- بعد بيع لاعبيه والاستعانة بأسماء جديدة
تحدثت الصحف الاسبانية أن تغييرات كبيرة تشهدها صفوف أتلتيكو مدريد في الموسم المقبل، فنجمه الأول دييغو كوستا رحل إلى تشلسي ولحق به فيليبي لويس، وفشلت الجهود لإبقاء كورتوا موسما آخر في العاصمة الإسبانية، وكانت عودة سوسا إلى ميتاليست ورحل دييغو ريباس الى فناربخشة وديفيد فيا الذي ودع الكرة الأوروبية وأدريان الذي رحل إلى بورتو.
وزادت: تغييرات كثيرة شهدها حامل لقب الليغا، الذي عمل في المقابل بجهد لتعويض هؤلاء الراحلين، فتعاقد مع أنخيل كوريا الموهوب الأرجنتيني والحارس أوبلاك والمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والظهير الأيسر سيكويرا، ويقال إن التعزيزات مستمرة، لكن يقال أيضا إن بعض اللاعبين مازالوا مهددين بالرحيل أمثال المدافع البرازيلي ميراندا المطلوب لأندية إنجليزية.
ونال أتلتيكو مدريد تعاطف كثيرين لأنه استطاع التفوق على ريال مدريد وبرشلونة في بطولة الدوري ولعب نهائي دوري أبطال أوروبا رغم ميزانيته القليلة مقارنة بهما، وهو حال يشبه التعاطف الكبير الذي ناله بوروسيا دورتموند الألماني الذي حصد لقبي دوري متتاليين ولعب نهائي أبطال أوروبا، ولكن الأسلوب في التعامل مع السوق وتجديد الدماء يبدو مختلفا بين الحالتين.
فدورتموند عمد دوما إلى بيع نجم واحد فقط، فخرج شاهين وكاغاوا وغوتزه بشكل متتال وليس جماعيا، وتم تعويضهم بشكل ممتاز، فلم يشعر أحد بأن الأسود الألمانية متأثرة واستمروا رقما صعبا في أوروبا الموسم الماضي وفي المانيا كذلك باحتلالهم المركز الثاني في بطولتي الدوري والكأس، فخروج النجوم من أجل أجور أفضل مسألة لا مناص منها في فرق ذات ميزانيات متوسطة، لكن بنفس الوقت طريقة خروجهم مسألة يجب أن تكون محسوبة..
وأوضحت الصحف أن الأتلتي يقوم بتغيير عدد كبير من اللاعبين الذين اعتاد المدرب دييغو سيميوني استخدامهم كثيرا، ورغم أن نقطة ارتكاز الفريق في خط الوسط القائمة على توران - كوكي - جابي لم يتم مسها حتى الآن، فإن هذا التغيير يجعل حامل اللقب في خطر فقدان التجانس والتوازن وهي أمور ميزته الموسم الماضي، ونتيجة ذلك قد تنهار النتائج بسبب هذه المغامرة.
ورأت وسائل الاعلام الاسبانية أن الثقة بسيميوني صانع النجاح المبهر الموسم الماضي مازالت مستمرة من قبل الجماهير، وهو يتصرف في السوق كمن يعرف ما يريده، فكل لاعب يرحل يتم تعويضه بصفقة أخرى مباشرة، لكنه يعلم جيدا أن الموسم المقبل مصيري له ولأفكاره، فالنجاح يعني الاستمرار على طريقة دورتموند، والفشل قد يدخل الفريق في نفق مظلم بعيدا عن المنافسة لأن بعض اللاعبين قد يرحلون أيضا أمثال كوكي وتوران وغودين، ويبقى الحكم على صحة ما يقوم به أتلتيكو مدريد الآن مؤجلا حتى مشاهدة ما سيجري في الموسم المقبل.