اعتبر الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ الألماني كارل هاينتس رومينيغه ان قضية فرانك ريبيري ذات دوافع سياسية، وعبر عن قلقه من الاتهام الموجه للاعب وسط الفريق البافاري لقيامه بعلاقة جنسية مع فتاة قاصرة، وذلك في حديث مع صحيفة «بيلد» الألمانية امس. وقال رومينيغه: «أعتقد انها قضية ذات دوافع سياسية عززها الأداء السيئ لفرنسا في كأس العالم» في جنوب أفريقيا.
وأضاف الرجل القوي في نادي بايرن ميونيخ: «يحاولون جعل ريبيري كبش فداء. نشعر بالقلق لنتائج التحقيق».
من جهتها، فتحت النيابة العامة الألمانية تحقيقا اوليا في التهمة الموجهة الى ريبيري. وقالت المتحدثة باسم المدعين العامين بربرا ستوكينغر: «اننا نبحث فيما اذا كنا سنفتح تحقيقا رسميا».
ولم ينكر ريبيري الذي يلعب مع بايرن ميونيخ بطل الدوري والكأس في ألمانيا، على الاطلاق انه دفع أموالا مقابل الحصول على خدمات جنسية من الزاهية دهار التي تبلغ 18 عاما حاليا، لكن محاميته قالت للصحافيين ان موكلها لم يكن يعلم بتاتا ان الفتاة قاصرة عندما مارس الجنس معها عام 2008، كما أكدت الأخيرة هذا الأمر ايضا.
وقالت دهار ان ريبيري طلب منها السفر من باريس الى ميونيخ ومارسا الجنس في احد الفنادق الفخمة في المدينة في اليوم الذي احتفل فيه اللاعب بميلاده السادس والعشرين في ابريل 2009، وهو اعترف انه دفع ثمن تذكرة سفرها الى ميونيخ والغرفة في الفندق.
وكان ريبيري (27 عاما) خضع الثلاثاء الماضي للتحقيق لمدة سبع ساعات مع زميله في المنتخب كريم بنزيمة من قبل قاض في باريس بتهمة «ممارسة الجنس مع عاهرة قاصرة» وأطلق سراحهما.
ويحقق القضاء الفرنسي في وقائع متعلقة بشبكة دعارة مشبوهة في «زمان كافيه» احد النوادي الليلية على جادة «شانزيليزيه» الشهيرة في باريس والتي يتردد عليها بعض لاعبي المنتخب الفرنسي. كما ان شقيق زوجة ريبيري خضع بدوره للتحقيق في اطار القضية ذاتها.
وشددت ستوكينغر بان الادعاء الألماني سينتظر نتيجة التحقيق الفرنسي لانه لا يمكن محاكمة ريبيري مرتين في القضية ذاتها، علما بان محامية الأخير صوفي بوتاي اعتبرت انه ليس هناك اي دليل فعلي في هذا الملف وان الشيء الوحيد الجديد منذ جلسة الاستماع اليه من قبل رجال الشرطة في الربيع الماضي هو ان ريبيري انهى كأس العالم لكرة القدم حيث ظهر بمستوى مخيب.
ولم تعط أي إشارة من مصدر قضائي بخصوص تصريحات الدولي الفرنسي خلال الساعات السبع التي قضاها رهن الاعتقال لدى الشرطة في مقر مكافحة الدعارة.
وكانت الشرطة طلبت في أبريل الماضي من مهاجم ريال مدريد الاسباني بنزيمة ان يدلي بشهادته حول الفضيحة، ليصبح ثالث لاعب فرنسي يزج اسمه في هذه القضية بعد ريبيري ومهاجم ليون سيدني غوفو.
دهار اعترفت
من جهتها، قالت دهار للمحققين انها مارست الجنس مع بنزيمة (22 عاما) عام 2008 حين كانت في السادسة عشرة من عمرها. وفي فرنسا يعتبر الشخص الذي لم يتجاوز 18 عاما قاصرا، وممارسة الجنس مع فتاة هوى لا يتجاوز عمرها 18 عاما يعرض الشخص للسجن حتى ثلاثة اعوام، اضافة الى دفعه غرامة قدرها 45 الف يورو.
وذكرت فتاة الهوى انها مارست الجنس مع ريبيري عام 2009 حين كانت تبلغ 17 عاما، لكنها قالت للأخير انها تجاوزت 18 عاما.
وذكر مصدر قضائي آنذاك ان ريبيري اعترف امام الشرطة بانه أقام علاقة جنسية مع هذه الفتاة ودفع لها أموالا من اجل ان تزوره في ألمانيا، لكنه نفى ان يكون دفع هذه الاموال مقابل حصوله على الخدمات الجنسية.
ويعتبر سن الموافقة في فرنسا 15 عاما وفي ألمانيا 16 عاما في حال كانت العلاقة بين شخصيين عاديين، لكن في حال البغاء فيجب ان يتجاوز الشخص المعني 18 عاما والا يعتبر قاصرا. وتصل العقوبة القصوى في فرنسا في قضية ممارسة البغاء مع قاصر الى ثلاثة اعوام، فيما تصل الى خمسة اعوام في ألمانيا.
واقرأ ايضاً:
راؤول وقّع مع شالكه لمدة عامين
فانيلة رقم «8» للأخطبوط «بول»
مينيزيس الأقرب للسامبا
ترحيب «بوليفاري» بمارادونا
مان يونايتد وأرسنال يهزمان فيلادلفيا وغراتس
راتب مايكون السنوي يغضب إدارة «الملكي»