بلغ الملاكم الكازخستاني غينادي غينافيديتش غولوفكين هدفه أخيرا.. 11 عاما بعد بدايته الاحترافية، يخوض مرعب الوزن الوسط أول مباراة من العيار الثقيل ضد المكسيكي ساوول «كانيلو» الفاريز في أجواء لاس فيغاس المحمومة والمشحونة بولاية نيفادا الاميركية.
وغولوفكين الذي لم يهزم في 37 مباراة وسيدافع اليوم عن لقبي الجمعية العالمية والمجلس العالمي للملاكمة، كان ولا يزال يسرق الاضواء كما في معظم مراحل مسيرته.
وبالنسبة الى كثيرين، أقيمت مباراة العام او حتى العقد، ويبقى فقط الاختيار بين فوز البريطاني انطوني جوشوا على الأوكراني فلاديمير كليتشكو في 29 ابريل، وفوز الأميركي فلويد مايويذر الذي عاد عن اعتزاله، على بطل الفنون القتالية المختلطة الايرلندي كونور ماكغريغور في 27 اغسطس الماضي.
لكن لا أحد- ولا حتى المباراة الأغلى في تاريخ الملاكمة- يستطيع ان يمنع غولوفكين من المغامرة بمصيره في سن الخامسة والثلاثين والحصول على الجائزة الكبرى.
وشدد غولوفكين «لقد شاهدنا (مباراة الملايين) بين مايويذر وماكغريغور، لكننا سنرى السبت (نزال التاريخ) الذي سيتوج أكبر بطل للعالم وربما افضل ملاكم في الوقت الراهن»، مشيرا الى انه سيحصل على 15 مليون دولار فضلا عن عائدات كبيرة من بيع حقوق النقل التلفزيوني.
يذكر ان مايويذر حصل على 200 مليون دولار، مقابل نحو 100 مليون لماكغريغور.
وكان غولوفكين الذي يمثل فخر الكازخستانيين منذ إحرازه فضية أولمبياد أثينا 2004، يعتقد بأن يوم المجد لن يأتي أبدا.
«ولدت لأقاتل»
بعد مسيرته الرائعة في فئة الهواة، حيث حقق 345 انتصارا مقابل 5 هزائم فقط، أقام غولوفكين، بطل العالم 2003 ووصيف بطل أولمبياد 2004، في ألمانيا والتحق بفريق يونيفرسوم الذي تخرج من أكاديميته الشقيقان الأوكرانيان فيتالي وفلاديمير كليتشكو، ثم عايش بعد رحيلهما ملاكمين ألمان مثل فيليكس شتروم.
وأخافت سلسلة انتصاراته بالضربة القاضية التي بلغت 23 قبل ان يقطعها فوزه بالنقاط في آخر نزال ضد الأميركي دانيال ياكوبس في مارس الماضي، المنافسين وكان من الصعب عليه إيجاد خصوم من عياره، تحاشى نزاله كل من الأرجنتيني سيرخيو مارتينيز والبورتوريكي ميغل كوتو والبريطاني كريس اوبانك جونيور، والفاريز نفسه حتى يونيو.
واعتاد المكسيكي (27 عاما) الذي يرعاه أسطورة الملاكمة الأميركي أوسكار دي لا هويا، على خوض النزالات الكبيرة في لاس فيغاس والتي خسر واحدة منها- فقط مقابل 49 فوزا وتعادل واحد- أمام مايويذر بالذات في سبتمبر 2013.
ويعتبر ساوول او «كانيلو» (نسبة الى شعره الأشقر)، نجما في بلاده وفي الولايات المتحدة على حد سواء. ولا يحبذ الفاريز الذي يعرف جيدا غولوفكين، شريكه في التدريب عام 2014، الكلام كثيرا، لكنه يترك الكلام لقبضتيه، وقال في مؤتمره الصحافي الأخير «أنا جاهز. خلقت لأقاتل».