قطع تشلسي بطاقة العبور لربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي إثر فوزه 2-0 على وولفرهامبتون، أحد أندية القسم الثاني «التشامبيونشيب» على ملعب «مولينيو» في دور الـ 16 للبطولة. جاءت ثنائية «البلوز» في النصف الثاني، وحملت النكهة الإسبانية عبر بيدرو رودريغيز ودييغو كوستا في الدقيقتين 65 و89 على الترتيب. افتتح الفريق اللندني باب التسجيل برأس رودريغيز الذي حول عرضية ويليان الرائعة داخل المنطقة داخل الشباك.
وأمن كوستا الانتصار والتأهل بالهدف الثاني بعدما تهيأت الكرة له داخل المنطقة، ليسدد كرة قوية سكنت الشباك.
كونتي يشيد بفريقه «الرائع»
أشاد مدرب تشلسي أنطونيو كونتي بلاعبيه البدلاء بعد التأهل في مباراة شهدت سبعة تغييرات على التشكيلة الأساسية. وقال كونتي إنه من المبكر التفكير في إحراز «الثنائية» رغم أن فريقه يؤدي «عملا رائعا» في المسابقتين. وأضاف كونتي «لكن بعد هذه المباراة من المهم أن ندرك أنه لا يوجد أي شيء سهل. سيكون من الصعب جدا إحراز اللقب لكننا سنحاول الفوز ببعض الألقاب».
وأبدى كونتي سعادته بأداء اللاعبين غير الأساسيين مثل سيسك فابريغاس والقائد السابق جون تيري الذي أصبح يشارك نادرا منذ تعيين مدرب إيطاليا السابق. وتابع كونتي: «لا تنسوا فقد أجريت سبعة تغييرات وأنا أثق في تشكيلتي ولاعبي فريقي. من المهم أنه عند الدفع بهم في التشكيلة الأساسية يكون الرد جيدا من اللاعبين غير المشاركين بانتظام وهذا ما حدث بالفعل منهم». وأضاف: «لا يكون الأمر سهلا عندما لا يشارك اللاعب كثيرا وقد أظهر جون وسيسك وكل اللاعبين أن مستواهم جيد. هذا يعني أنهم محترفون. من الجيد امتلاك مثل هذه النوعية من اللاعبين في تشكيلتي لأنه يمكنني الاعتماد عليهم».
سيكون مدرب أرسنال أرسين فينغر تحت ضغط هائل بعد الهزيمة المذلة منتصف الاسبوع في دوري ابطال اوروبا عندما يحل فريقه ضيفا على ساتون يونايتد من الدرجة الرابعة في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس انجلترا. ويدخل ارسنال، بطل المسابقة 12 مرة آخرها عام 2015، الى مواجهته الاولى على الاطلاق مع جاره اللندني ساتون يونايتد الذي يحتل المركز السابع عشر في دوري الدرجة الرابعة، بمعنويات مهزوزة تماما بعد الخسارة المذلة التي مني بها الاربعاء على ارض بايرن ميونيخ الالماني (1-5) في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا.
ولا تنحصر مشكلة ارسنال بالهزيمة القاسية التي ستجعل تأهله الى ربع النهائي شبه مستحيل، بل انها جاءت عقب هزيمتين على التوالي في الدوري امام واتفورد وتشلسي المتصدر، ما جعله متخلفا عن الأخير بفارق 10 نقاط رغم فوزه بمباراته الأخيرة على هال سيتي. ويبدو ان مسابقة الكأس ستكون «خشبة الخلاص» بالنسبة لفينغر، لاسيما ان فريقه ودع في نوفمبر الماضي كأس الرابطة من الدور ربع النهائي بخسارته على ارضه امام ساوثمبتون (0-2)، في حين ان مهمته في الدوري الممتاز ودوري ابطال أوروبا اصبحت معقدة للغاية.
ولا يبدو ان احدا في الوقت الحالي مرتاح لوضع الفريق اللندني والكثيرون يشككون بجدوى بقاء فينغر في المنصب الذي تسلمه منذ 1996، لاسيما ان ارسنال لم يفز بلقب الدوري الممتاز منذ 2004. وينتهي عقد المدرب الفرنسي البالغ 67 عاما في نهاية الموسم الحالي، وكثر الحديث في الأيام الأخيرة عن ضرورة البحث عن بديل لان فلسفته لم تعد مجدية رغم الاموال التي ينفقها النادي لضم لاعبين مثل الألماني مسعود اوزيل او التشيلي الكسيس سانشيس. ولا يجد فينغر جوابا لما يحصل مع فريقه، وهو اعترف بهذا الأمر بعد الخسارة المذلة امام بايرن، قائلا ان لاعبيه «انهاروا ذهنيا».