الدوحة ـ ناصر العنزي ـ موفد جمعية الصحافيين
عبدالعزيز جاسم ـ موفد «الأنباء»
«الصعب قدامك يهون» بهذه العبارة سيدخل الازرق المواجهة المصيرية اليوم على ستاد خليفة الدولي امام المنتخب القطري والتي لا تحتمل أنصاف الحلول إما الفوز بالثلاثة والتأهل مباشرة في حال خسارة الصين بأي نتيجة أمام اوزبكستان او الفوز بهدفين وخسارة الصين بهدف نظيف او أي نتيجة اخرى بفارق هدفين أيضا لهذا تكمن الصعوبة فالازرق ليس بحاجة فقط لأقدام رجاله لتحقيق الفوز المنشود بل يتمنون ان يكون الاوزبك في يومهم والاطاحة بالصينيين على ستاد ثاني بن جاسم في الغرافة فهذا من ذاك إما الاثنين معا أو الخروج من الباب الضيق سريعا من الدور الاول حالة حال السعودية المودع الأول في البطولة. ويدخل منتخبنا المباراة دون اي نقطة بعد خسارته من الصين واوزبكستان بينما يملك قطر 3 نقاط من فوز على الصين وخسارة من اوزبكستان.
ويعلم لاعبو الازرق اليوم أنهم سيلعبون لأكثر من هدف اهمها المحاولة بكل قوتهم من اجل التأهل للدور ربع النهائي والتمسك ببصيص الامل الضئيل ثم الخروج على أقل تقدير بـ 3 نقاط حتى إن لم يتح لهم التأهل بعد ذلك وأخيرا ارضاء الجماهير التي ستدرك أن اللاعبين كفاهم شرف المحاولة بتمثيل الكويت خير تمثيل.
تغيير 3 لاعبين
وبالعودة للمواجهة المرتقبة يبدو ان فكر المدرب الصربي غوران توفاريتش لم يستقر حتى امس على التشكيلة الاخيرة والتي سيكون الاقرب إليها في حراسة المرمى نواف الخالدي والدفاع حسين فاضل وعامر المعتوق واحمد الرشيدي ويعقوب الطاهر وفي الوسط طلال العامر وصالح الشيخ وفهد العنزي ووليد علي وفي الهجوم بدر المطوع وحمد العنزي.
ويسعى الازرق لأن تكون ضربته قوية منذ البداية بتسجيل هدف مبكر يربك حسابات القطريين ويزيل عن منتخبنا الضغوطات التي قد تزيد عليه مع مرور الوقت في حال عدم تسجيل هذا الهدف لكن يدرك غوران ان الاندفاع العشوائي سيزيد من صعوبة المهمة ولن يسهلها، لذلك سيكون التوازن مطلوبا في جميع الخطوط خصوصا الفراغ الكبير الذي دائما يحدث بين خط الدفاع ولاعبي الوسط ما يفتح الطريق للقادمين من الخلف دائما كما أن اكثر المشكلات تعقيدا بالنسبة للأزرق تكمن في الكرات الثابتة سواء العرضية أو بالتسديد لذلك سيكون تواجد أحمد الرشيدي مهما في قطع هذه الكرات لاسيما أن المهاجم القطري سيباستيان سوريا يجيدها ببراعة.
ويدرك لاعبو الازرق ان المهمة ستكون مضاعفة لان الفوز بأي نتيجة غير كاف وعليهم الوصول للرقم المطلوب وبالتالي فان توزيع المجهود طوال شوطي المباراة سيكون فعالا ومؤثرا لحسم النتيجة في الدقائق الاخيرة كما ان على بعض اللاعبين الاستفاقة والعودة لمستواهم لكي ينهضوا بالمنتخب مرة اخرى مثل فهد العنزي ويوسف ناصر الذي لا يسجل وينشغل في الادوار الدفاعية كما يجب أن يكون حسين فاضل اكثر تركيزا ويبتعد عن ارتكاب الاخطاء امام منطقة الجزاء واخير للحارس الجسور نواف الخالدي الذي سيكون ثباته وخبرته من ثباته وخبرة باقي اللاعبين وبالتأكيد فإن المعادلة صعبة للغاية لكنها ليس مستحيلة. اما المنتخب القطري الذي سيكون خلفه عشرات الآلاف من الجماهير فسيكون أكثر تأثرا من منتخبنا كونه يمتلك مصيره بيديه ففوزه سيؤهله وربما التعادل يؤهله والخسارة بفارق هدف وخسارة الصين بأي نتيجة يؤهله ما يعني أن اللاعبين سيدخلون المواجهة وهم تحت ضغط نفسي رهيب خوفا من الخروج لذلك سيبدأ المدرب الفرنسي برونو ميتسو المباراة بنفس التشكيلة التي لعب بها أمام الصين وتمكن من الفوز بها بهدفين إلا ان طريقة لعبه ستختلف ولن يندفع كثيرا خوفا من تلقي شباكه للأهداف ويملك القطريون عدة مفاتيح للعب اهمها حسين ياسر وسوريا ويوسف أحمد المفاجأة الذي سجل هدفي قطر في مرمى الصين لكن المشكلة الحقيقية تكمن في خط دفاعه الذي دائما ما يكون النقطة الأضعف في جميع خطوطه ويسهل اختراقه.
المطوع: الجائزة للجميع
عبر بدر المطوع عن سعادته لحصوله على جائزة هداف العالم أول من أمس وانها ستكون دافعا إضافيا للتألق في مواجهة اليوم الحاسمة والتي يجب ان نحقق الفوز بها، مشيرا إلى أن الجائزة لا تسجل باسمه فقط بل باسم جميع لاعبي الازرق وكذلك القادسية الذين ساهموا في تسجيله للأهداف.
غوران: المشكلة ليست في الدفاع إنما في سوء الحظ
أكد مدرب منتخبنا الوطني الصربي غوران توفاريتش أنه واثق من قدرات اللاعبين وعطائهم في مباراة اليوم وتمكنهم من احراز الفوز والـ 3 نقاط بالرغم من قوة المنافس الذي يحدوه نفس الامل ويلعب بين أرضه وجماهيره، مشيرا «الجميع يقول أن الامل ضعيف وانا من بينهم لكن علينا الحفاظ على آمالنا وتحقيق الفوز اولا».
وبين غوران، في المؤتمر الصحافي ظهر أمس والذي تواجد به أيضا وليد علي، أن الجميع يسأله عن غياب مساعد ندا وتأثيره، قائلا: بالفعل هو لاعب مؤثر لكن نحن تكيفنا مع الوضع في مباراة اوزبكستان، مبينا أن المشكلة ليست في خط الدفاع بل في عدم وجود حظ يترجم الفرص المحققة للتسجيل في المباراتين السابقتين.
واضاف غوران: ان على اللاعبين التركيز في تسجيل الاهداف وعدم التفكير في مباراة الصين واوزبكستان لانه إذا لم نفعل شيء في مباراة قطر ليس علينا انتظار باقي النتائج، مضيفا أن العامل النفسي مهم في الوقت الحالي وعلينا التفكير بأننا نلعب من أجل سمعة المنتخب.
وأشار غوران الى أن الأزرق يعاني من اصابتين حتى الآن وهما يوسف ناصر وفهد عوض الذي من الممكن أن لا يشارك اليوم وسيكون بديله أحمد الرشيدي مع تبادل المراكز لباقي اللاعبين في خط الدفاع، مضيفا: ان تراجع مستوى فهد العنزي كان بسبب الضغط الكبير والرقابة اللصيقة بالإضافة إلى العروض التي شتت ذهنه في الفترة الماضية إلا انه يبقى لاعبا مميزا واحدى الاوراق الرابحة.
وفاة مشجع كويتي
وقف لاعبو الازرق دقيقة حداد في تدريبات الازرق يوم امس على ستاد خليفة بعد وفاة مشجع كويتي كان قادما لحضور مواجهة اوزبكستان السابقة، وتقدم وفد المنتخب بأحر التعازي لأسرة المشجع.
تدريب أخير
خاض الازرق آخر تدريباته اليومية على ستاد خليفة الدولي في نفس توقيت المباراة ولمدة ساعة واحدة فقط حسب نظام البطولة لكي يتعود اللاعبون على ارضية الملعب والتي سيلعبون بها لأول مرة في البطولة بعد أن كانت المواجهتان السابقتان على ملعب الغرافة، واشتمل التدريب على توزيع اللاعبين إلى مجموعتين اساسية واحتياطية.
أسامة: أذكركم بمباراة كوريا
ذكر مدير المنتخب أسامة حسين اللاعبين بمواجهة المنتخب في البطولة نفسها عام 1996 في الامارات والتي كان يحتاج بها للفوز على كوريا الجنوبية بهدفين لكي يضمن التأهل للدور الثاني وبالفعل تمكن وقتها اللاعبون من الفوز بهدفين نظيفين وتمكنوا من التأهل قائلا لهم «ان الكرة لا تعرف المستحيل لكن علينا أن نقدم كل ما لدينا أولا والباقي على الله».
الجماهير حاضرة
من اللافت للنظر أن جماهير الازرق ورغم قلة الامل حضرت بكثافة إلى قطر لمؤازرة المنتخب، ولوحظ يوم أمس تواجد عدد من الجماهير الكويتية في فندق اللاعبين وحول ملعب التدريب وكذلك في الاماكن العامة في الدوحة ما يشير إلى أن الجمهور سيساند الازرق كما في المباراتين السابقتين.
«عجب صيني»
فوجئ المهاجم أحمد عجب بمذيعة صينية في التدريبات تطلب منه اجراء مقابلة لاحد التلفزيونات الصينية فرفض في البداية طلبها إلا أنه قبل بعد إصرار كبير منها وان يكون الحوار باللغة الانجليزية إلا أنه مع اول سؤال اعتذر منها لعدم معرفته بما قالت وبحث عن مترجم إلا أن الجميع كان مشغولا في التدريب.
روح عالية
قال عدد من الصحافيين القطريين خلال تدريبات الازرق انهم يستغربون الروح المرحة والعالية للاعبي منتخبنا والحديث مع جميع الموجودين وعدم رفضهم للمقابلات رغم الخسارتين، كما استغرب الجميع من «ممازحة» اللاعبين لبعضهم قبل كل تدريب وقت الاحماء وروحهم العالية في التدريب.
ميتسو: سنظهر بصورة جيدة
اوضح مدرب منتخب قطر الفرنسي برونو ميتسو أن تركيزه منصب على تحقيق الفوز أمام الأزرق بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين الصين اوزباكستان. واضاف في المؤتمر الصحافي أن المباراة ستكون مهمة للغاية لأن قطر يجب أن يظهر بصورة جيدة كما فعل أمام الصين ويحقق الفوز في هذه المباراة من أجل بلوغ الدور ربع النهائي والاستمرار في البطولة، مضيفا أن الازرق قوي ولا يريد الخسارة في هذه المباراة، لأنه يريد محاولة الاستمرار في المنافسة أو على الأقل عدم إنهاء المنافسة برصيد خال من النقاط.
وبين انه من أجل الفوز في هذه المباراة يجب أن نبدأ بذات الروح المعنوية التي كانت موجودة في المباراة أمام الصين، وننتظر أن تساندنا الجماهير بقوة لأنه عقب الفوز على الصين عادت الجماهير لتستعيد الثقة بالفريق. من ناحيته، قال اللاعب القطري حامد إسماعيل انه يجيد اللعب في اي مركز وأنه جاهز للعب بحسب الموقع الذي يختاره له الجهاز الفني بحسب طبيعة ومجريات اللقاء.
وليد: لا يهم من يسجل
تمنى نجم وسط الأزرق وليد علي أن يتمكن من الظهور بمستوى مميز في مباراة اليوم وان يساعد المنتخب على تحقيق الفوز بغض النظر عن تسجيله للأهداف لأن الفوز سيكون للأزرق ككل وليس له وحده، مشيرا إلى أن اللاعب الذي لا يتعايش مع الضغوط لا يجب أن يكون لاعبا لان الضغوط هي من أساس كرة القدم ويجب ان نوجهها لصالحنا لا أن تعود علينا بطريقة عكسية.
وبين وليد أن المواجهة الاولى مع الصين والتي خسرناها بفعل فاعل من خلال أخطاء الحكم الاسترالي بنيامين وليامز هي التي وضعت الازرق في هذا الوضع الصعب.
معايير التأهل إلى الدور الثاني
- أكبر عدد من النقاط يتم الحصول عليه في جميع مباريات المجموعة.
- في حال تعادل منتخبين أو أكثر في عدد النقاط بحسب الفقرة السابقة، يتم تحديد الترتيب بحسب التالي:
- أكبر عدد من النقاط التي يتم الحصول عليها في المباريات بين المنتخبات المتعادلة.
- فارق الأهداف في المباريات بين المنتخبات المتعادلة.
- أكبر عدد من الأهداف المسجلة في المباريات بين المنتخبات المتعادلة.
- أكبر عدد من الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعة.
- اللجوء الى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء وذلك في حالة وجود المنتخبين المتعادلين على ارض الملعب.
- أقل عدد من البطاقات الصفراء والحمراء التي حصل عليها المنتخب خلال مباريات الدور الأول.
- القرعة.