اعترف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري جوزف بلاتر انه يشعر بالاستياء الشديد بسبب الفضيحة المتعلقة بالترشح لاستضافة مونديال 2018.
وقال بلاتر امس في اسين (غرب المانيا) حيث دعي لحضور الكونغرس السنوي للاتحاد الالماني لكرة القدم: «صحيح، انا اشعر بالاسى الشديد. لكن هل اقفلنا الاتحاد الدولي؟ نحن قمنا بالرد، الحياة وكرة القدم تستمران»، مشيرا الى ان الفيفا اختبر يوما صعبا للغاية.
وكان الفيفا قرر ايقاف عضوين من لجنته التنفيذية هما النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري من تاهيتي مؤقتا بعد مثولهما امام لجنة الاخلاق المكلفة بالتحقيق حول مزاعم الرشوة في التصويت لاستضافة مونديال 2018.
وجاء قرار ايقاف العضوين على خلفية التحقيق الذي فتحه «فيفا» بخصوصهما بعدما نشرت صحيفة «صنداي تايمز» الانجليزية موضوعا يتعلق بعملية بيع اصـــوات اعضـاء من اللجنة التنفيذية في التصويت لاستضافة مونديال 2018.
وزعمت الصحيفة من خلال شريط ?يديو ان ادامو، احد اعضاء المكتب التنفيذي لـ «فيفا»، طلب مبلغ 800 الف دولار (570 الف يورو) للتصويت لاحد البلدان المرشحة، اذ صورت لقاءه مع صحافيين «سريين»، قدموا انفسهم وسطاء للتسويق لملف الولايات المتحدة في مونديال 2018، مقابل مبلغ من المال لمشروع خاص.
واوضحت الصحيفة ايضا ان رئيس الاتحاد الاوقياني ونائب رئيس الفيفا رينالد تيماري يريد 2.3 مليون دولار (1.6 مليون يورو) لمشروع اكاديمية رياضية في أوكلاند، كاشفة تباهيه ايضا انه تلقى عرضين من ممثلي ملفين اخرين للحصول على صوته.
وتعقد لجنة الاخلاق اجتماعها المقبل منتصف نوفمبر المقبل لمتابعة هذه القضية واتخاذ القرارات النهائية المتعلقة بها.
كما أوقفت اللجنة أيضا مسؤولين آخرين هم التونسي سليم علولو والمالي امادو دياكيتي واهونغالو فوسيمالوهي من تونغا والبوتسواني اسماعيل بامجي بعد دراسة ملفاتهم.
من جهته، اعتبر الاتحاد الاوقياني لكرة القدم أمس انه بحاجة الى الوقت كي يتمكن من «استيعاب» قرار الاتحاد الدولي «فيفا» بايقاف اثنين من أبرز أعضائه في مزاعم الرشوة في التـــصويت لاســتضافة مونديال 2018.
وجاء في بيان للاتحاد الاوقياني: «تماشيا مع القرارات المؤقتة التي اتخذتها لجنة الاخلاق التابعة للاتحاد الدولي في زيوريخ، يحتاج الاتحاد الاوقياني الى الوقت لاستيعاب المعلومات وهو لن يصدر أي تعليق حتى إشعار آخر».
من جهته، قال فوسيمالوهي (صحافي سابق) ان صحافيين يمثلون دور مروجين لأحد الملفات حاولوا استدراجه خلال اجتماع في احد فنادق أوكلاند منذ أربعة اسابيع لكنه اكتشف ان الأمر خدعة.
وقال فوسيمالوهي انه دخل في اللعبة مع الصحافيين، وناقش معهم امكانية قبضه 100 ألف دولار أميركي لدعم ملفهم في محـــاولة مـــنه لكشف نواياهم: «وجدت الأمر كمزحة، واستمتعت بالكذب عليهم، لأنهم كانوا يكذبون علي أيضا».
ورأى النيوزيلندي ونتون روفر المنتخب أفضل لاعب أوقياني في القرن العشرين ان الفضيحة أضرت بكرة القدم في المنطقة والعالم في آن: «إنها صدمة، انها أخبار سيئة لكرة القدم العالمية».
نيجيريا تطلب تقريراً عن الاتهامات
طلب الرئيس النيجيري غوودلووك جوناثان من وزير الرياضة الاتحادي والمفوضية الوطنية لمكافحة الجرائم المالية والاقتصادية اعداد تقرير عن الاتهامات المنسوبة إلى عاموس آدم ممثل نيجيريا لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويأتي ذلك على ضوء ما نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن طلب المسؤول النيجيري 500 ألف دولار لاختيار البلد المضيف لبطولتي 2018 و2022 وهو ما سيتم الإعلان عنه في الثاني من شهر ديسمبر القادم، حيث تتنافس بريطانيا على استضافة بطولة 2018 وتتنافس روسيا واسبانيا والبرتغال وهولندا وبلجيكا على استضافة نهائيات 2022.