لكأس أوروبا 2004 بالفوز عليه 1 ـ 0، كما وضع حدا لمسلسل المباريات التي خاضها «سيليساو داس كوينتاش» دون هزيمة عند 18 فوزا على التوالي، وحرمه من تحطيم الرقم القياسي المحلي الذي سجله بين 2005 و2006 بقيادة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري.
والتقى الطرفان في 26 مباراة ودية وتتفوق اسبانيا بـ 12 فوزا مقابل 10 تعادلات و4 هزائم فقط، ما يعني ان «لا فوريا روخا» يملك أفضلية كبيرة من ناحية مجمل المواجهات المباشرة، حيث فاز 16 مرة، مقابل 12 تعادلا و5 هزائم فقط من أصل 32 مباراة.
ونجح مهاجم برشلونة الجديد في هز الشباك البرتغالية اثر لعبة جماعية بدأها انييستا بتمريره الكرة الى تشابي الذي حولها بكعبه الى زميله الجديد في النادي الكاتالوني، فسددها الأخير بيسراه بقوة لكنها ارتدت من الحارس وعادت اليه فتابعها بيمناه ارتطمت بالعارضة وعانقت الشباك (63).
كما بلغت الپاراغواي الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخها بفوزها على اليابان 5-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي امس على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم» في بريتوريا ضمن الدور الثاني.
وحذت الپاراغواي حذو جارتها الاوروغواي حاملة اللقب عامي 1930 و1950 والتي نجحت في خطف بطاقتها الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ عام 40 عاما بتغلبها على كوريا الجنوبية 2-1 السبت الماضي.
وفكت الپاراغواي بطلة كوبا اميركا مرتين، عقدتها في الدور الثاني حيث لم يسبق لها تخطيه في 3 مناسبات اعوام 1986 و1998 و2002، علما بانها خرجت من الدور الاول 4 مرات.
وتلتقي الپاراغواي في الدور ربع النهائي السبت المقبل على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ مع اسبانيا او البرتغال.
وباتت الپاراغواي رابع ممثل لاميركا الجنوبية في ربع النهائي بعد الاوروغواي والبرازيل والارجنتين.
في المقابل، فشلت اليابان في تعويض فشل جيرانها محاربي التايغوك في تخطي الدور الثاني حيث خسروا امام الاوروغواي، وان كان الكوريون حققوا نتيجة رائعة في المونديال الذي استضافوه واليابان عام 2002 عندما بلغوا الدور نصف النهائي قبل ان ينهوا البطولة في المركز الثالث.
ويبقى افضل انجاز لليابان بلوغ الدور الثاني على ارضها وكوريا الجنوبية عام 2002، فيما خرجت من الـــدور الاول عامي 1998 و2006.
وهي المباراة الثامنة بين المنتخــبين وســـبق للپاراغواي ان فازت مرتين 2-1 في مباراة دولية ودية في طوكيو 1995، و4-0 في كوبا اميركا عام 1999 في اسونسيون برباعية نظيفة، مقابل خسارة واحدة 0-2 عام 2001 في سابورو.
اما المباريات الاخرى فكانت ودية وانتهت جميعها بالتعادل، علما بان المباراتين الاخيرتين بينهما عامي 2003 و2008 انتهتا بالتعادل السلبي ايضا.