تتجدد علاقة رياضية نادرة بين مدينة ميدلزبره وكوريا الشمالية عندما يتوجه فريق نسائي لكرة القدم ينتمي للمدينة الانجليزية الى بيونغ يانغ في رحلة الى المجهول تستغرق أسبوعا.
ودعي الفريق الانجليزي لخوض مباراتين وديتين في بيونغ يانغ أمام ناديين محليين وتوقعت المدربة ماري ويزوريك ان تجتذب المباراتان عددا كبيرا من المشجعين يفوق بكثير عدد المشجعين الذين يؤازرونهن في ميدلزبره الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي لانجلترا.
وقالت ويزوريك «في ميدلزبره يؤازر الفريق نحو 30 او 40 مشجعا فقط وكلهم من افراد عائلات اللاعبات لكن مما سمعته حتى الان قد نلعب في كوريا الشمالية داخل ستاد تبلغ سعته 35 الف مشجع.
الشعور بالفخر الوطني من الاشياء الكبيرة في كوريا الشمالية واتوقع ان تلعب فتياتي امام جماهير أكثر بكثير مما اعتدن عليه في السابق».
واضافت «اثق بأنهم سيتعاملون مع زيارتنا باعتبارها فرصة للترويج لانفسهم امام العالم الخارجي. ستكون الزيارة بمثابة صدمة حضارية للفتيات. اعتقد ان شعور الفتيات بالفخر بالانتماء الى هذا الوطن سيعني انهن سيبذلن قصارى جهدهن لكي يكن عند مستوى الحدث وانهن سيبذلن مجهودا كبيرا لتحقيق الفوز».
وترتبط ميدلزبره وكوريا الشمالية بذكريات رائعة منذ عام 1966 عندما حقق منتخب كوريا الشمالية انتصارا تاريخيا على ايطاليا في نهائيات كاس العالم في ملعب نادي ميدلزبره السابق الذي يعرف باسم ايرسوم بارك.
وقالت مدربة الفريق الانجليزي «لا تسمع الكثير عن ميدلزبره في انجلترا لكن في كوريا الشمالية يرتبط هذا الاسم بواحد من اعظم الانتصارات الرياضية التي حققوها».
واضافت «اعتقد ان هذا هو السبب الوحيد وراء دعوتنا لزيارة كوريا الشمالية نظرا للعلاقة التي تربطنا بهذا البلد، سمعت من السفارة البريطانية ان المسؤولين في وزارة الرياضية بكوريا الشمالية يتحدثون بحب جارف عن ميدلزبره».
وستلتقي لاعبات فريق ميدلزبره اللاتي تتراوح اعمارهن بين 17 و25 عاما والجهاز التدريبي في بيونغ يانغ مع اللاعبين الذين لايزالون على قيد الحياة من الفريق الكوري الشمالي الذي تغلب على ايطاليا في كاس العالم 1966 ومن بينهم باك دو ايك الذي احرز هدف الفوز امام ايطاليا، كما ستقوم لاعبات الفريق الانجليزي بتعليم فتيات المدارس هناك فنون كرة القدم.