تتجه الأنظار اليوم الى ستاد مدينة زايد الرياضية في ابوظبي حيث تقام المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية في كرة القدم بين انتر ميلان بطل ايطاليا الساعي الى تأكيد التفوق الأوروبي في الأعوام الماضية ومازيمبي الكونغولي الباحث عن انجاز تاريخي لافريقيا.
ويملك انتر ميلان فرصة ذهبية لجعل البطولة محطة مفصلية بين خيبات في الدوري المحلي الذي احتكر لقبه في الأعوام الخمسة الماضية وهزائم على جبهة دوري أبطال أوروبا ايضا رغم تأهله الى الدور الثاني.
واجتاز بطل أوروبا المطب الأول بفوزه السهل على سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي بطل آسيا بثلاثية نظيفة في نصف النهائي من دون ان يقدم أداء مقنعا، لكن يكفي ان الثقة عادت الى المدرب الاسباني رافائيل بينتيز واللاعبين خصوصا المهاجم الارجنتيني دييغو ميليتو العائد من إصابة أبعدته اكثر من شهر والذي اعاد الوصل مع الشباك.
وميليتو هو بطل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في النسخة الأخيرة حين سجل هدفي فريقه في مرمى بايرن ميونيخ الألماني.
ويعي لاعبو الانتر وبينتيز جيدا أهمية اللقب في «مونديال الأندية» وتأثيره المعنوي الكبير عليهم في القسم الثاني من الموسم محليا وأوروبيا.
لكن الفريق الايطالي قد يخسر في النهائي ورقة مهمة جدا بعد إصابة في عضلات الفخذ تعرض لها نجمه الهولندي ويسلي شنايدر في الثواني الأولى امام سيونغنام.
وتنفس رئيس انتر ميلان ماسيمو موراتي الصعداء بعد الفوز في نصف النهائي بقوله «الفوز على الفريق الكوري اعطانا ثقة كبيرة ستشكل لنا الدافع الأكبر في المباراة النهائية امام مازيمبي».
ويقف مازيمبي بطل افريقيا في النسختين الماضيتين على بعد فوز واحد من انجاز تاريخي للقارة السمراء بعد ان كسر سيطرة فرق أوروبا وأميركا الجنوبية على المباراة النهائية منذ انطلاق البطولة. وإذا كان تأهل مازيمبي الى النهائي بحد ذاته انجازا مهما، فان إحراز اللقب العالمي قد يضع الاتحاد الدولي (فيفا) في موقف صعب اذ بدأت الأصوات ترتفع لتعديل نظام البطولة وعدم إعطاء الأفضلية لفرق أوروبا وأميركا الجنوبية فقط للبدء من الدور نصف النهائي.