أبرز الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على موقعه تقريرا حول العلاقة بين الساحرة المستديرة والأدب تحت عنوان «من كرة القدم إلى الأدب».
وتساءل «فيفا»: ما طبيعة الحياة بعد كرة القدم؟، وقال «كثير من اللاعبين ليسوا قادرين على أن يجيبوا عن هذا السؤال. وان محاولات البعض لصناعة اسم له في مجال الكتابة خير دليل على ذلك. سواء في أوروبا أو أميركا الجنوبية أو آسيا».
وأضاف أنه يبدو ان اللاعبين الدوليين في بلاد أعظم المفكرين، يوهان فولفغانغ فون جوتي وفريدريخ فون شيلر وبرتولت بريخت أو هاينريخ هايني. في ألمانيا يضعفون أمام القلم، حتى لو كانوا بعيدين عن التميز بأعمال هائلة، يسعى اللاعبون الى جذب أنظار عشاق الأدب.
والدليل على ذلك أوليفر كان الناشط في هذا المضمار. فبعد كتاب «الرقم واحد»، و«أنا.. النجاح يأتي من الداخل»، أصدر الحارس الدولي السابق كتابه الثالث في الأسواق: «ستصل.. كيفية الحصول على ما تريد» والذي يوفر نصائح لعدم فقدان الثقة في النفس ولتحقيق الأهداف.
ومن أفضل من أوليفر كان الحارس القديم الذي اختير أفضل حارس في العالم (في 1999 و2001 و2002)، حيث كتب ينز ليمان بكتاب «الجنون يسيطر على الملعب»، وأبرز أولي شتاين موهبته في كتاب «استراحة الشوطين.. النتيجة بدون تنازل».
وشهدت الدولة الأم لكرة القدم بعض النجوم القدامى يستهلون مسيرة جديدة من خلال التفرغ للكتابة، حيث كتب ستيف بروس، القائد السابق لمان يونايتد ومدرب سندرلاند الحالي، ثلاث روايات بعناوين تتحدث عن نفسها: «مهاجم» و«قائد» و«مدافع».
ويروي كتاب «مهاجم» قصة ستيف بارنز، وهو لاعب قديم ارتبط اسمه بقضية قتل، حيث كان المشتبه الأول. وهو شخص آخر يؤكد ان كرة القدم يمكن أن تكون عالما قاتلا.. وعن عمله الثاني، «قائد»، قال ريغي شارب من دار نشر «باراغون برس»: «قد لا يكون ستيف مثل تي أس أليوت أو صامويل بيكيت، لكن كتابه يقرأ جيدا».
وقام نجم ليفربول الأول ستيفن جيرارد بمحاولة أدبية بدوره، حيث يبرز كتابا «سيرتي الذاتية» و«أسرار دليل القائد ما وراء الشارة» في سجله ضمن قائمة منشوراته. وهدفت سيرة ديفيد بيكام الذاتية «حياتي»، إلى تعريف حقيقة الرجل «الرمز» بينما اقترح السير بوبي تشارلتون من خلال «سنواتي في مان يونايتد: السيرة الذاتية» و«سنواتي مع إنجلترا: السيرة الذاتية» و«حياتي في كرة القدم» اكتشاف عالم كرة القدم من الداخل.