سيطرت حالة من السعادة المشوبة بالخجل على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2010، وللعام الثاني على التوالي، ولكن ذلك لم يمنع من إظهار خفة ظله المعهودة، حيث عبر صانع ألعاب برشلونة، عقب نزوله من على منصة التتويج، بطريقة مازحة عن عدم قدرته على حمل الكرة الذهبية بسبب ثقل وزنها.
وحول شعوره عقب تتويجه، أوضح ميسي للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه «سعيد للغاية، لكني لم أكن أنتظر هذا التتويج أبدا، نظرا لكل ما قيل عن تشافي وإنييستا هذه الأيام. لقد كانا يستحقان اللقب أيضا، خاصة بعدما عاشا معا عاما رائعا حيث توجا بلقب كأس العالم، وهو عامل يحظى بأهمية بالغة في تحديد مصير الجائزة. لقد لعب الاثنان دورا هاما وتحملا مسؤولية كبيرة في سبيل الحصول على اللقب العالمي، لذلك كنت أظن أن الجائزة ستكون من نصيب أحدهما. لقد كانت مفاجأة سارة». وقال ميسي: «لا أعتقد أنهما حزينان. لقد كان يعم جو من الفرحة والسعادة بيننا نحن الثلاثة وفي صفوف النادي منذ مدة، إذ ساد شعور بالفخر بيننا لمجرد وجودنا هنا معا هذه الليلة. أعتقد أننا استمتعنا بهذا الحفل نحن الثلاثة».وأشار ميسي إلى أن سقف توقعاته فيما يتعلق بالفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم انخفض بعد خروج المنتخب الأرجنتيني مبكرا من مونديال جنوب أفريقيا، «لقد كان خروجنا بمثابة الشوكة التي بقيت عالقة في حلقي طوال هذه المدة».
مورينيو حزين لسنايدر
أوضح مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه «في عشر سنوات، تحولت من مدرب مساعد إلى أفضل مدرب في العالم، لهذا يبدو ما حققته شيئا مدهشا بالفعل»، وأشار مورينيو إلى أن «ما أريده الآن هو الذهاب إلى المنزل، لأحتفل مع عائلتي وأستمتع باللحظة، سأحافظ على هذه الجائزة، لأنها تشكل جزءا من تاريخي وتاريخ من يعملون معي، أولئك الذين أحبهم ويحبونني، إنها شيء يدفعني للمضي قدما بعزيمة لا تلين لكي أحقق المزيد».
وألمح المدرب البرتغــالي: «نحن لا نكون شيئا من دون اللاعبين، فالفريق المثالي ليس هو ذلك الفريق الذي يتمكن المدرب فيه من تغييـــر اللاعبين، بل هــــو أيضا ذلك الفريق الذي يستطيع فيه اللاعبون أن يجعلوا مدربــهم شخصا أفضــــل.
وقد حالفني الحظ بأن أعمل مع مجموعة رائعة، ليس من لاعبي كرة القدم فحسب، بل أيضا من الأشخاص الرائعين الذين عرفتهم في إنتر ميلان، كما حالفني الحظ أيضا بالانتقال إلى ريال مدريد والالتقاء بمجموعة أخرى من اللاعبين الممتازين الذين أنهوا عام 2010 بانتصارات عظيمة».
وحول تنافس ثلاثة من لاعبي برشلونة على جائزة أفضل لاعب في العالم، أوضح مورينيو قائلا: «أعتقد أن هذا ليس الوقت المناسب للتعليق أو توجيه النقد، لقد قضينا وقتا طويلا نتحدث فيه عن ثلاثي القائمة النهائية، وفي النهاية يجب احترام الجميع، ولكني حزين من أجل ويسلي سنايدر، الذي كان يستحق أن يكون هنا في رأيي، وحزين كذلك من أجل كريستيانو رونالدو، لأنه كان يستحق بالتأكيد أن يكون بين المرشحين.
ومن أجل تشافي أيضا، لأنه شاب أعرفه منذ أن كان صغيرا، ولكن ميسي لاعب رائع وعندما يفوز لاعب رائع بمثل هذه الجائزة لا يسعنا إلا أن نهنئه. وهذا هو ما أفعله الآن».
ميسي ونادال مرشحان لجائزة «لوريوس»
سيكون لاعب التنس الاسباني رافايل نادال ولاعب كرة القدم الارجنتيني ليونيل ميسي من بين الأسماء المرشحة للحصول على جائزة «لوريوس» للتفوق الرياضي التي سيقام احتفالها السنوي الشهر المقبل في العاصمة الاماراتية ابوظبي.
وسيتنافس ميسي مجددا مع زميليه في برشلونة الاسباني اندريس انييستا وتشافي هرنانديز بعد ان تفوق عليهما خلال حفل اختيار افضل لاعب في العالم لعام 2010، اضافة الى نادال المتوج بـ 3 بطولات كبرى عام 2010 (رولان غاروس وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز)، والسائق الألماني سيباستيان فيتل الذي دخل تاريخ بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد بعد ان اصبح اصغر سائق يتوج باللقب.
وستكون لاعبة التنس سيرينا وليامز من ابرز المنافسات على لقب افضل رياضية لعام 2010 والمنتخب الاسباني المتوج بلقب مونديال جنوب افريقيا الصيف الماضي من ابرز المنافسين على جائزة فريق العام الى جانب انتر ميلان الايطالي الذي أحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا العام الماضي.
ثاباتيرو يهنئ أفضل لاعب
هنّأ رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ميسي على فوزه بجائزة «الكرة الذهبية». وفي الوقت نفسه، أبدى ثاباتيرو أسفه وحزنه لعدم فوز أي من مواطنيه تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا نجمي برشلونة الآخرين بالجائزة رغم وجودهما في القائمة النهائية للمرشحين مع ميسي.
تشافي يشيد بميسي
أشاد الإسباني تشافي هيرنانديز نجم برشلونة والمنتخب الإسباني بزميله ميسي، مشيرا إلى أنه في وجود ميسي يصعب المنافسة على الجوائز. وقال تشافي إلى الأرجنتيني خورخي فالدانو مدير عام نادي ريال مدريد الإسباني، أثناء خروجهما من مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ السويسرية عقب انتهاء حفل توزيع الجوائز، «مع وجوده (ميسي) لا يمكن أن ننافس».
«أساطير» الكرة يجمعون على مورينيو
أجمع مجموعة من عباقرة وأساطير الكرة على أحقية البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني في الفوز بلقب أفضل مدرب في العالم عام 2010. ونقل الموقع الرسمي لريال مدريد عن الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا قوله: «هناك روح أخوة كبيرة في فريقه، وهذا بفضل مورينيو الذي يمسك بزمام الأمور في الفريق. إنه من دون شك واحد من أفضل مدربين أو 3 مدربين في العالم».
من جهته أكد الإيطالي أريغو ساكي: «أحب مورينيو، إنه مدرب كبير واستثنائي. يتميز بقوته الداخلية، بقدرته، بسحره، بشخصيته، بأفكاره الواضحة وبمعرفته الرائعة». وألمح النجم الفرنسي زين الدين زيدان «إنه مدرب كبير، فاز بكل شيء وعليه أن يجعل ريال مدريد يفوز. بإمكانه ذلك، في النادي الكثير من النظام، لكنه أضاف المزيد إليه». وأشار هوغو ساشيز إلى أن «ريال مدريد سيحتل العناوين الرئيسية في الصحف مع وجود جوزيه مورينيو على مقعد القيادة، إنه يقول الأشياء التي يجب أن تقال وحتى لو من الممكن أن تجرح. مسيرته تثير الإعجاب وأعتقد أنه الرجل المناسب في المكان المناسب. أمام ريال مدريد الكثير ليفوز به معه». وقال جوسيب غوارديولا «إنه على الأرجح أفضل مدرب في العالم. مسيرة مورينيو ممتازة. ولا غبار على تجربته في عدة دول». وأشار المدرب مارتن يول إلى أن «مورينيو على الأرجح أفضل مدرب في العالم. إنه محترف حقيقي وموهوب للغاية، وصل بكل فرقه إلى أفضل مستوى. أثبت أنه على الأرجح أنه الأفضل في أسلوبه». وأكد النجم البرتغالي لويس فيغو «مورينيو يجيد عملية التواصل، وهو مدرب كبير وصادق مع لاعبيه». وأوضح نجم التنس الإسباني رافاييل نادال أن «مورينيو أثبت أنه مدرب كبير طوال مسيرته. لقد فاز بكل ما أراد أن يفوز به».