أحمد حسين
رغم حماقة تصرف اللاعب الدولي الاوروغوياني لويس سواريز مهاجم ليفربول بعضته المثيرة للجدل لمدافع تشلسي برانيسلاف إيفانوفيتش الا أن عقوبة ايقافه 10 مباريات من قبل الاتحاد الانجليزي أثارت جدلا أكبر من الحدث نفسه بسبب قسوتها المبالغ فيها والكيل بمكيالين في معاقبة «دراكولا» ليفربول، لدرجة أن المدربين والمتابعين انتقدوا الاتحاد الانجليزي للظلم الكبير الذي تعرض له هداف ليفربول حيث سبق أن تعرض المهاجم جرماين ديفو عام 2006 لبطاقة صفراء فقط بعد عضه الارجنتيني خافيير ماسكيرانو لاعب وست هام انذاك، بينما تم ايقاف شون هيسي لاعب شستر 5 مباريات لعضه ليام ديكنسون لاعب ستوكبورت لذا من الصعب تفهم ايقاف سواريز 10 مباريات في حدث تكرر اكثر من مرة.
وهذه ليست المرة الاولى التي يلجأ فيها سواريز الى عض لاعب خصم، اذ ان مسيرته مع اياكس الهولندي انتهت بسبب حركة من هذا النوع بعدما اوقف عام 2010 لسبع مباريات بسبب عضه لاعب ايندهوفن المغربي عثمان بقال، كما ان مسيرته مع ليفربول شهدت حادثة تسببت بضجة كبيرة وبإيقافه لثماني مباريات وفرضت عليه غرامة مالية مقدارها 60 الف دولار بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري باتجاه الفرنسي باتريس ايفرا مدافع مان يونايتد في 2011.
وعقوبة سواريز ليست الاقسى في الدوري الانجليزي، اذ سبق للاتحاد الانجليزي ان اوقف الايطالي باولو دي كانيو الذي يشرف حاليا على سندرلاند، لـ11 مباراة عام 1998 لدفعه الحكم حين كان يدافع عن الوان شيفيلد يونايتد.
كما اوقف مدافع مان يونايتد ريو فرديناند لثمانية اشهر لتجنبه الخضوع لفحص منشطات عام 2003، فيما اوقف الحارس الاسترالي مارك بوسنيتش ولاعب الوسط الفرنسي ايريك كانتونا لتسعة اشهر، الاخير لاعتدائه بالركل على احد المشجعين خلال مباراة فريقه مان يونايتد مع كريستال بالاس عام 1995 والاول بعد ان اكتشف تناوله لمادة الكوكايين عام 2003 حين كان يدافع عن مرمى تشلسي.
اما العقوبة الاخيرة بهذا الحجم فصدرت العام الماضي بحق لاعب وسط كوينز بارك رينجرز جوي بارتون الذي اوقف لـ12 مباراة بعد تصرفين عنيفين وغير رياضيين خلال المباراة الاخيرة من الموسم الماضي امام مان سيتي. وبهذا الايقاف، انتهى موسم سواريز الذي تنازل عن صدارة الهدافين لمهاجم مان يونايتد الهولندي روبن فان بيرسي، وأبدت رابطة اللاعبين المحترفين في انجلترا استعدادها لتقديم جلسات علاجية خاصة للسيطرة على غضب سواريز.
المثير للجدل أن عضة سواريز التي أثارت استياء جمهور كرة القدم في العالم نالت إعجاب رجل واحد يعتبر نفسه مبتكر هذه الحركة في عالم الرياضة هو الملاكم الأسطوري مايك تايسون الذي سبق ان قام بقضم جزء من أذن بطل العالم السابق إيفاندر هوليفيلد عام 1997، ليحرم من ممارسة اللعبة بعد أن فرضت عليه غرامة قياسية قدرها 3 ملايين دولار أميركي.