فهد الدوسري
عرف البدو قديما «المهذري» بالشخص الذي ينطق بأشياء واهية ولكن باسترسال ودون توقف وبمواقع ليس لها ما يبررها، وقيل قديما ايضا «ان المهذري لا يهذري الا من حر الصخونة» اي انه لا يقدم على تلك الفعلة الا من حرارة ما به من ألم وتعب.
رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام عبر وبهجوم واضح عن كل ما يجول في خاطره حيال عيال الشهيد والكويت قاطبة بعد ان اصيب بداء «هذيان الكويت» جاء ذلك في حديثه لقناة «أبوظبي» في برنامج الزميل يعقوب السعدي والذي اطلق فيه بن همام العنان للسانه لكل ما هو جميل بالكويت واهلها وعلى رأس الهرم الرياضي الشيخ أحمد الفهد، ما هي غريبة منه حيث اعتاد في الفترة الاخيرة على ذلك بعد ان رأى بأم عينه «نعارة شيوخنا» والذين لا يرضون بأن يهمشوا وان تهاجم بلادهم دون ان يحركوا ساكنا.
وكانت انتخابات الاتحاد الآسيوي بمثابة «ضربة معلم» له بعد ان فقد السيطرة على المكتب التنفيذي الآسيوي والذي كان يهيمن عليه بكل اريحية، الأمر الذي اشعره بأن ملكه قد تزعزع وان القادم اكبر، فما كان من الضعيف سوى اللعب بطريقة بعيدة عن الرياضة من خلال سعيه الواضح لإخراج الكويت من كأس آسيا المقامة حاليا بالدوحة اثر اسناده مباراتنا الافتتاحية امام الصين للحكم الاسترالي بنيامين ويليامز والذي اخذ المباراة باليمين، ونفذ توصية «المعزّب» بحذافيرها واستحق لقب «حكم الجولة» نظرا لفظاعة الاخطاء التي وقع بها وتجاهله لمستحقات الازرق ومنها ركلة الجزاء والهدف الذي لم يحتسب وعدم طرد اللاعب الصيني الذي احتك بمساعد ندا.
وعلينا هنا التأكيد على لاعبينا «الصناديد» ان يبتعدوا عن مناقشة واثارة الحكام لأن حلقة «بنيامين» لن تكون الأخيرة فهناك آخرون في انتظار الاشارة للقيام بالمهمة نفسها لكون اللعب انتقل من المستطيل الاخضر الى مربع «الهذيان» الذي يعاني منه صاحبنا.
وعلى الجـــهاز الاداري مسؤولية كبيرة في اخراج نجوم الأزرق من هذا الجـــــو المشحون حتى لا يتكرر سيناريو طرد ندا، وهنا نقول: اتركوا «المهذري» وفكروا في لقاء اوزبكستان الذي سيكون صفعة له ولرفاقه لو استطاع رجال ازرقنا تجاوزه، فالملعب خير مكان للرد على «المهذري».