أسفرت قرعة الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي سحبت أمس في نيون السويسرية، عن تجدد الموعد بين ريال مدريد الإسباني وجاره اللدود اتلتيكو اللذين تواجها الموسم الماضي في المباراة النهائية وحسمها الأول بركلات الترجيح.
في المقابل، سيجمع نصف النهائي الثاني يوفنتوس الايطالي وموناكو الفرنسي، في استعادة لنصف نهائي المسابقة نفسها عام 1998.
وسبق لريال أن تواجه مع أتلتيكو في نهائي 2014 وفاز عليه 4-1 بعد التمديد.
وتواجه الفريقان في نصف نهائي المسابقة بصيغتها القديمة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) خلال موسم 1958-1959 حين فاز ريال ذهابا 2-1، ورد اتلتيكو ايابا 1-0، فاحتكم الطرفان الى مباراة فاصلة (لم يكن معتمدا حينها فارق الأهداف المسجلة خارج القواعد).
وفاز النادي الملكي في حينه 2-1.
ويأمل ريال، صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (11)، في تخطي جاره لمحاولة دخول التاريخ كأول فريق يحتفظ باللقب بالصيغة الحالية للمسابقة.
وكان ميلان الايطالي آخر فريق يحقق هذا الانجاز عام 1990، علما ان المسابقة كانت لاتزال وفق صيغتها القديمة.
موناكو للثأر من يوفنتوس
وسيكون الموعد الثاني بين موناكو المتأهل على حساب بوروسيا دورتموند الالماني، ويوفنتوس الذي أطاح بالعملاق الإسباني برشلونة.
ويعود يوفنتوس وموناكو الذي يبلغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 2004، بالذاكرة الى 1998 حين تواجها في نصف النهائي وفاز الفريق الايطالي 6-4 بمجمل الذهاب والإياب، وبلغ النهائي حيث خسر أمام ريال مدريد بهدف سجله المونتينغري (يوغوسلافي سابقا) بردراغ مياتوفيتش الذي منح النادي الملكي لقبه الأول منذ 1966.
كما التقى موناكو ويوفنتوس في ربع نهائي 2014-2015 وفاز بطل ايطاليا 1-0 بمجموع المباراتين.
وفي نصف نهائي ذاك الموسم، التقى يوفنتوس مجددا مع ريال مدريد، وتفوق عليه 3-2 (مجموع المباراتين)، قبل أن يخسر أمام برشلونة في النهائي 1-3.
ويبحث يوفنتوس عن لقبه الثالث في المسابقة بعد 1985 و1996، لكن عليه أولا تخطي موناكو المميز بأسلوبه الهجومي (141 هدفا في جميع المسابقات) مع لاعبين مثل الواعد كيليان مبابي والكولومبي راداميل فالكاو، لبلوغ النهائي للمرة التاسعة في تاريخه (خسر أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003 و2015).
وحصل قائد يوفنتوس وحارسه جانلويجي بوفون (39 عاما) على مبتغاه بتجنب أتلتيكو، الفريق الوحيد الذي تخوف منه قبل القرعة لأنه فقد الأمل في المنافسة على لقب الدوري المحلي وقد يريح لاعبيه في المباريات المقبلة.
واعتبر بوفون، الطامح الى إحراز اللقب الغائب عن خزائنه، أن اتلتيكو هو الفريق «الأصعب»، اما «بالنسبة الى الفريقين الآخرين فهما يقاتلان من أجل لقب الدوري المحلي، وهذا الأمر قد يلعب دوره».
بوتراغينيو يحذّر من الأخطاء
قال مدير العلاقات المؤسسية بنادي ريال مدريد الإسباني، إميليو بوتراغينيو، إن أتلتيكو مدريد، الذي أوقعته قرعة نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي أمام الملكي، سيخوض هذا الدور وهو في حالة جيدة جدا مثله مثل الميرينغي.
وفي تصريحات أدلى بها أمس عقب انتهاء القرعة، أشار بوتراغينيو «نحن نعرفهم جيدا جدا. هذا الموسم الرابع على التوالي الذي نواجه فيه أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال الأوروبي. إنه منافس بالغ الصعوبة، دفاعه صلب وجيد جدا، ولكن تأهلنا لنصف النهائي بعد مواجهة صعبة أمام بايرن ميونخ يجعلنا سعداء».
وأضاف «تنقصنا خطوة وهي الأصعب، وسنبذل قصارى جهدنا لكي نتأهل إلى النهائي الذي نتوق له كثيرا». كما يرى أن «أتلتيكو يخوض هذا الدور وهو في حالة جيدة جدا ونحن كذلك أيضا»، رغم أن الفريقين مازال أمامهما خوض مباريات في الليغا قبيل ذهاب نصف النهائي المقرر أن يقام أوائل الشهر المقبل.
وأبرز أن التشامبيونز ليغ تمثل منافسة عريقة ومهمة، لذا على اللاعبين بذل كل ما في وسعهم لكي يتمكنوا من تحقيق الهدف المتمثل في التأهل للنهائي، على أمل أن يتوج ريال مدريد بلقب البطولة للمرة الـ 12 في تاريخه.
فيلافيردي: سنقصي الريالفي وداع «الكالديرون»
تحدث لاعب اتلتيكو السابق ومديره الحالي كليمنتي فيلافيردي الذي مثل النادي في القرعة، عن مواجهة ريال قائلا «مشجعونا ولاعبونا اختبروا خسارتين في النهائي ويدركون ما يحتاجه الأمر للوصول الى هناك (النهائي): الكثير من العمل». أضاف «نأمل في ان نمنح (ملعب) فيسنتي كالديرون الوداع الذي يستحقه»، لأن مواجهة الاياب ستكون اللقاء القاري الأخير لأتلتيكو على ملعبه الحالي، إذ سيتركه فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في نهاية الموسم بعدما كان معقله 50 عاما. واشترى اتلتيكو ملعب «لا بينيتا ستاديوم» مقابل 30 مليون يورو، وسينتقل اليه الموسم المقبل وباسم جديد هو «واندا ميتروبوليتانو»، على اسم الشركة الصينية العقارية الراعية للنادي «داليا واندا غروب». والاسم الجديد الذي سيطلقه اتلتيكو على الملعب مرتبط بالملعب الأول الذي اعتمده النادي «ميتروبوليتانو» قبل الانتقال عام 1966 الى «فسينتي كالديرون» الواقع جنوب العاصمة.
وسيكون مصير ملعب «فيسنتي كالديرون» الذي يستضيف نهائي كأس اسبانيا في 27 مايو، التدمير بعد ان يخليه اتلتيكو نهاية الموسم.
نيدفيد: التتويج هدفنا
أكد التشيكي بافيل نيدفيد، نجم يوفنتوس السابق ونائب رئيس النادي، أن البيانكونيري يحلم بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مدافعا عن ماسيمليانو أليغري، المدير الفني للفريق. وأسفرت القرعة، التي أجريت في مدينة نيون السويسرية عن مواجهة يوفنتوس وموناكو الفرنسي، بالدور نصف النهائي للبطولة. وقال نيدفيد، عقب القرعة، في تصريحاته لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، «اللاعبون في قمة تركيزهم، والهدف هو السير لأقصى مدى ممكن». وأضاف نجم اليوفي السابق «في دوري الأبطال، لا يمكنك ارتكاب الأخطاء، وسنقدم أقصى ما لدينا». وأتم «اللاعبون يريدون التتويج باللقب، ونقدر أليغري، وعمله الرائع مع الفريق، والانتقاد الذي تعرض له كان سابقا لأوانه».
من جهته، أبدى أليسيو تاكيناردي، نجم يوفنتوس السابق، سعادته الغامرة بمواجهة موناكو. وقال تاكيناردي، في تصريحات لشبكة «مدياسيت بريميوم»: «إنها قرعة رائعة للغاية. موناكو أضعف الفرق الثلاثة».
واستدرك صاحب الـ 41 عاما: «بالطبع، موناكو يستحق كل الاحترام».
وتابع: «مواجهة العودة ستكون مهمة، خاصة أن موناكو لا يمتلك الخبرة الكبيرة، والملعب قد يكون عاملا حاسما».
جيولي: لا يوجد ما نخسرهأمام «اليوفي»
أكد لودوفيتش جيولي، نجم موناكو السابق، صعوبة مواجهة يوفنتوس، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وسيقام لقاء الذهاب، في ملعب «لويس الثاني» معقل موناكو 3 مايو المقبل، على أن يقام الإياب 9 مايو في «يوفنتوس أرينا» معقل البيانكونيري في 9 من الشهر ذاته.
وقال جيولي، في تصريحات نقلتها صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت» الإيطالية: «نحن بالفعل متحمسون لوجودنا في نصف نهائي دوري الأبطال، ونعرف أن يوفنتوس فريق قوي جدا». وأضاف نجم برشلونة، وروما السابق: «مفتاحنا في هذه المواجهة هو الثقة.
سنقدم أفضل ما لدينا للذهاب لكارديف». وتابع: «لا يوجد لدينا ما نخسره، ونحن سعداء لمواجهة فريق بحجم يوفنتوس، وقوتنا تكمن في جودة المجموعة الحالية من اللاعبين، وعلينا أن نتعاون لتحقيق نتائج جيدة، ومساعدة الجهاز الفني الذي يقدم أداء جيدا».
وعن اهتمام العديد من كبار الأندية الأوروبية بجوهرة موناكو كليان مبابي، علق: «هل نحن في سوق الانتقالات؟ من الطبيعي أن تهتم كبار الأندية باللاعبين الصغار في السن».
أتلتيكو لـ «فك» عقدة الملكي.. أوروبياً
تتجدد المواجهة بين قطبي العاصمة مدريد الريال وأتلتيكو في المنافسات الأوروبية بعد أن أوقعتهما قرعة نصف نهائي دوري الأبطال في مواجهة بعضهما البعض. وسبق لريال وأتلتيكو مدريد أن التقيا في 7 مباريات بدوري الأبطال، 3 في القرن الماضي، و4 في البطولة بشكلها الحالي.
مواجهة 59: المواجهة الأولى التي جمعت الفريقان تعود للعام 1959 حين التقى الفريقان في نصف نهائي المسابقة الأوروبية. في لقاء الذهاب انتصر ريال مدريد 2-1 على أرضية سانتياغو بيرنابيو، قبل أن يعود أتلتيكو مدريد في الإياب ويفوز بهدف.
كان نظام المسابقة آنذاك يقود إلى مباراة فاصلة في التعادل بالأهداف دون النظر لأفضلية التسجيل في أرض الخصم فلجأ الفريقان إلى مباراة جديدة، انتهت لصالح ريال مدريد بنتيجة 2-1.
نهائي 2014: بعد 55 عاما من لقائهما الأول أوروبيا، كان القطبان على موعد أوروبي جديد، ولكن هذه المرة في نهائي نسخة 2014. نهائي لن ينساه مشجعو ريال مدريد ولا أتلتيكو مدريد على حد سواء ما بين فرح للأول ودموع للثاني.
في تلك المباراة تفوق أتلتيكو مدريد بهدف حتى الدقيقة 92 والثانية 48 عندما أدرك سيرغيو راموس التعادل لفريقه لتمتد المباراة للأوقات الإضافية. وفي الأشواط الإضافية حسم ريال مدريد القمة بتسجيل 3 أهداف إضافية وقع عليها كل من بيل، مارسيلو وكريستيانو رونالدو ليحقق ريال مدريد لقبه العاشر أوروبيا. ربع نهائي 2015: المواجهة الثالثة بين الفريقين كانت بعد عام فقط وتحديدا في 2015 عندما التقى الفريقان في ربع نهائي المسابقة الأوروبية. في لقاء الذهاب على أرضية فيسنتي كالديرون سيطر التعادل السلبي على مواجهتهما.
ومع لقاء العودة في سانتياغو بيرنابيو حسم ريال مدريد أمور هذه المواجهة بهدف يتيم سجله المكسيكي خافيير هيرنانديز.
نهائي 2016: عاد الفريقان للمقابلة مجددا في الإطار الأوروبي مع عام 2016 وهذه المرة في كلاكيت ثاني مرة لنهائي 2014، حيث كان العنوان العريض نهائي عاصمي بألوان أوروبية. في هذه المواجهة استطاعت كتيبة سيميوني تجنب سيناريو مجنون في الدقائق الأخيرة لكنها لم تتمكن من تجنب القاضية في ضربات الجزاء التي ابتسمت لريال مدريد مجددا وحقق معها لقبه الـ 11 أوروبيا.
الثأر.. شعار الفرنسيين أمام السيدة
أسفرت قرعة الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا عن وقوع نادي يوفنتوس الإيطالي في مواجهة نادي موناكو الفرنسي. مواجهة ستتكرر للمرة الثالثة تاريخيا بين الفريقين في إطار مسابقة دوري أبطال أوروبا وستحمل شعار الانتقام من موناكو الذي أقصي في المناسبتين السابقتين على يد يوفنتوس.
وكان الفريقين قد التقيا في ربع نهائي المسابقة الأوروبية في 2015 العام الذي وصل فيه يوفنتوس لنهائي البطولة قبل أن يطيح به برشلونة في الختام بنتيجة 3-1. وفي ذلك العام حقق يوفنتوس الانتصار ذهابا على موناكو بهدف نظيف في تورينو سجله التشيلي فيدال، لاعب يوفنتوس السابق وبايرن ميونخ الألماني حاليا. لقاء الإياب بين الفريقين على ستاد لويس الثاني آنذاك انتهى بالتعادل السلبي ليودع أصحاب الأرض والجمهور البطولة.
وبالعودة بالتاريخ ومزيد من الأعوام نجد أن المواجهة الأوروبية الأولى التي أوقعت الفريقين وجها لوجه تعود لموسم 1997-1998. في ذلك الموسم حقق يوفنتوس الانتصار ذهابا في الأول من ابريل عام 1998 بمدينة تورينو بنتيجة 4-1 في ليلة تألق فيه أليساندرو ديل بييرو وسجل هاتريك إضافة لهدف بأقدام الفرنسي زين الدين زيدان. وفي لقاء العودة الذي أقيم في 14 ابريل عام 1998 بموناكو، انتصر النادي الفرنسي 3-2 بيد أن انتصاره لم يكن كافيا له وذلك بسبب أفضلية التسجيل في أرض الخصم التي ذهبت لصالح يوفنتوس. يجدر الذكر إلى أن لقاء الفريقين سيتجدد هذا العام عندما يحل يوفنتوس ضيفا على موناكو في ذهاب نصف النهائي على أن يلتقيا في لقاء العودة في يوفنتوس أرينا.